الأقباط متحدون - التعب فى الخدمة.. ذبيحة قدام الرب
أخر تحديث ٠٠:٥٢ | الخميس ١٨ يونيو ٢٠١٥ | ١١بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٥ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

التعب فى الخدمة.. ذبيحة قدام الرب

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
كان يجول يصنع خيرا ، كان يطوف فى كل المدن وفى كل القرى يكرز ببشارة الملكوت ، لم يعرف الراحة لأنه جاء ليرد النفوس الضالة ويشفى كل مرض وكل ضعف فى الشعب ، أنه رب المجد يسوع المسيح مثلنا الأعلى فى الخدمة.

القس انطونيوس فهمى كاهن كنيسة القديس جوارجيوس والأنبا انطونيوس بالإسكندرية فى مقاله "الخادم والتعب" يحدثنا عن الخادم الحقيقى الذى يضع أمام عينه منهج الرب يسوع فى خدمته ، كان الرب يسوع يسهر ، يعلم ، يصلى ، يصلب ، يسافر هنا وهناك ليرد النفوس من الظلمة الى النور ونذكر مثال المرأة السامرية حيث اجتاز الرب يسوع السامرة ومشى ست ساعات وقد تعب من السفر وجلس هكذا عند البئر ليقابل المرأة السامرية وينقلها من الضلال الى معرفة الله .

الخدمة أذن مرتبطة بالتعب لأن عمل الله لا يعمل برخاوة ولا يتفق مع روح الكسل التى تعبر عن اللامبالاة ، وللأسف كثير من الخدام يعتذر عن خدمات كثيرة بسبب ضيق الوقت وكثرة المشغوليات ، كان القديس بولس الرسول فى خدمته لا يعرف الراحة أو الكسل بل كانت خدمته فى تعب وسهر فى جوع وعطش فى برد وعرى ، وكان المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث يوجه لأمر هام هو أنه إن تعب الخادم استراح المخدمون ، وإن استراح الخادم تعب المخدمون .

لا تتكاسل أيها الخادم عن خدمة محتاج أو خدمة مريض ، أو خدمة نفس ضالة تحتاج لمن يشبعها بمعرفة الله ، كل هذا بدافع محبتك للرب التى لا تجعلك تشعر بالتعب لأن من يحب لا يتعب ، تأكد أن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه وأن الله ليس بظالم حتى ينسى عملك وتعب محبتك. 
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter