كتبت – أماني موسى
منذ يناير 2011 بزغ نجمه كناشط ثم سياسي ثم ثائر بميدان التحرير، وتعارف عليه جموع المصريين كأحد أبرز شباب حركة 6 أبريل، المناهضة لنظام مبارك وأيضًا الإخوان على السواء، ثم مع مرور الوقت تتبدل الصورة لتكشف الوجه الأقرب إلى الواقع والحقيقة، حيث أحمد سعد أبو دومة مواليد محافظة البحيرة قرية أبو المطامير.

حاصل على الدبلوم ولم يحصل على الشهادة النهائية من كلية الحقوق بجامعة القاهرة، أنضم في بداية حياته لجماعة الإخوان المسلمين، وسافر إلى فلسطين عدة مرات، منتميًا لحركة حماس متلقيًا تدريبات على استخدام السلاح هناك.

ذهب إلى غزة عن طريق الانفاق، وهناك تدرب على استخدام السلاح على يد حماس، وعند عودته تم إلقاء القبض عليه وسجنه لمدة عام.


وفي ثورة يناير اعترف أبو دومة خلال لقاءه بالإعلامي وائل الإبراشي بأنه قام باستهداف الضباط وسيارات الشرطة من خلال القتل وعمليات الحرق والتدمير، وحين قاطعه الإبراشي بالحديث عن سلمية الثورة، أستنكر أبو دومة المصطلح، مؤكدًا أنه لا توجد ثورة سلمية حول العالم وعلى مدار التاريخ.

وفي هذه الأحداث قام أبو دومة بالاعتداء على ضابط أمن مركزي وآخرين، كما قام بإشعال النيران في أول سيارة أمن مركزي، وشارك في حرق مجمع محاكم الجلاء، وكان من ضمن الشباب الذين حاولوا اقتحام السفارة الإسرائيلية، كما قام باقتحام قسم الأزبكية والاعتداء على مأمور القسم ومعه أعضاء من حركة شباب 6 أبريل.

ومن الجدير بالذكر أن دومة يمتلك شقة فاخرة في وسط القاهرة، ويمتلك سيارة في حين أنه لا يملك وظيفة واضحة ومحددة يتقاضى منها راتب.

كان دومة من أوائل المعارضين للداخلية والجيش، كما أنه من الرافضين لحكم الإخوان وتم الاعتداء عليه أثناء تظاهرة أمام مقر الجماعة سابقًا بالمقطم.

وفي ديسمبر 2013 قررت نيابة وسط القاهرة، حبس أحمد دومة وآخرين بتهمة التظاهر دون إخطار السلطات بما يخالف القوانين، ووجهت النيابة أيضًا عدة تهم لدومة استعمال القوة بالاعتداء بالضرب على موظفين عموميين، واتهامات تتعلق بالاعتداء على قوات الأمن المكلفة بتأمين مقر محكمة عابدين وإحداث إصابات بهم والتجمهر، وتعطيل المواصلات وتكدير الأمن العام.

وتم الحكم على دومة بالسجن المؤبد في القضية المعروفة إعلاميًا باسم "أحداث مجلس الوزراء".