القمص أثناسيوس چورچ.
دÙعي عليهم اسم المسيØØŒ وهو ÙˆØده رجاؤهم الأبدﻱ، وصانع خلاصهم وسلامهم؛ لكنهم لا يتجاوبون مع عمل نعمته... يعرجون بين الÙرقتين؛ Ùلا يسلمون له Øياتهم؛ مكتÙين Ùقط بممارسات آلية وعبادات روتينية... Ù…Ùمسكين بالعصا من منتصÙها ØŒ منصاعين للعالم؛ مستغرقين ÙÙŠ أطماعه وملذاته وخداعاته؛ Øتى الثّÙمالة، منخرطين ÙÙŠ أخباره وسهراته وزي٠بريق مظاهره؛ ولكنهم ÙÙŠ ذات الوقت يقضون أوقاتًا ÙÙŠ الكنيسة وخدمتها، كالكتبة والÙريسيين بسلوك مصطنع؛ يجعلهم ÙÙŠ Øالة تسكين ضمير؛ وإØساس كاذب بالرضا لأÙضليتهم عن غيرهم؛ بينما إيمان من دون أعمال هو ميت.
كذلك بÙرّÙنا الØقيقي هو بÙرّ المسيØØŒ وأعمال إيماننا هي ثمار أعمال Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ Ùينا، ونمونا إلى الأÙضل يتم بثبات Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ùينا؛ وثبوتنا Ù†ØÙ† Ùيه؛ Øتى نجاهد قانونيًا ونتمم خلاصنا بخو٠ورعدة، Ù„Ù†Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Ù„ÙƒÙˆØªØ› ليس باستØقاقنا وإنما بهبة الله الغنية لكل من يؤمن ويسعىَ إلى ”كمال القداسة“ (مت Ù¥ : ٤٨) Ø› لأننا عملÙÙ‡ÙØ› مخلوقون منه لأعمال صالØØ©ØŒ قد سبق الله Ùأعدها لكي نسلك Ùيها!! Ùكي٠إذن ÙŠØ±ØªØ§Ø Ùينا روØÙÙ‡ÙØ› وأعمالنا مظلمة بعيدة عن عطية النعمة التي بالإنسان الواØد يسوع المسيØØ› وقد ازدادت للكثيرين؟!!
التديّÙÙ† الذاتي //// ينتهي عند الشكل والمظهر وصورة التقوى وسرقة مجد الله، Ùتتضخم ذاتنا؛ ونشعر أننا قضاة وأÙضل من غيرنا؛ وأننا من النÙخبة والصÙوة، وهذا هو العمَى والجهل الذﻱ يجعلنا نستمرئ الخطية ونستمر Ùيها، جنبًا إلى جنب مع الأداء الآلي Ù„Ùروض؛ جعلناها هدÙًا ÙÙŠ Øد ذاتها، بل ÙˆØÙرْÙØ© Ù†Øتمي بها؛ Ù…Ùكتسين بمظاهر التقوى؛ بينما Ù†ØÙ† ”مَشْØÙونÙونَ رÙيَاءً وإÙثْمًا“ (مت ٢٣ : ٢٨).
لقد وص٠الآباء هذا التدين الشكلي المريض بÙساد الطين؛ وبالظلمة المثلّثة الكآبة التي للجهل، وبمØنة الصدأ والتلي٠المستتر.
لقد ساق Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ù‡ المجد مثل الÙريسي والعشار (لو ١٨ : Ù©) لكي يكش٠أنماطًا خادعة من التدين الظاهري؛ لأعمال ميتة غير مقبولة، ونشاط ذاتي يتخذ شكل العبادة الروتينية؛ لكنه خال٠من الإيمان والتقوى - سواءً وَعَتْ النÙس أو لم تَعÙ.. سواء نسيت النÙس أو تناست وأغÙلت أعمالاً ليست مقدمة لله الذﻱ نؤمن به واعتمدنا بإسمه، إنما لإله مجهول ومزيÙØŒ رغم أنها تمارَس متصلة بالإيمان ÙÙŠ شكله لا ÙÙŠ جوهره.
هذا التدين الشكلي السطØÙŠ أوالØَرْÙÙŠØŒ ÙŠØوّل الØياة الروØية إلى مجموعة من الممارسات الآلية المعتادة، Ùتصير روتينية وهدÙًا ÙÙŠ Øد ذاتها - (كالÙريسيين) - لا تختل٠عن الأنشطة الجسدية الاجتماعية التي غاب عنها ”Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„ØÙ‚“ØŒ Ùتتم من أجل بر الذات ونÙختها ونجوميتها وأÙضليتها ودورها ومكانتها ورأﻱ الناس Ùيها!! ÙˆØªØµØ¨Ø Ù†Ù…Ø· Øياة دون أﻱ وعي روØÙŠ أو يقظة تمييز وصØÙˆ ”هَذَا الشَّعْب٠يÙكْرÙÙ…ÙÙ†ÙÙŠ بÙØ´ÙŽÙَتَيْهÙØ› وأمَّا قَلْبÙÙ‡Ù ÙÙŽÙ…ÙبْتَعÙدٌ عَنّÙÙŠ بَعÙيدًا“ (مر Ù§ : Ù¦)ØŒ ممارسات تعمل Ùقط لأجل إراØØ© الضمير أو تØت ضغط اجتماعي ولظرو٠طارئة.
