الاربعاء ٢٤ يونيو ٢٠١٥ -
٠٠:
١٢ ص +02:00 EET
الأستاذ أنور الهواري رئيس التحرير الجديد لجريدة التحرير
مينا ملاك عازر
يُشكر الأستاذ أنور الهواري رئيس التحرير الجديد لجريدة التحرير الأسبوعية حينما أقدم على دعوة مختلفي التوجهات ومنحسري المد الإعلامي حولهم ليكتبوا في جريدته لأن هذا سيزيد من بيع الجريدة لأن مريديهم سيشترونها، وهذا ما أظنه السبب الحقيقي لدعوته لهم، وإن كان لم يصرح به الرجل إذ قال أن سببه حينها هو رغبته في أن يترك لهم الفرصة في كتابة ولو مقال أسبوعي، وكان من بين من قبلوا دعوته أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، وكتب له
مقال على مساحة صفحة كاملة، حذف منه فقرة بأوامر الأستاذ أنور الهواري حتى لا يتحمل زملاءه - كما زعم- عبء مسؤلية النشر فى تلك الفترة وهو لم يزل اسمه لم ينزل على ترويسة الجريدة كمسئول عنها، وكانت تلك الفقرة كما أذاع وأفصح السيد أنور تتحدث عن حل اقترحه أبو الفتوح بأن تجرى انتخابات رئاسية مبكرة، وأن تنقل صلاحيات رئيس الجمهورية لرئيس الوزراء لحين اجراء الانتخابات.
وبعيداً عن سبب رفض السيد أنور لنشر تلك الفقرة بحجة أن السيسي ليس بحاجة لهذا لأنه وصل بانتخابات لا جدال على شرعيتها وصحتها ونزاهتها أي أنه شرعي مئة بالمئة، ولم يقترف ما ينزع عنه شرعيته، وذلك ممكن نضيف عليه من عندنا أنه وإن حدثت الانتخابات المبكرة هذه سيكسبها السيسي لشعبيته الطاغية حتى وإن اختلف معه الكثير، وقد أكون منهم في بعض من المواقف، والرؤى والتوجهات والملفات.
لكن ما يهمني هو أطروحة أبو الفتوح التي تشتم منها أفكار ثورة يناير تلك الأطروحات التي كانت تطرح للخروج من أزمة تواجد الشباب في الميدان ورغبة البعض في إنقاذ البلد من الفوضى أو خوفهم من تدخل غاشم من الجيش ضد الشباب وفي صف مبارك وقت أن كنا لا نعلم في أي الصفوف سيقف الجيش أو حتى بعد تدخل الجيش وعدم شعورنا أن الأمور ستحسم بمعرفتنا السابقة بصلابة دماغ مبارك، وبالطبع أن هذا الوضع حالياً غير قائم حتى لنلجأ له وحتى لو كان هناك وضع مشابه له قائم الآن لا يمكننا اللجوء له لأنه حل قديم أكل الدهر عليه وشرب، ولم يعد يصلح لتلك المرحلة لأن حيثياتها مختلفة وشعبية
الرئيس السيسي في أوجها رغم تناقصها إلى حد ما أو قل اهتزاز بعض مؤيديه في موقفهم منه مع اهتزاز مواقفه هو من بعض الأمور كالعفو مثلاً عن الإخوان وشكنا في احتمالية مصالحتهم لا قدر الله.
لكن دعوني ولو من باب الفانتازيا السياسية التي يبحث عنها الأخ أبو الفتوح من خلال مقالته والتي ضيعها عليه السيد أنور الهواري بحذفه الفقرة التي كان يريد منها الشهرة وإدعاء البطولة والجراءة والشجاعة بهذا القول، وقد يحتمل أنه كان يريد العودة للنور، أقول دعوني أن أساير أبو الفتوح في مقترحه وأكمل عليه أنه يجب إبان هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة المقترحة يكون طنطاوي هو الماسك بذمام البلاد، وتهدد المليشيات الإخوانية بحرق البلاد لو لم ينجح
مرسي الذي بالطبع يجب أن يكون قد حصل على عفو رئاسي أو هرب من السجون زي المرة اللي فاتت، وحضرتك تترشح وتعمل نفسك بتهاجمه وتلمح على ورم مخه وإحنا ساعتها نصدق إن عنده مخ، وتلوش في صباحي وتقول ده كان عنده فيروس سي وإحنا نقول يا كبدي، وتمشي إنت وهو أيدكم في أيد بعض بعد كده في ميدان التحرير وتدعموا مرسي وتقولوا إنكم ثوريين.
المختصر المفيد أبو الفتوح عيش المرحلة، وبطل ترجع لزمن مر وولَّ.