أصبحت برامج المقالب، عادة رمضانية تتجدد كل عام باختلاف مقدميها، بدأت منذ زمن طويل نسبيًّا، وكان الفنان الراحل فؤاد المهندس، هو صاحب الانطلاقة الحقيقية لهذه النوعية من البرامج ثم انضم إليه الفنان إسماعيل يسري، قبل أن تتّسع الدائرة بعد أن انضمّ إليها إبراهيم نصر، والنجم الراحل حسين الإمام، حتى لمع فيها مؤخرًا الفنان رامز جلال.

 

ارتبطت بدايات الكاميرا الخفية، باسم الفنان الراحل فؤاد المهندس، ثم انضمّ إسماعيل يسرى إلى فريق البرنامج؛ ليشارك فؤاد المهندس في تقديم الخدع والمواقف الطريفة، وحققا نجاحًا كبيرًا، وبعد توقف فؤاد المهندس استكمل إسماعيل يسري مسيرته مع برامج المقالب ليحقق نجاحًا كبيرًا في ذلك الوقت.

 

قدّم الفنان إبراهيم نصر، عددًا كبيرًا من المواسم الرمضانية من برامج المقالب، والتي اعتمد فيها علي تغيير ملامحه بالمكياج ليتقمص شخصية أخرى، وكان يعتمد البرنامج على اللقطات المصورة مع الجمهور في الشارع ثم يكتشفوا حقيقة الأمر في نهاية الحلقة ويترك لهم حرية الاختيار ما بين عرض الحلقة أم لا.

 

"إدينى عقلك"، كان أحد أكثر برامج المقالب شهرة ونجاحًا، حيث اعتمد على وضع المواطنين في مختلف المواقف المستفزة ومن خلال ردود أفعالهم تأتي الفكاهة والضحك.

 

"حسين علي الهوا، حسين علي الناصية، فاصل ونواصل"، برامج فنية على طريقة "الكاميرا الخفية"، نجح في تقديمها بشكل مميز الفنان الراحل حسين الإمام، وكان يعتمد فيها على استضافة الفنانين وعمل المقالب فيهم داخل الاستوديو، ليصبح أول أشكال الكاميرا الخفية التي تستهدف الفنانين وليس المواطنين والجماهير فقط.

 

يتربع حاليًا على ساحة برامج المقالب، الفنان رامز جلال رغم الانتقادات العديدة التي وجهت لبرنامجه، إلا أنه أصبح منافسًا أساسيًا في السباق الرمضاني كل عام، حيث اعتاد "رامز" على تقديم برامج المقالب منذ عدّة سنوات، أثار بها جدلًا واسعًا لكونها تعتمد بشكل كبير على تخويف الضيوف من النجوم بشتى الطرق.

 

ومن برامجه التي قدمها على مدى السنوات القليلة الماضية: "رامز قرش البحر، رامز عنخ أمون، وأخيرًا يعرض على الشاشات التليفزيونية حاليًا رامز واكل الجو"، ولعل أهم ما يميز برنامجه هو أنه يعتمد على تخويف الضيوف بدلًا من الضحك والفكاهة.

 

لحق بالفنان رامز جلال، العديد من أبناء جيله مثل الفنان محمد فؤاد ببرنامج "فؤش في المعسكر"، والفنان عمرو رمزي ببرنامجه الذي استمر لمواسم عديدة "حيلهم بينهم"، إلا أن هذه البرامج لم تحقق الاستمرار والشهرة الواسعة التي حققها "رامز" من خلال برامجه.