بقلم: ناهد فاروق شاروبيم
يا أبونا صلي
وافتح صندوقي وبخرلي
أنا أصلي..
آهِ لو تعرف اللي حصلي

ايه ده اللي أنا لابسه......؟
وهدوم العيد راحت فين؟
والصندوق دا كبير مقا سه....
وأنا يا دوب شبرين
ويا ترى قميصي لقيتوا فيه خرمة واحدة ولا خرمتين؟
والرصاص اللي طلّعوه مني ودوه فين؟

أنا فاكر إني كنت واقف في الشارع
بعد ما كنت من الكنيسة طالع
كنت مع صحابي فرحان
واقف ومدي الأمان
ولا كانشي في الحسبان
يغدر بينا الجبان
دا مينفعش يكون إنسان
وحرام نقول حيوان
ده أكيد شيطان

في لحظة أنا دمي اتصفى
وماكنتش فاكر إنها آخر وقفة
وهدومي الجديدة خلاص
غطّى معالمها الرصاص
وكانت آخر نومة في المشرحة
وحواليا ناس كتير متجرحة
شفت أمي جاية تصرخ
لما شافت جسمي بالدم متلطخ
سامعها بتنادي باسمي
بس أنا خلاص كنت خرجت من جسمي
كان نفسي أهدّيها وأخدها في حضني
وأقول لها: مين الوحش اللي قتلني؟؟
ومن ليلة العيد حرمني
ومن أهلي خطفني

يا أمي جسمي مليان رصاص
والأسفلت بقى بدمي متعاص
مالحقتش أقول آه ولا أتململ
أعذريني يا أمي.. أصل الرصاص جه في مقتل
وكانت آخر حاجة شايفها المدبحة
وصوتك وانتي بتصرخي في المشرحة
مع السلامة يا أمي أنا شايفك سيباني ومروّحة

بس ماتبكيش يا غالية
دموعك علي جسمي نار حامية
أنا طلعت مع صحابي السما العالية
ولابس على راسي أكاليل غالية