واصلت المعارضة التركية، موقفها الصارم من الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد فوزها بالانتخابات العامة، التي أجريت في 7 يونيو الجاري، حيث وضعت بعض الشروط القاسية على الرئيس التركي، من أجل إتمام الائتلاف مع حزب العدالة والتنمية.|
وبحسب قناة "سكاي نيوز" البريطانية، فإن كمال كيلجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري، والحاصل على 25 % من إجمالي الأصوات المشاركة في الانتخابات العامة التركية، وضع عددا من الشروط لقبول التحالف مع "العدالة والتنمية"، أولها ألا يتدخل أردوغان، المنتمي للحزب الحاكم، بأي شكل في شئون الحكومة، إضافة إلى امتناعه عن الإشراف أو التوجيه فيما يتعلق بتسيير أعمالها بالداخل والخارج.
وأتت تصريحات كمال أوغلو، على عكس رغبات الرئيس التركي، والذي كان يأمل في تحويل النظام الحاكم في بلاده إلى رئاسي وليس برلماني، الأمر الذي يعني تهميش لدور الحكومة والتقليل من الصلاحيات التي تحظى بها بموجب الدستور التركي.
وأوضح أن حزبه لا يستبعد عمل ائتلاف مع أي حزب، بما في ذلك "العدالة والتنمية"، غير أنه شدد على ضرورة احترام الحزب الحاكم لكافة المبادئ التي يضعها "الشعب الجمهوري" من أجل تكوين تحالف لتشكيل الحكومة التركية.
وكان العدالة والتنمية "الحزب الحاكم"، قد فشل في حصد أغلبية تسمح له بتشكيل حكومة منفردًا، الأمر الذي دفعه إلى ضرورة التحالف مع أحد الأحزاب الثلاثة الفائزة بالانتخابات العامة، وهم الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي والحركة القومية التركية.