السبت ٢٠ يونيو ٢٠١٥ -
٥٣:
٠٥ م +02:00 EET
د.عبد الواحد النبوي وزير الثقافة
كتب – محرر الأقباط متحدون
قال الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة، إن هناك خطة لترجمة وتسويق الأعمال الأدبية المصرية للغات الأجنبية ليتم وضع الأدب المصري في مصاف الآداب العالمية، مشيرًا إلى أن هناك نحو 230 عنوانًا يتم ترجمتها من اللغات الأجنبية للغة العربية سنويًا مما يتطلب أن تكون هناك حركة ترجمة موازية من العربية للغات الأخرى.
وأضاف أنه لا يمكن أن تكون هناك حضارة دون آلية قوية لترجمة المعارف والآداب، وهو ما حدث في مراحل إنشاء كل الحضارات على مر العصور ، لذلك وزارة الثقافة تدرك أهمية هذا الأمر من خلال دور المركز القومي للترجمة ، مشيرا إلى أن الأمر لا يجب أن يقتصر على الترجمة إلى العربية بل ستكون الخطة الجديدة زيادة عدد الأعمال المترجمة من العربية إلى اللغات الأخرى لتعريف العالم بآدابنا ومعارفنا.
وأكد وزير الثقافة أن مشروع الترجمة يحتاج إلى نقلة نوعية تتمثل في نقل الكثير من المعارف والتجارب الخارجية للغة العربية مع إعطاء أولوية لما يحتاجه المجتمع المصري من معارف ومنتج فكري ، وفي نفس درجة الأهمية يجب ترجمة المعارف المصرية إلى العالم .
وأكد على الدعم الكامل الذى توليه وزارة الثقافة للكتاب والأدباء بترجمة أعمالهم إلى اللغات المختلفة، ليتم وضع الأدب المصرى فى مصاف الآداب العالمية، مشيرًا إلى أن عدم الترجمة يعوق تعريف العالم بأدبائنا ومفكرينا.
وتابع الوزير: أن هناك مشكلة كان يعاني منها المركز القومي للترجمة تتمثل في عدم القدرة على تسويق ما لديه من أعمال بآلاف النسخ، لذلك يتم وضع خطة جديدة لتسويق إصداراته بشكل جيد يحقق الهدف من إنشاء المركز ومشروعاته.
وقال النبوي إنه التقى سفراء عدة دول أجنبية واتفق معهم على مشروعات للترجمة وآليات لتسويق إصداراتنا في الخارج، وجاري إعداد ما تم الاتفاق عليه لتنفيذه خلال الفترة المقبلة، ليقرأ العالم الأدب والفكر المصري في كبرى المكتبات العالمية ومكتبات الجامعات والمراكز الثقافية في مختلف دول العالم.
وأوضح أن الترجمات من العربية ستشمل كتبا في السياسة والآداب والفنون والفكر الديني والتاريخ ، ليدرك العالم أن ثقافة المصريين ومعارفهم متواصلة منذ العصور القديمة حتى الآن، فمن نهلوا المعارف من مصر على مر التاريخ لا يجب أن ينفصلوا عن المنتج الفكري والثقافي المصري في العصر الحالي.