الأقباط متحدون - كلمة الله حية وفعالة لا تحدها قيود
أخر تحديث ٠٧:٥١ | الاربعاء ١٧ يونيو ٢٠١٥ | ١٠بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٤ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

كلمة الله حية وفعالة لا تحدها قيود

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عرض/ سامية عياد
قد يظن أبليس أنه يقدر أن يقيد كلمة الله ويمنعها من الانتشار ويلجأ الى حيل عديدة من أجل تحقيق هذا لكنه لا يقدر على قوة كلمة الله الباقية التى لا يمنعها مانع مهما كانت الإجراءات الصارمة الظالمة التى يحاول إبليس أن يفرضها ..

القمص يوحنا نصيف كاهن كنيسة السيدة العذراء شيكاغو فى مقاله "كلمة الله لا تقيد" يحدثنا عن قوة كلمة الله التى لا يغلبها غالب ويعطينا مثال القديس بولس الرسول إذ ظن عدو الخير أنه تمكن من كتم أنفاسه وشل حركته وتحجيم انتشاره الكبير بوضع القيود فى يديه وحبسه داخل السجن ، لكن القيود لن تمنعه من نشر كلمة الله حيث تحول السجن الى مركز بث حى لإذاعة كلمة الله الحية .

كان السجن فرصة للقديس بولس للدراسة العميقة فى الأسفار المقدسة فقد سعى الى إدخال الكثير من الكتب المقدسة فى محبسه وعكف على قرءاتها لدرجة أن الوالى فستوس وجه إليه النقد قائلا له "الكتب الكثيرة تحولك الى الهذيان" فرد عليه القديس "لست أهذى أيها العزيز فستوس بل أنطق بكلمات الصدق والصحو" ويكفى أن نعرف أنه كتب أكثر من ثلث رسائله وهو فى السجن حوالى خمس رسائل هى (فيلبى – كولوسى- أفسس – فليمون- تيموثاوس الثانية) رسائل روحية تفيض بكلمات النعمة والتعزية انتشرت فى الأرض كلها وملأت كل مكان وباقية مع مرور الزمان حية وفعالة حتى الآن ، كان منارة تعليم وطاقة وحب وعطاء والذين تمكنوا من زيارته كان يكلمهم بكلام الحياة الأبدية.

مهما كانت القيود حولنا كثيرة قوية ، كلمة الله أقوى تكسر القيود وتذلل العقبات لمن يتمسك بها ويجعلها غذاؤه وعزاؤه وفرحته كما فعل القديس بولس الرسول ، والروح القدس قادر أن يذيع الكلمة وينشرها عبر الزمان والمكان بوسائل لا تخطر على بالنا....


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter