الأقباط متحدون - عفو الرئيس منقوص
أخر تحديث ٠٣:٣٦ | الثلاثاء ٢٣ يونيو ٢٠١٥ | ١٦بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٦٠٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عفو الرئيس منقوص

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

مينا ملاك عازر
ينقص العفو الذي أصدره الرئيس السيسي على المسجونين الأخارى المفرج عنهم الكثير من الوضوح، لماذا هؤلاء؟ ومن الذي قدم هذه القائمة الإخوانية في أغلبيتها الساحقة للرئيس؟ واوصى له أن يفرج عنهم، هل هؤلاء هم الذين قدمهم بعض الصحفيين الذين كُلِفوا من قبل الرئيس لكي يقدموا قائمة بأسماء محتجزين زوراً وبهتان؟ لا أصدق هذا، علنيا أن نعرف ويجب أن نعرف من ذا الذي اختار هؤلاء؟ وعلى أي أساس؟ وهل هذه صفقة مع الإخوان مقابل أن تكف ألمانيا عن الضغط علينا والقبض على أحمد منصور؟ هل حقاً السعودية ضغطت علينا لعمل مصالحة مع الإخوان؟ وكانت هذه هي البواكير.

لماذا سيادة الرئيس، لم يشمل ذلك العفو أسماء مثل ماهينور المصري ويوسف شعبان ومحمد العراقي - الأولى والثاني قبض عليهم الإخوان لأنهم يتظاهرون ضدهم- والأخير تهمته قلب نظام حكم الإخوان- فعلينا إما العفو عنه أو نشرف كلنا بقيادتك سيادة الرئيس بأن نجاوره في زنزانته لأننا كلنا قلبنا حكم الإخوان.
سيادة الرئيس السيسي عفواً، عفوك منقوص لم يوضح لنا لماذا العفو عن هؤلاء المئة وخمسة وستين فرد معظمهم إخوانيين يرفعون علامة رابعة؟ حتى بعد العفو لم يتوبوا في حين أن من وقفوا لجوارك لم يشملهم العفو. سيادة الرئيس، وزارة الداخلية إن كانت هي من قدمت القائمة بالمعفو عنهم، لم تقدر مدى غضبنا من الإخوان، وأن هؤلاء الذين خرجوا سيخرجون ليكونوا غصة في حلق مصر، ويعودون لما كانوا يفعلونه، لم يوضح عفوك، هل كانوا هؤلاء أبرياء وأفترت عليهم وزارة الداخلية مثلاً.

سيادة الرئيس السيسي، هل تعرف أن هناك شخص عنده واحد وعشرين عام يكاد يفقد بصره في سجون مصر، وهناك تعنت لألا يُعالج، ما يعني أنه معرض لكف بصره وهو غير إخواني، على العموم هذا الأمر غير مقبول ضد الإخوان أوغيرهم، لكن هذا الشخص لا يطالب بالإفراج عنه ولكن فقط يطالب بعلاجه، فهل ترى في عفوك أنه كامل أم أنه ينقصه العفو عن هذا الشخص المدعو بيتر جمال.

عفو الرئيس منقوص لأنه غير واضح ولا مبرر، ومن حقنا عليه أن يبرر ولا يتركنا فريسة للقيل والقال، وإلا ما الداعي أن يكن رئيسنا منا، انتخبناه بأنفسنا ولأنفسنا، لماذا تداري عنا ما يجب أن نعرفه؟ عفوك سيادة الرئيس كان يجب أن يشمل كل من عادوا الإخوان، ومن تعلم أنهم لم يعادوا الدولة، فأنا لا أطلب العفو عن أحمد دومة مثلاً لكنني أطالب بالعفو عن كثيرين ممن يستحقون العفو، وإن كنت راضي ألا يتجاور الأبطال والوطنيين مع الخونة المعفو عنهم في قائمة واحدة تشملهم في العفو، لم أكن لأقبل ولأتخيل أن يكون عفو الرئيس موجه للإخوان فقط منذ بنات حركة سبعة الصبح حتى الإخوانيين الأخارى، ولكن هذا حدث ولم يبق لنا إلا أن يكمل الرئيس عفوه ليشمل من يستحقون العفو بحق وإلا سيبقى للأسف عفو الرئيس منقوص لا يشمل إلا من لا يستحقوا العفو.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter