بقلم : هند مختار
أي شخص سوف يقرأ عنوان المقال سوف يعتقد أني سوف أتحدث عن النساء ، ولكن في الحقيقة أن أنا سوف أتحدث عن الرجال ،هم أيضا نصف الدنيا الآخر ...
 
حتى لآن لم أفهم طبيعة التكوين العقلي للرجل الشرقي ، حاولت كثيرا أن أفهم ما يريده ، أو أن أعرف مخاوفه أو أن أتواصل مع أحلامه لم أستطع ..
طوال الوقت مسيطر عليه هاجس الجنس وإن سألته عن مفهومه للجنس سوف ينظر لي بدهشة عن كيف لا أفهم ولن يرد بالطبع على هذا الغباء (حيلة جيدة للهروب من سؤال ليس لديه إجابة عليه) ..
 
وفكرة الغيرة وأنه ليكون رجلا يجب أن يكون غيور ، مسيطرة على ذهنية أغلب االرجال وإن سألتهم عن مفهومها لن يعطيك إجابة أيضا ، وإن دار الكلام حول فكرة التملك ...
 
الحرية لا يعلم عنها شيئا إلا أنها مقهى في وسط البلد ،فالحرية مناسبة جدا له ، أما المرأة فيجب ان تقمع .....
 
من مدة وأنا ألاحظ تعامل الرجل الغربي مع المرأة ، فأجده يحتضنها في الشارع وأمام الناس دونما خجل ، دائما مهتم بها إعجابه بها لا نهائي ..
 
راقب أي مجموعة من الأجانب وشاهد طريقة التعامل تشعر فيها بالاحترام والمودة ،والاحتواء والرعاية ...
 
سامعة صوت واحد هناك بيقول كلام مش كويس ماقدرش أفسره علشان فيه كلام يندرج تحت بند السب والقذف..
 
يا صديقي المتعصب الاحترام مش معناه برود ، والحضن مش ممارسة جنس في الشارع ، وإني أسيب لمحبوبتي الحق في اختيار أسلوب حياتها مش معناه إنك مش راجل ..
 
الرجل الشرقي حول نفسه وحوله المجتمع لمكنة إيه تي إم ومجموعة من الأكلشيهات ، اللي بدورها حولت المرأة لمجموعة من الأكلشيهات برضه ..
 
وبقى نص الدنيا في صراع مع نص الدنيا