الأقباط متحدون - نقابة تستحق الاحترام
أخر تحديث ٠٢:٢٧ | الاربعاء ٢٤ يونيو ٢٠١٥ | ١٧بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

نقابة تستحق الاحترام

 نصر القفاص
نصر القفاص

 محام اشتهر بهجومه على الفنانين والصحفيين، ونصب نفسه حامى حمى الدين والأخلاق، تلجأ إليه بعض الصحف والبرامج، لكى ينفجر فى وجه ذاك المشهور أو تلك النجمة اعتقادا منهما أنه من مفاتيح الانتشار.. ويحمل سر الإثارة التى تجذب القراء والمشاهدين، وربما كان ذلك من علامات زمن طوينا صفحته، لكن الإعلام لم يدرك أن الرأى العام ما عادت هذه الألاعيب تجذب انتباهه أو تلفت نظره.

على الدرب ذاته يتكسب بعض الفنانين من برامج يعتقدون أنها مثيرة، وتسمى «برامج المقالب» لكن الناس انصرفوا عنها، بل تطور الأمر إلى مقاطعتها والسخرية من القنوات التى تقدمها، والغريب أن هذه البرامج ينفق عليها أصحاب القنوات الفضائية، عشرات الملايين أملا فى حصد مئات الملايين من الإعلانات، دون إدراك التطورات التى لحقت بالمجتمع، فالإعلان بين فواصل هذه البرامج يضر المعلنين الذين يخسرون شعبا يسخط على كل من يسهم فى ترويج هذا «الانحطاط»، على أنه أعمال فنية أو إبداعية، لامؤاخذة!! لا المحامى الذى يقاضى النجوم أو يسبهم، ولا الفنانين الذين يسخرون من الشعب فى أصعب لحظات التحدى التى يخوضها، يمكن أن يكونوا عوامل نجاح لوسائل الإعلام التى تتمسك بالوقوف فى زمن مضى وثار عليه وطن بأسره.

هل يمكن أن نسمع عن بيان محترم لنقابة الصحفيين تدعو أعضاءها، إلى مقاطعة تناول مثل هذه الظواهر البالية المرفوضة؟! ومتى تتدخل ما تسمى بغرفة صناعة الإعلام لتعلن رفض إذاعة برامج المقالب المتخلفة؟! وماذا لو دعت جمعية حماية المستهلك كل المواطنين، لمقاطعة السلع والمنتجات التى تعلن فى هذه البرامج؟! ظنى أننا بذلك سنمضى مع نقابة المهن التمثيلية التى أصدرت بيانا محترما، يدعو إلى احترام الشعب وحماية القيم والكف عن تشويه مصر وتلطيخ وجهها بهذا الإعلام الردىء والدراما الملغومة!! لذلك أشد على يدى نقيب الممثلين الدكتور «أشرف زكى» ومجلس نقابته المحترم، وأتمنى أن نتحرك إيجابيا لمقاومة الذين يتاجرون بالوطن والشعب دون ضمير، لكن التمنيات لا تكفى لأن بقايا ما قبل ثورة 25 يناير و30 يونيو، مازالوا يعيثون فى البلد فسادا!! 

نقلا عن اليوم السابع


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع