قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن الجيش الروسي سيحصل على 40 صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات هذا العام لديه القدرة على اختراق أي دفاعات صاروخية، في تذكير صريح بقدرة بلاده النووية وسط توترات مع الغرب بشأن أوكرانيا.
وأدلى بوتين، بهذا التصريح اليوم في افتتاح معرض للأسلحة في مضمار للرماية في ألابينو إلى الغرب مباشرة من موسكو، في استعراض ضخم يستهدف إظهار القوة العسكرية الناهضة للبلاد.
وهوت العلاقات بين روسيا والغرب إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة، بسبب ضم موسكو لشبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمها لتمرد انفصالي موال لروسيا في شرق أوكرانيا.
وردت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على روسيا بعقوبات اقتصادية وتدرس واشنطن وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي مجموعة من الإجراءات للرد على التحركات الروسية.
وطلبت دول البلطيق الثلاث بحلف الأطلسي، إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، من الحلف نشر قوات برية بشكل دائم على أراضيها كعامل ردع لروسيا التي تزداد ميلا نحو الهيمنة وبسط النفوذ.
قال وزير الدفاع البولندي توماسز سيمونياك، الأحد، إنه ونظيره الأمريكي آش كارتر، عقدا محادثات بشأن وضع أسلحة أمريكية ثقيلة في بولندا.
وأثارت هذه الخطط حنق موسكو وحذرت واشنطن من أن نشر أي أسلحة أمريكية قرب الحدود الروسية سيثير حالة خطيرة من عدم الاستقرار في أوروبا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في تعليق في وقت متأخر من مساء أمس، "الولايات المتحدة تؤجج التوتر وتغذي بعناية مخاوف حلفائها الأوروبيين من روسيا كي تستخدم الوضع الصعب الحالي لمزيد من توسيع وجودها العسكري ونفوذها في أوروبا".
وأضافت "نأمل أن يسود المنطق وأن يتسنى إنقاذ الوضع في أوروبا من الانزلاق ناحية مواجهة عسكرية قد تستتبعها عواقب وخيمة."
وتعهد بوتين، متحدثا في معرض الأسلحة، بمواصلة برنامج تحديث الأسلحة الكبير على الرغم من التراجع الاقتصادي لبلاده، وخص بالذكر دبابات أرماتا ومركبات مدرعة أخرى عرضت للجمهور للمرة الأولى في استعراض عسكري في الساحة الحمراء الشهر الماضي، قائلا إنها "لا نظير لها في العالم."
وأشار بوتين، إلى أن الجيش بصدد البدء في اختبار راداره الجديد بعيد المدى للتحذير المبكر والذي يستهدف مراقبة الجهة الغربية.