الأقباط متحدون - عبدالمنعم أبوالفتوح لا ينطق عن الهوى!
أخر تحديث ٠١:٢٦ | الاثنين ٢٢ يونيو ٢٠١٥ | ١٥بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٩ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عبدالمنعم أبوالفتوح لا ينطق عن الهوى!

حمدي رزق
حمدي رزق

بدلاً من أن تعترف جماعة الإخوان بهزيمتها، وتقر بأن الله حق، وحق للمصريين فى اختيار من يحكمهم، وكما اختاروهم، خلعوهم، واختاروا غيرهم، وبدلاً من أن تذهب الجماعة إلى إعلان براءتها من كل قتل وتفجير وتخريب، صدر أو سيصدر عن منتسبيها ضد إجماع الشعب المصرى، حتى على قديمه، طريقة البنا كبيرهم الذى علمهم السحر، «ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين»، الجماعة تكابر وتعاند وتناور!!.

إنهم قوم خانتهم الأغانى وغرتهم الأمانى، وبدلاً من أن تطرح الرؤوس البيضاء طريقاً جديداً يسلكه شباب الجماعة رجوعا إلى الحق، وتنضوى الجماعة تحت مظلة الدستور والقانون، وتذهب إلى مصالحة تاريخية مع الشعب المصرى، أطلقت علينا ثلاث مبادرات عقورة، نبح بها على الترتيب المريب راشد الغنوشى، ثم يوسف ندا، وثالثهم عبدالمنعم أبوالفتوح.

ثلاث مبادرات تتسم بالفوقية والعناد والإحساس الزائف بقوة موهومة على الأرض، تبرهن على تهافتها «الهبة الشعبية» الجمعة الفائتة التى جاءت خايبة إخوانيا، ومخيبة لإخوان الجزيرة القطرية، أقرب ما تكون لـ «هبلة إخوانية ومسكوها طبلة فى الحارة المزنوقة فى قرية الميمون».

المبادرات الثلاث لا تترجم واقعاً، ويقوم عليها إخوان مكلفون، إخوان الخارج، باعتبار أبوالفتوح خارجا عن الصف الإخوانى، كده وكده، تمثيلية يعنى، مبادرات معلقة بحبال دايبة فى الهواء، تبدأ وتنتهى من حيث بدأت الجماعة وانتهت بهزيمة التنظيم، وتشتتها شيعا وأحزابا بين الأجيال الشابة المفجوعة فى قياداتها المعلقة فى حبل المشنقة وتطلب السمع والطاعة.

ثلاثتهم يفرضون على الشعب المصرى شروطاً تعجيزية، أقرب إلى شروط المنتصر، يفرضها فرضاً، هتلر انتحر مهزوماً، وأبوالفتوح يحلق عالياً فى فراغ نفسه، ويطالب بانتخابات رئاسية مبكرة، وهو من خسر الانتخابات الرئاسية باكراً، خرج من الجولة الأولى والأخيرة، وكأنه لا يعيش واقعاً مصرياً يقول بأن الإخوان خرجوا على الوطن ومنه.. وهو منهم، مع الخارجين، خرج ولم يعد.

ما يجمع بين الثالوث الشرير ويحركهم قيادة التنظيم الدولى، باتت فى وضع دولى بائس، غلقت دونهم الأبواب، موقوفون فى المطارات الأوروبية، مرفوضون فى البيت الأبيض، يذهبون ويعودون إلى «استنبول» يجرون أذيال الخيبة، إخوان بديع جماعة نحس، نحست التنظيم الدولى، سقط من حالق، مغزى تحرك يوسف ندا، لا يتحرك محفظة التنظيم من مكمنه إلا إذا كانت سبائك التنظيم الذهبية مهددة فى البورصات العالمية.

جماعة إخوان الخارج لا تروم حلاً، بل تتوهم حلاً خارجياً يفرض على شعب، اختار طريقه غير عابئ بالإخوان ومن والاهم، وخرج لا يلوى على شىء سوى أرضه ووطنه وحدوده، ثعالب الإخوان العجوزة تستحضر ضغطا دوليا، ندا بيبصبص لواشنطن، أعطته ظهرها، وتحركا خليجيا، الغنوشى يغازل المملكة غزلا غير عفيف، الرياض بصقت فى وجهه.

مبادرات سِفَاح، لا أب لها، قد ضل من كانت العميان تهديه، تدليلاً: قال يوسف ندا: «لم أطرح مبادرة، ولكن أعلنت رسالة طُلب منى أن أعلنها، والتزمت ومازلت ألتزم كونى عضواً بجماعة الإخوان»، يعنى ندا يلبى النداء، سمعا وطاعة، ندا مرسال مكلف، والغنوشى مرسال مكلف، وأبوالفتوح مرسال ومكلف ولا ينطق عن الهوى.
نقلا عن المصري اليوم


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع