الوطن | السبت ٢٠ يونيو ٢٠١٥ -
٠٢:
٠٤ م +02:00 EET
بان كى مون والفرقاء اليمنيون فى مؤتمر جنيف «أ.ف.ب»
عضو بـ«وفد الحكومة» يتلقى تهماً أمريكية بتمويل «القاعدة».. وقتلى فى قصف عشوائى للحوثيين على «عدن»
قررت الأمم المتحدة، التى تسعى إلى وضع حد للمعارك فى اليمن، مساء أمس الأول، تمديد المفاوضات فى جنيف بين ممثلى الحكومة فى المنفى والمتمردين الحوثيين كونها لا تزال تراوح مكانها، وتحاول المنظمة الدولية فى «جنيف» إقناع طرفى النزاع بإعلان هدنة إنسانية تستمر 15 يوماً بمناسبة حلول شهر رمضان الذى بدأ أمس. وأكد مندوبون من الجانبين أن المفاوضات، التى كان مقرراً أن تنتهى أمس تم تمديدها حتى اليوم على الأقل.
والتقى مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وفد المتمردين فى أحد فنادق جنيف بعدما أجرى محادثات صباحاً مع الوفد الحكومى، ولا تزال مواقف الجانبين متباعدة إلى درجة أن الأمم المتحدة لم تحاول جمعهما فى مرحلة أولى. وقال عضو وفد المتمردين حسن زيد: «تحدثنا عن الهدنة، لكن الطرف الآخر يطرح شروطاً تعجيزية، بينها الانسحاب من مدينتى عدن فى الجنوب وتعز فى الوسط حيث تتواصل المعارك». جدير بالذكر أن الحرب المُندلعة فى اليمن أسفرت منذ مايو الماضى عن مقتل أكثر من 2600 شخص فى اليمن، بحسب الأمم المتحدة والوضع الإنسانى أصبح كارثياً.
وأوضحت وكالة «فرانس برس» فى تقرير، أمس، أن الأمم المتحدة تحاول فى إطار مساعيها لوقف المعارك فى اليمن بجنيف إقناع ممثلى الحوثيين بالمشاركة فى المفاوضات مع ممثلى الحكومة فى المنفى، بعد إعلان الطرفين مواقف بدت متصلبة، وفى الوقت ذاته، أسفرت سلسلة هجمات تبناها تنظيم «داعش» فى صنعاء أمس الأول عن أكثر من 30 قتيلاً، واستهدفت سيارتان مفخختان مسجدين، وسيارة ثالثة منزل رئيس المكتب السياسى للمتمردين الحوثيين صالح الصمد، كذلك، انفجرت عبوتان أمام مسجدين آخرين عند صلاة المغرب، حسبما أفادت مصادر أمنية.
وعلى صعيد آخر، نفى عبدالوهاب الحميقانى العضو فى وفد الحكومة اليمنية إلى مفاوضات السلام الجارية فى «جنيف» -والمُدرج اسمه على اللائحة السوداء لوزارة الخزانة الأمريكية بتهمة تمويل تنظيم «القاعدة»- أى علاقة له بهذا التنظيم. وشارك «الحميقانى» فى افتتاح محادثات السلام باليمن، الاثنين الماضى، فى جنيف، وقال «الحميقانى» لوكالة «فرانس برس»: «أنفى نفياً قاطعاً هذه الاتهامات، وأتحدى الولايات المتحدة أن تثبتها»، مؤكداً أنه «ضحية مكيدة سياسية حاكها له الرئيس السابق على عبدالله صالح الذى كان أستاذاً فى فن اتهام معارضيه بالارتباط بالإرهاب أو تنظيم القاعدة». وأضاف أن «عداء النظام السابق له سببه أنه كان عضواً فى منظمة إسلامية للدفاع عن حقوق الإنسان هى منظمة «الكرامة» والتى كانت تدافع عن ضحايا هجمات الغارات الطائرات الأمريكية بدون طيار والمعتقلين المتهمين بالإرهاب».
واعتبر محلل قريب من المفاوضات أن الحكومة أرادت أن يكون «الحميقانى» فى الوفد إقراراً بدور السلفيين فى المعارك ضد الحوثيين، لكن مشاركته نفسها، بحسب المصدر، قد تُفسر بأنها إشارة استخفاف من السعودية، الداعمة للحكومة اليمنية، بالولايات المتحدة. ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مساء أمس الأول، كلمة بمناسبة شهر رمضان، قائلاً إن «الدين الإسلامى هو دين محبة ومنهجه منهج وسط وحوار وينبذ العنف والإرهاب»، وأكد «سلمان» رفض المملكة لكافة مظاهر «التصنيف المذهبى والطائفى». وفى اليمن، ذكرت مصادر يمنية لـ«سكاى نيوز»، مساء أمس الأول، أن شخصين قُتلا، وأصيب آخرون بجروح منهم نساء فى قصف للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح بقذائف الهاون على حى «البساتين» فى مدينة «عدن». فيما شنت طائرات التحالف العربى غارات جوية استهدفت تجمعات الحوثيين وحلفاءهم فى مداخل مدينة «عدن».
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.