نعيم يوسف
قد تعتبره سذاجة أو هروب من عالم الجريمة والغش والتحايل والخداع والبلطجة والاعيب السياسة إلى براءة الأطفال أو عزوفا عن صخب الفن اللاهث وراء نقود الإعلانات واستمتاعا بمشاهدة هادئة إنها مشاهدة مسلسل الأطفال الكرتوني "بكار".
لأول مرة تجد مسلسل أطفال يعزف منفردا على أوتار القيم والأخلاق التي نسيتها مسلسلات "الكبار".. حيث يقدم بطل المسلسل طفلا متفوقا يحب الدراسة، وليس بلطجيا أو نصابا أو مجرما أو تاجر مخدرات كما تفعل مسلسلات هذا العام وكل عام.
ﻷول مرة تجد مسلسلا يقدم بطلا فقيرا يحاول حل مشكلاته بذكائه وعلمه، يرفض الكذب والتحايل حتى لو كان في سبيل ذلك يضحي برغباته معليا شأن القيم على المادة ومعليا شأن العقل والعلم على التهريج والسخافة وخفة الدم المبتذلة.
على الرغم من ذلك فإن مسلسل الكرتون أهمل وجود عنصرا هاما في المجتمع وهو الأقباط.. وكنت أتمنى لو انتبه المؤلف عمرو سمير عاطف لذلك.. ولكن يبقى وجوده من لمحة من البراءة والقيم وسط زخم من اعمال انهارت فيها القيم.. ولذلك أقول "برافو بكار".