كذلك Ù†ØÙƒÙÙ… ونقرر وندين؛ وكأننا لسنا مثل باقي الناس... Øتى أعمالنا نعملها إرضاءًا وتØقيقا لذواتنا؛ كي نظهر أمام الناس؛ ونتخذ لأنÙسنا المتكأ الأول والمØلة العالية؛ بينما كلما نستمرئ هذه الطريقة؛ تنÙصم Øياتنا ÙˆØªØµØ¨Ø Ù…ØµØ§Ø¨Ø© بالشيزوÙرنيا؛ Øيث Ù†Ùظهر عكس ما Ù†Øيا ÙÙŠ الإنسان الباطن.. نبدأ Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆÙ†ÙƒÙ…Ù„ بالجسد، نخدم خدمة العين كمن ÙŠÙرضي الناس لنستجلب مجد المديØ... وبإنÙصال الظاهر عن الباطن؛ Ù†Ùسد كالمرائين الذين قال عنهم الرب : ”تÙشْبÙÙ‡Ùونَ Ù‚ÙبÙورًا Ù…Ùبَيَّضَةً؛ تَظْهَر٠مÙنْ خَارÙج٠جَمÙيلَةً، وهÙÙŠÙŽ Ù…Ùنْ دَاخÙل٠مَمْلÙوءَةٌ عÙظَامَ أَمْوَات٠وكÙلَّ نَجَاسَةÙ... هَكَذَا أَنْتÙمْ Ù…Ùنْ خَارÙج٠تَظْهَرÙونَ Ù„Ùلنَّاس٠أَبْرَارًا ØŒ ولَكÙنَّكÙمْ Ù…Ùنْ داخÙل٠مَشْØÙونÙونَ رÙيَاءً وإÙثْمًا“ (مت ٢٣ : ٢٧).
إن Ø¢ÙØ© الØياة الروØية منذ زمان Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ù‡ المجد؛ هي الرياء والÙرّيسية وشكلية السلوك بالØرÙØ› بينما هو طالبٌ للساجدين له ”Ø¨Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ§Ù„ØÙ‚“ØŒ وقد أوصى قائلاً : ”اØْتَرÙزÙوا أَنْ تَصْنَعÙوا صَدَقَاتÙÙƒÙمْ وصَلَوَاتÙÙƒÙمْ وأصْوَامَكÙمْ Ù‚Ùدَّامَ النَّاسٓ؛ Ùليست عÙشرة القدوس بالاÙتخار ولا بالإعلان Ù„Ø±Ø¨Ø Ø§Ù„Ù…Ø¯ÙŠØ Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ› ولا لتضخيم الذات؛ بمظهريات ÙˆÙرّيسية الشكل؛ لكنها ÙÙŠ الذين ÙŠÙعلون إرادة الآب السماوﻱ، ويجعلون غير المنظور منظورًا ÙÙŠ Øياتهم، صانعين مشيئته كل Øين؛ بلا رياء ولا مراوغة ولا Ù…Øاسدة.
لذلك خطر٠التدين الشكلي يصيب المتدينين الذين يواصلون ممارساتهم من دون عمق؛ ÙÙŠ ØرÙية شكلية، Ù…ØتÙظين بمظهرهم داخل المجتمعات الكنسية، من دون ثمار Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ÙÙŠ Øياتهم، ومن دون Øمل صليب Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ÙŠÙˆÙ…ÙŠ ونÙقته... ذلك الإØساس المخادع بالبر الكاذب والمخدÙّر للضمير، يجعل الشكلية غطاءً ÙŠØجب اللقاء الشخصي بالمسيØØŒ ويؤجل Ù…Øاسبة النÙس وغربلتها؛ كي تسلك بتدقيق لا بجهل بل بØكمة.
انØراÙنا للرياء والاستمرار ÙÙŠ مخادعة الشكل، يجعل Øياتنا خالية من الثمر؛ كشجرة التين المعطوبة التي لعنها الرب.. ذلك العطب لخلوها من النÙع، -(شكل ومظهر دون جوهر)-ØŒ لها صورة التقوى؛ لكنها تنكر قوتها وبهجتها وذوق طعمها الØقيقي؛ من دون استخدام Ù„Ø³ÙŠÙ Ø§Ù„Ø±ÙˆØ ÙˆØ³Ø§Ø¦Ø± أسلØØ© الØرب المقدسة (Ø£Ù Ù¦ : ١٣).
