بقلم :عبد القادر شهيب | الاثنين ٢٢ يونيو ٢٠١٥ -
٥٢:
٠٦ م +02:00 EET
عبد القادر شهيب
عندما تستمع لبعض المنشقين عن الإخوان عن فض اعتصام رابعة والنهضة، يخيل إليك أنك تستمع للمرشد بديع أو للقادة الميدانيين لهذا الاعتصام مثل البلتاجي أو صفوت حجازي.. انتقادات حادة لقوات الأمن بل الجيش؛ للإفراط في استخدام القوة واختفاء المهنية في عملية فض الاعتصام، ما زاد من عدد القتلى والجرحى، بل أيضًا السكوت عن الاعتصام حتى تضخم وزادت أعداد المشاركين فيه وليس المبادرة بفضه.
وعندما تم الفض، لم يتم حصار الاعتصام فترة كافية من الوقت مثل البدء في الفض، وكأن قرار فض الاعتصام بالقوة كان أمرا سهلا وميسرا، وكأنه لم تكن هناك ضغوط داخلية وخارجية على من يديرون شئون البلاد؛ للإبقاء على هذا الاعتصام وعدم فضه بالقوة، وكأن أيضًا الأمن هو الذي بادر بإطلاق النار على المعتصمين وليس بعض المعتصمين هم الذين بادروا بإطلاق النار.
إنك ترصد في أحاديث هؤلاء، تعاطفا ظاهرا لا يستطيعون كتمانه مع رفاق وزملاء الأمس.. الفارق الوحيد في حديث هؤلاء المنشقين عن الإخوان حول اعتصام رابعة، مع حديث من لم ينشقوا، هو حرص هؤلاء المنشقين على تفادي استخدام الشتائم التي يلجأ إليها قادة وكوادر وأعضاء الإخوان الذين لم ينشقوا، أو ربما يكون الأدق لم يعلنوا أنهم انشقوا.
وهذا التعاطف في حديث هؤلاء المنشقين حول فض اعتصام رابعة، يلقي بظلال من الشك في حقيقة وسلامة وصحة انشقاقهم، ويجعلنا نستنتج أنه مجرد انشقاق تنظيمي وليس أيديولوجيا.
ونكمل غدا..
نقلا عن vetogate.com
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع