القمص أثناسيوس چورچ.
١٢
من الشهر القبطي
ملاك السلامة والتهليل رئيس جند السموات... خادم رب القوات، لابس ØÙلّة وإكليلاً؛ ومميز بشر٠أعلى الدرجات ÙÙŠ القوة والرئاسة.. متقلد سي٠النصرة وسلطة النعمة ليصرع الشياطين ويÙسكنهم مواضع الويل؛ ويطرØهم أرضًا مهزومين... وأمام سيÙÙ‡ النارﻱ تÙزع الشياطين ويولون منكسرين من مجرد ذكر اسمه العظيم... الذﻱ يبارك جهات الأرض كلها؛ ÙˆÙŠÙ…Ù†Ø Ø³Ø± النعمة كصاØب صيت Ùاخر ÙÙŠ منعه المصائب بشÙاعته وعجائبه وشدة قوته... واقÙًا أمام ضابط الكل يطلب من أجل بركة الأنهار والأثمار والأهوية واعتدال الكون، ويÙعÙين جهاد المؤمنين والشهداء والمعترÙين ولÙبّاس الصليب.
اسمه معناه "مثل الله" أو "مَنْ كالله" أو "قوة الله"Ø› وهو ÙÙŠ تقليد كنيستنا Ù…ÙŽÙ† دØرج الØجر عن ÙÙ… القبر وجلس عليه مبشرًا المريمات والرسل بقيامة المخلص... وهو الذﻱ نقل جسد سيدتنا وملكتنا العذراء مريم إلى السماء بعد نياØتها.. وله مكانة عظيمة ÙÙŠ عبادتنا؛ Ùنعيد تذكارًا له ÙÙŠ كل يوم ١٢ من الشهر القبطي.
وتصوّÙره الأيقونات Øاملاً سيÙًا من نار يطارد به الشياطين المقاومين والمضادين لنا، لذا تهرب منه Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø´Ø±ÙŠØ±Ø© ويطئوها برجليه، وهو الذﻱ ÙŠØرسنا بسيÙÙ‡ ويØامي عنا قبالة كل شر وضربة وتجربة العدو... كذلك يمنع أصوات المعاند المشتكي من الشكاية ضدنا... ولأنه يتص٠بالعدل؛ تصوّÙره الأيقونة Øاملاً ميزانًا إشارة Ù„Øمله عدل الله وبره.
كذلك يتص٠بالرØمة والتØنن كملاك رØوم غيور متØنن على جنس البشر؛ قائمًا كل Øين قدام كرسي العظمة؛ يشÙع ÙÙŠ المخلوقات وجنس البشر؛ متوجًا بأكاليل مكتوب عليها المجد والتوبة والغÙران والرØمة والعدل.
ميخائيل العظيم هو الذﻱ يقود جيش الله إله القوات؛ ويترأس عساكر رب الجنود، يرسله الله إلينا كي يقودنا؛ ويصØØ Ù…Ø³ÙŠØ±ØªÙ†Ø§ ويشÙÙŠ جراØاتنا؛ ويسد Ø£Ùواه الأسود ويطÙئ لهيب نيران الأتون عنا، بل ويØملنا لئلا تصطدم أرجلنا؛ ويهدﻱ أقدامنا من أمامه، خادمًا لنا ولكل العتيدين أن يرثوا الخلاص.
لذلك ÙŠÙØ±Ø Ø¨ØªÙˆØ¨ØªÙ†Ø§ ويÙسَرّ برجوعنا؛ ويØملنا إلى الÙردوس Ù…ØوّÙطًا مسيرة خلاصنا ومساعدًا لنا عند الدينونة؛ Ø´Ùيعًا ونصيرًا ومØاميًا قدام شمس البر الديان؛ كقائد أعلى للطغمات والرتب السمائية؛ Øتى نبلغ المينا ونتوَّج بالنصرة والغلبة، وهو أيضًا Øارس للكنيسة كلها إلى الانقضاء.
نارﻱّ٠الهيئة وعجيب الجمال، طلعتÙه٠مثل البرق المتلالئ بإشراقات الثالوث الÙائقة الضياء.. يجوب الخليقة بأسرها متممًا الأوامر الإلهية، Øارسًا ÙˆØاÙظًا وساترًا ÙˆØاميًا لمن يطلبونه ويتشÙعون به، شديد البأس، يتغذي برؤيته لله كل Øين، ويعمل مشيئته وتسبØته إلى أبد الآبدين. ولأنه نوراني مثل الله؛ يعكس ضياءه الإلهي الذﻱ لا يغيب؛ والÙائق المجد.
معروÙًا باقتدار قوته كرئيس طغمات وطقوس ورتب وأجناد وألوية ربوات الملائكة القديسين... مكرمًا بدعوته ومكانته، مسبّÙØًا مجد الثالوث القدوس.. وهو الذﻱ هزم التنين ÙÙŠ الØرب السماوية وطرده هو وأعوانه... وهو من جهة أخري ÙÙŠ Øرب تتواصل على الأرض؛ بمعارك روØية لينجي وينقذ Ø§Ù„Ø£Ø±ÙˆØ§Ø Ø§Ù„Ø¹ØªÙŠØ¯Ø© أن ترث الخلاص لتØظىَ بدعوة عشاء عÙرس الØمل.
لذلك تصوّÙره أيقونات البيعة المقدسة ÙÙŠ هيئة جندﻱ بطل Ù…Øارب ÙÙŠ بلاط الملك القدوس؛ يداÙع عن كنيسة مسيØنا ويقودها ÙÙŠ برية هذا العالم؛ كما قاد الشعب إلى أرض الميعاد (خر ١٢ : ١٥ ØŒ Ù¢Ù : ٢٣).
إنه ØاÙظ للكنيسة؛ Ùيق٠بينها وبين قوى الشر وبوابات الجØيم؛ كما وق٠بين العبرانيين والمصريين ÙÙŠ القديم.
ÙÙŠ يمينه السي٠ليصرع المقاومين لملكوت الله، وله جناØان إشارة لسرعته ÙÙŠ النجدة والإسعا٠والانتقال... ÙˆÙÙŠ يساره كرة تشير إلى الكون؛ واسم Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø¥Ù„Ù‡Ù†Ø§ عليها، وهيئته ولباسه دلالة المجد والقوة والكرامة الملوكية اللائقة بخدمته لله الØÙŠ.
ميخائيل عظيم القوات يدوس القوات المظلمة وكل قوي الشر بقدميه، ويطئوهم لينزلوا إلى نار العقاب المعد لإبليس وجنوده.
ميخائيل العظيم يخدم أسرار الله وأعماله ويكرز بعدله وصلاØه، خادمًا للعناية الإلهية ومنÙذًا للقضاء الإلهي منذ إنشاء العالم، ØاÙظًا لشعب الله ولكنيسته؛ وكارزًا بمخاÙته؛ وخادمًا للناموس المقدس ولخلاص البشر وخيرهم : لإصعاد الصلوات؛ وللتعزية والتقوية ÙˆØمل الوعود والمواعيد الثمينة؛ والØراسة والنجدة والمؤازرة من المهد إلى اللØد.
Ù…Øققًا مقاصد الله باقتدار وقوة ÙˆÙعل أمره مع كل ربوات Ù…ØÙÙ„ الملائكة، كاشÙين لنا معرÙØ© مشئية الله، وإطعامنا خبزهم، "خبز الملائكة" (مز ٧٨ : ٢٥) بالبشارة والهتا٠والÙØ±Ø Ø§Ù„Ø³Ù…Ø§Ùˆï»±Ø› والØماية من الكوارث الكونية، يصعدون وينزلون من السماء المÙتوØØ© لينزعوا عنا الثياب القذرة ويÙلبسوننا ثياب العرس الإلهي؛ ويØملوننا وقت موتنا وأØزاننا، إلى أن يأتوا ÙÙŠ دينونة الانقضاء ويÙرزوا الأشرار من بين الأبرار ويجمعون المختارين من أربعة Ø±ÙŠØ§Ø Ø§Ù„Ø£Ø±Ø¶.
www.frathanasiusdublin.com