إيماننا ÙˆØياتنا ÙÙŠ المسيØØ› ليست انضمامًا لجماعة؛ Ø®ÙÙ„Ùوًّا من بنوة الله.. ليست Ù„Øساب الØياة الØاضرة؛ وإشباع رغبات اجتماعية وترÙيهية وأنشطة أعمال ميتة، تØÙˆÙّل الكنيسة لمجرد هيئة اجتماعية؛ ومكان للقاء شبكة علاقات عامة -كناد٠اجتماعي- ÙŠÙستÙاد منه بالرØلات والØÙلات والمباريات والكرنÙالات والجوائز والصور ووسائل التسلية والتعار٠والصالونات؛ لأن الكنيسة هي بيت خلاصنا وميناء أبديتنا وملجأنا، وهي أولاً وقبل كل شيء لقاء مع الرب يسوع والاستمتاع بكلمة الØياة (المنجلية) والاتØاد بالنصيب Ø§Ù„ØµØ§Ù„Ø (المذبØ).
خلاصÙنا ليس منظومة اجتماعية ولا أخلاقية Ùقط، Ùلا تنÙصل Ùيه المعرÙØ© اللاهوتية عن الØياة الروØية والسلوك Øسب الوصية الإلهية.. إيماننا ÙˆØياتنا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ø§ يقتصر على ممارسات ومناسبات وطقوس ومزارات؛ لكنه إيمان ØÙŠØ› وعاملٌ بالمØبة التي لا Øدود لها، ÙÙŠ لقاء دائم بالØضرة الإلهية وسلوك إنجيلي لا يتوق٠عند مظهر أو شكل أو عادة روتين، بل بÙهم ÙˆØ±ÙˆØ Ù…Ø³ØªÙ…Ø±.
إيماننا ÙˆØياتنا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„Ø§ يتوقÙان عند تقديم عطايا وأموال وأدوات؛ لنكون موضع ØÙاوة وتقدير ÙÙŠ الوسط الكنسي بما قدمناه من إسهامات؛ لكنه عطاء النÙس أولًا؛ وتقديم ما هو ØÙ‚ للرب عن Ø·Ùيب خاطر واتضاع المديون باستمرار ”يَا ابْنÙÙŠ أَعْطÙÙ†ÙÙŠ قَلْبَكَ“ (أم ٢٣ : ٢٦)ØŒ مثلما Ùعلت مرأة الÙلسيْن؛ التي أعطت كل معيشتها.
Øياتنا وإيماننا ÙÙŠ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ù„ÙŠØ³Øª اØتراÙية مهنة، تتØول إلى وظيÙØ© أو مركز ØŒ تستقلّ بالتدريج عن Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ ØµØ§Øبها، لتصير ÙÙŠ خدمة الذات وبريق الأرض والعالم والأرصدة.. ولا هي كما تصير عند البعض؛ لقمة عيش وسبب كَسْبÙ. هي ليست للمتاجرة بإختبارات الخلاص؛ ولا لبيع الأسرار؛ ولا لخلط الإيمان بالغيبيات؛ ولا هي لصنع بطولات وأمجاد ذاتية من أجل الشهرة والنجومية والعظمة الكاذبة.
كذلك هي ليست أعمالاً للاستثمار المادﻱ الرائج؛ ÙÙŠ مجالات اتسعت رÙقعتها بشكل رهيب وغير مسبوق... لكننا لن ننتÙع شيئًا لو ربØنا العالم كله وخسرنا خلاصنا، Ùتصير Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¨Ø§Ø Ø§Ù„Ù‚Ø¨ÙŠØØ© قد هددت خلاصنا؛ وأبعدتنا عن قانوننا الأصلي ”كمَخْلÙوقÙينَ لأَعْمَال٠صَالÙØÙŽØ©Ù Ø› قَدْ سَبَقَ الله٠Ùَأَعَدَّهَا Ø› Ù„ÙÙƒÙŽÙŠ نَسْلÙÙƒÙŽ ÙÙيهَا“ (Ø£Ù Ù¢ : Ù¡Ù )Ø› طالبين أولًا ملكوت الله وبرّه.. مرتبطين ارتباطًا عضويًا لا بأشخاص ولا بمؤسسات؛ لكن بالمخلص، ÙÙŠ إيمان كل ملء الØياة.. Ùلا يتزي٠إيماننا ويتØول إلى بدائل Ù‚ÙشْرÙيَّة مشوَّشة؛ تÙبعدنا عن الطريق الØÙ‚ المؤدﻱ للØياة الأبدية.
www.frathanasiusdublin.com