الأقباط متحدون - من محاولة استهداف إبراهيم إلى اغتيال بركات..التخطيط والتنفيذ واحد
أخر تحديث ١٠:٢٢ | الثلاثاء ٣٠ يونيو ٢٠١٥ | ٢٣بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٧السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

من محاولة استهداف "إبراهيم" إلى اغتيال "بركات"..التخطيط والتنفيذ واحد

موقع الحادث الذى شهد محاولة اغتيال وزير الداخلية بمدينة نصر «صورة أرشيفية»
موقع الحادث الذى شهد محاولة اغتيال وزير الداخلية بمدينة نصر «صورة أرشيفية»

«مسلم»: العمليات الإرهابية ستشهد تصاعداً فى الأيام المقبلة بعد اغتيال النائب العام
اختلفت طريقة استهداف النائب العام هشام بركات عن محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق من حيث اللمسات الأخيرة لعملية التفجير وعدد المصابين، لكن الواقعتين متشابهتان فى التخطيط والتنفيذ بشكل عام، لأن كلا الحادثين وقع صباحاً وفى شرق القاهرة.

ففى المحاولة الأولى التى استهدفت وزير الداخلية السابق صباح الخميس 2 سبتمبر 2013، كانت الحصيلة النهائية للمصابين 20 فرداً، منهم 10 من حرس الوزير، لكن الوزير نجا من هذه المحاولة بصعوبة، ووقف عقب الحادث بقليل أمام الكاميرات ليعلن أن العمليات الإرهابية لن تثنى الوزارة عن عزمها فى ملاحقة الإرهابيين ومطاردتهم لتجفيف منابعهم، مما بعث برسالة طمأنة على حالته فى الحال. أما فى المحاولة التى وقعت صباح أمس واستهدفت النائب العام المستشار هشام بركات، بمصر الجديدة خلف الكلية الحربية، أسفرت عن استشهاد النائب العام، وإصابة 3 مدنيين وتفجير 10 سيارات فى محيط الانفجار، لكن المختلف هذه المرة أن الموجة الانفجارية كانت أشد وأعنف لتخترق السيارة المصفحة التى كان يستقلها النائب العام وتصيبه بخلع فى الكتف، وكسور فى عظام الوجه، وكدمات فى مناطق متفرقة من الجسم، مما استدعى نقله إلى مستشفى النزهة لحالته الخطيرة وفق مصادر طبية.

بدوره يؤكد اللواء طلعت مسلم، الخبير الأمنى والاستراتيجى، أن «اغتيال النائب العام ومن قبله محاولة وزير الداخلية حدث يؤكد أن العمليات الإرهابية ستشهد تصاعداً نسبياً خلال الفترة القادمة، وخاصة أن هذا العمل الإجرامى، يتم بعد ملاحقة واستهداف الإرهابيين والقبض على أعداد كبيرة منهم»، مضيفاً أن «هذا حدث طبيعى يأتى كرد فعل من هذه الجماعات المتطرفة». وأشار «مسلم» إلى أن الوزارة لديها جميع الاستعدادات اللازمة لمواجهة هذه الأخطار، وأنه لن يثنى عزمها عن تجفيف منابع الإرهاب والقضاء عليه نهائياً، لافتاً إلى أنه ليس من الصعب حصول الجماعات الإرهابية على خط سير النائب العام ومن قبله كما حدث مع وزير الداخلية قبل ما يقرب من سنتين.

وأكد «مسلم» أنه من الضرورى أن تقتنى وزارة الداخلية وسائل تكنولوجية متقدمة ترصد تحركات هذه الجماعات المتطرفة، وأن الخطوة الأولى والأساسية أن تتحصل الوزارة على قاعدة بيانات كاملة ووافية عنهم، مشيراً فى الوقت نفسه إلى أنه «ليس مهماً أن تتشابه الأحداث لكنه من الواضح أن هدفها جميعاً هو تقزيم صورة مصر وكسر شوكتها ومحو إرادتها فى التغيير والإصلاح التى خرج المصريون معبرين عنها فى ثورة 30 يونيو».

ويقول اللواء حسام سويلم، الخبير الأمنى: «لا داعى لتكبير المسائل وتضخيم الأحداث وتصوير الأوضاع بأن مصر مقبلة على دماء وإرهاب أسود سينال من قلبها النابض»، مؤكداً أن «أحداثاً إرهابية وقعت قبل 3 أيام فى ثلاثة دول هى: الكويت وتونس وفرنسا وتم التعامل معها فى حجمها الطبيعى، دون تهويل أو مبالغات من شأنها أن تنال من صورة مصر وتصويرها بأنها لم تعد واحة للأمن والأمان». وأضاف «سويلم»: «على الرغم مما حدث فإن العمليات الإرهابية تراجعت فى الفترة الأخيرة بعد إلقاء القبض على عشرات بل مئات منهم».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter