الأقباط متحدون - لقاء مفتوح للبابا مع أبناءه
أخر تحديث ٠٣:٠٦ | السبت ٢٧ يونيو ٢٠١٥ | ٢٠بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

لقاء مفتوح للبابا مع أبناءه

بقلم : جرجس وهيب
أنا شخصيا من المؤيدين بقوة لوجود قانون يتيح لبعض الأسر التي وصلت فيها العلاقة بين الزوجين لطريق مسدود وفشلت كل محاولات الصلح أن يحصلوا علي قرار بالزواج الثاني بعد الحصول علي الطلاق من المحكمة.
 
 فمحاولة إجبار الزوجين علي العيش معا وسط خلافات عميقة قد تصل لمرحلة الكراهية ضرب من ضروب الخيال وقد يؤدي في النهاية إلي قتل أحدهم لأخر ففي هذه الحالة يجب أن تنتهي هذه العلاقة الزوجية بالمحكمة وأيضا داخل الكنيسة ،كما بدأت من قبل بالكنيسة،ولكن أن ضد أن يتم إجبار الكنيسة علي فتح موضوع الطلاق علي مصرعيه لآي خلاف بسيط وطارئ وحديث ففي هذه الحالة ستكون نسبة الطلاق بين المسيحيين أكثر من 50% بين المتزوجين فالتشدد الموجود بالكنيسة في موضوع الطلاق له وجه ايجابي انه لا يوجد بين الأقباط أطفال شوارع ولا مجهولي النسب 
 
واعترض بشدة الآن علي من يحاولون استغلال أصحاب مشاكل الطلاق في حربهم ضد قداسة البابا المعظم تواضروس الثاني فوضح بجلاء خلال الفترة الأخيرة أن الموضوع ليس مجرد مشاكل أو خلافات بين الكنيسة وبين أصحاب مشاكل الطلاق بل امتد ليصل إنشاء مواقع مسيحية جديدة هدفها وشغلها الشاغل الهجوم علي قداسة البابا والكنيسة ونشر الشائعات ضد البابا كما دخل علي الخط بعض المواقع الاليكترونية الشهيرة منها اليوم السابع الذي خصص العنوان الرئيسي للحديث عن موضوع خيالي وغير واقعي وبمنتهي الجهل عن وجود حركة تمرد داخل الكنيسة ضد قداسة البابا علي الرغم من أن الموضوع لا يخرج عن كونه قيام معتوه بعمل صفحة علي الفيس بوك وهو عمل أصبح بسيط باسم حركة تمرد داخل الكنيسة دون أن يكون لهذا الموضوع أي رصيد أو وجود علي ارض الواقع كما دخلت علي الخط في الهجوم علي قداسة البابا مواقع الجماعة الإرهابية للانتقام من قداسة البابا لدوره الوطني في ثورة 30 يونيو المجيدة و مشاركة في بيان عزل مرسي كما دخل أعوان حزب النور من الأقباط مما يعرفون بأقباط 38 علي الخط في الهجوم علي قداسة البابا نيابة عن أسيادهم السلفيين وطبعا معروف عداء السلفيين لقداسة البابا والكنيسة. 
 
فالمتأمل في هذه العناصر والتي تشارك في الحرب القذرة ضد قداسة البابا يري أنها حرب ممولة من جهات مختلفة قد يكون بينهم قيادات كنسية كبيرة تم إبعادها عن مراكز قيادية داخل الكنيسة بالإضافة لمن تم ذكرهم سلفا ،فأنا سالت احد الآباء الرهبان الموقرين وشيوخ الرهبان كيف يكون هناك خلاف بين أسقف وأسقف وفي حين أنهم يجب أن يكونوا نماذج وقدوة أمام شعوبهم وهما من يطالبون الناس بالمحبة قال أن الشيطان لا يعمل في كباريهات شارع الهرم بل يعمل داخل الكنيسة لمحاولة إثارة البلبه والاضطراب لإلهاء الإباء الأساقفة عن دورهم الروحي وقيادة الناس إلي التوبة وإقامة نهضة روحية. 
 
فيجب أن يعي جميع المسيحيين أن هناك حرب تدار ضد الكنيسة ممثلة في قداسة البابا للانتقام منه وألا ينساقوا فيما ينشر من أنا لأخر في بعض وسائل الإعلام والمواقع الممولة من البعض داخل الكنيسة للهجوم علي البابا ومن مواقع الجماعة الإرهابية والسلفيين وأعوانهم داخل الكنيسة. 
 
ويجب أيضا علي قداسة البابا أن يكون أكثر مرونة بما لا يخالف الإنجيل في موضوع الطلاق والزواج الثاني وخاصة ممن وصلت العلاقة بينهم لطريق مسدود كما لابد لقداسة البابا أن يخصص يوم أسبوعيا لمقابلة رعايا وأبناءه من كافة المحافظات بموعد سابق وألا يكون بين قداسة البابا وأبناءه حاجز

خرساني مثل الموجود حاليا بيه وبين أبناءه الذين يحبونه ويخافون عليه وعدم ترك الأمر لبعض المحيطين بقداسته وطريقة معاملتهم السيئة وخاصة للناس الغلابة قد تؤدي لموقف سلبي ضد قداسة البابا فلقاء مفتوح بموعد سابق قد يزيل بعض هذه الاحتقانات ويحل كثير من المشاكل ويدخل الفرحة علي البسطاء ويقوي العلاقة بين البابا وشعبه. 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter