ذكر تقرير إخباري أن "الجيش التركي نشر، اليوم الاثنين، مدرعات عسكرية في نقاط على الحدود مع سوريا في ولايتي غازي عنتاب وكيلس التركيتين".
وبدأ الجيش التركي بحشد عسكري كبير على الحدود "التركية/ السورية"، والحديث في الصحف التركية عن تدخل عسكري بنحو 18 ألف عنصر مدعومين بالآليات الثقيلة.
وذكرت وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن قوات تابعة لقيادة الفوج الخامس المدرع، تُجري دوريات على طول الحدود مع سوريا، ونشرت مركبات مدرعة في بعض النقاط القريبة من معبر قرة كامش الحدودي، كما تُجري أحيانًا دوريات راجلة في المنطقة، لمراقبة تطورات الوضع في الجانب السوري من كثب.
وفي ولاية كيلس جنوبي تركيا، نشر الجيش التركي عربات مدرعة على الخط الحدودي مع سوريا.
وأوضح الباحث التركي المقرب من "حزب العدالة والتنمية" محمد زاهد غول، لـ"النهار" اللبنانية: "منذ عشرة أيام تداول اجتماع مجلس الأمن القومي التركي بمسألة هذه الخطة، وبدأ حشد قوة عسكرية كبيرة عند الحدود التركية/ السورية، وتحدثت الصحف عن ذلك، مما يؤكد حقيقة الخطة العسكرية التي تنوي تركيا القيام بها، ومساء اليوم سيجتمع مرة ثانية مجلس الأمن القومي التركي وربما يتحدث عن تنفيذ الخطة".
وحول التنسيق مع حلف الناتو مع أردوغان، رأي المحلل التركي "أن هناك تنسيقًا مع حلف الناتو في شكل واضح وتركيا لن تتصرف بمعزل الموقف الدولي ولا حلف الناتو ولا الدول الإقليمية التي ستقدم لها ولحلفاء النظام التطمينات بأن تركيا ستدخل من أجل مصلحة أمنها القومي، وخطتها دفاعية وليست هجومية".
ولفت إلى أن الجميع ينتظر قرارات مجلس الأمن القومي، فدخول الأراضي السورية لم يعد هاجسًا بالنسبة إلى تركيا، خصوصًا إذا كانت مستعدة لثمن تدخلها، فسبق أن وصلت إلى منبج بنحو 40 دبابة و50 مدرعة و750 عنصرًا تركيا لرفع رفات "سيلمان شاه"، وعادت دون أي ضربة كف من أي طرف.