الأقباط متحدون - اليوم.. المفاوضات حول الملف النووي الإيراني تدخل مرحلة دقيقة
أخر تحديث ١٥:٣١ | الأحد ٢٨ يونيو ٢٠١٥ | ٢١بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

اليوم.. المفاوضات حول الملف النووي الإيراني تدخل مرحلة دقيقة

كيري
كيري

تدخل المفاوضات حول الملف النووي الإيراني، اليوم، مرحلة "دقيقة" قبل ثلاثة أيام من موعد انتهاء المهلة المحددة للتوصل إلى اتفاق تاريخي بشأن هذه الأزمة التي تسمم العلاقات الدولية منذ 12 عامًا.

وتوافق وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف، اللذان استهلا السبت في فيينا هذه الجولة الأخيرة من المفاوضات بلقاء، على نقطة وهي أنه ما زال هناك الكثير من العمل الشاق الواجب القيام به.

وتريد الدول الكبرى في مجموعة خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، الصين، فرنسا وألمانيا) التأكد من أن البرنامج النووي الإيراني لا يخفي مآرب عسكرية ولا يمكن أن يؤدي إلى القنبلة الذرية، مقابل رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد إيران.

لكن بعد سنوات طوال من التوتر وعشرين شهرًا من المحادثات المكثفة ورغم إبرام اتفاق إطار في لوزان في أبريل الماضي، فإن المواقف تبدو إلى الآن متباعدة حول نقاط عدة أساسية.

وقال دبلوماسي غربي، "دخلنا الآن في المرحلة الدقيقة"، مضيفًا: "أصبحت الأجواء أكثر توترًا في الأيام الأخيرة، لكن ذلك كان متوقعًا".

وإن توافقت الأطراف على القول إن المحادثات يمكن أن تتجاوز الموعد الأقصى المحدد مبدئيًا بيوم الثلاثاء 30 يونيو، فلم يعد هناك سوى أيام معدودة للتوفيق بين "الشروط" التي طرحتها القوى العظمى و"الخطوط الحمر" التي وضعتها إيران.

وجدد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي وصل السبت إلى فيينا، التأكيد على "ثلاثة شروط لازمة على الأقل" للتوصل إلى اتفاق، وهي الحد من القدرات النووية الإيرانية بشكل دائم في مجالي الإبحاث والإنتاج، وعودة تلقائية إلى العقوبات في حال انتهاك إيران لالتزاماتها وعمليات تفتيش صارمة للمواقع الإيرانية بما فيها العسكرية عند الضرورة.

لكن المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي الذي تعود إليه الكلمة الفصل في الملف النووي، كرر مطلع الأسبوع رفضه لأي عملية تفتيش للمواقع العسكرية التي يعتبرها خطًا أحمر غير قابل للتفاوض بنظره.

وأكد خامنئي أيضًا عدم قبولها بـ"الحد لفترة طويلة" للبرنامج النووي، فيما ترغب الدول الكبرى بحده لمدة عشر سنوات على الأقل.

وذكر ظريف من جهته بالمطلب الإيراني الرئيسي وهو "رفع كافة العقوبات" المفروضة على بلاده، إلا أن طهران ترغب في رفع العقوبات دفعة واحدة فور البدء بتطبيق اتفاق، فيما تريد الدول الكبرى رفعها تدريجيًا وبشكل قابل للعودة إليها.

وستنضم إلى المفاوضات، اليوم، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغريني، فيما ينتظر وصول الوزراء الآخرين في مجموعة 5+1 في الأيام المقبلة.

والتوصل الى اتفاق سيكون الخطوة الأولى لمصالحة ممكنة بين الجمهورية الإسلامية والولايات المتحدة بعد قطيعة استمرت 35 عامًا، وسيفتح الطريق أمام تعاون لمواجهة حالة الفوضى في سوريا والعراق وفي بلدان أخرى، فيما يخيف تنامي النفوذ الإيراني القوى السنية في المنطقة وإسرائيل، وسيكون لمثل هذا الاتفاق وقع على السوق العالمي للطاقة من خلال تحرير الاحتياطات الإيرانية الهائلة من المحروقات.

وستستمر المحادثات أيامًا عدة حتى وإن لم يبق الوزراء حكمًا بشكل متواصل، وقال دبلوماسي غربي: "سيكون أمامنا أيام وليال متوترة ومعقدة.. وسيتوجب الكثير من الهدوء والدم البارد".

وأبرمت مجموعة خمسة زائد واحد وإيران في نوفمبر 2013، اتفاقًا مرحليًا جدد مرتين، كما توصلتا بصعوبة في أبريل الماضي إلى تحديد إطر اتفاق نهائي تاريخي محتمل، لكن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي اعتبر أن بعض الدول في مجموعة خمسة زائد واحد قد غيرت موقفها منذ ذلك الحين، ما يعقد المهمة بعض الشيء.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.