قالت الأمم المتحدة اليوم الإثنين إن الطائرة التي تقل االحوثيين وحلفاءهم للمشاركة في محادثات السلام التي ترعاها في جنيف غادرت جيبوتي في طريقها إلى سويسرا. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك للصحافيين "لقد غادروا جيبوتي، وهم في طريقهم إلى جنيف".

وكانت طائرة الأمم المتحدة التي تحمل على متنها ممثلين عن الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس اليمني السابق على عبد الله صالح، قد غادرت صنعاء بعد ظهر الأحد، لكنها توقفت طويلا في جيبوتي، وأكد دوجاريك أن الأمم المتحدة بذلت جهدا كبيرا كي يصل وفد الحوثيين في الوقت الصحيح لحضور اجتماع جنيف الذي افتتح الإثنين، لكنه أضاف أن "هناك مشاكل في الطيران الدولي خارجة عن إرادة الأمم المتحدة".

من جانب آخر قال الناطق الرسمي باسم جماعة أنصار الله الحوثية، مساء اليوم الإثنين إن وفدها السياسي غادر مطار جيبوتي إلى مدينة جنيف السويسرية، وقال محمد عبد السلام عبر حسابه على موقع "فيس بوك" للتواصل الاجتماعي: "بذلت القيادة العمانية جهودا واسعة لتأمين مسار رحلة الوفد السياسي اليمني المشارك في مباحثات جنيف لمواصلة سيره وإيجاد بدائل".

وأشار عبد السلام إلى أن القيادة الُعمانية بذلت جهودها بعد أن "عجزت" الأمم المتحدة عن تأمين الرحلة الجوية و"تقاعست" حتى عن التحرك لتغيير مسارها وإيجاد بدائل، وطلب من الأمم المتحدة توضيح "الموقف وأسبابه وإدانة مثل هذا التصرف والذي يهدف عرقلة جهودها في عقد المشاورات السياسية".

ويضم الوفد ممثلي المكونات السياسية المختلفة وفي مقدمتها وفد حزب المؤتمر الشعبي العام والحوثيون.

وفي تصريح سابق لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال مسئول في حزب المؤتمر الشعبي العام، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن السلطات المصرية لم تسمح بعبور الطائرة التي تقل الوفد فوق أجوائها، إلا أن السلطات المصرية نفت منعها عبور الطائرة التي تقل الوفد.

وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون اليوم الإثنين، في جنيف المباحثات حول الأزمة اليمنية، بحضور الوفد الممثل للرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة اليمنية، قبل وصول الحوثيين.