الأقباط متحدون - واشنطن بوست: السيسي لا يقدم سوى الوعود الفارغة لأميركا
أخر تحديث ٢٢:٠٣ | الاثنين ١٥ يونيو ٢٠١٥ | ٨بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٢ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

"واشنطن بوست": السيسي لا يقدم سوى الوعود الفارغة لأميركا

وعود السيسي الفارغة باتت مصدراً للحرج (فرانس برس)
وعود السيسي الفارغة باتت مصدراً للحرج (فرانس برس)

سلطت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها، اليوم الاثنين، الضوء على الوعود الفارغة التي يقدمها الرئيس عبد الفتاح السيسي للإدارة الأميركية، وقالت في هذا الصدد إن الورقة الرئيسية التي يلوح بها الرجل القوي بمصر للجهات التي تدعمه داخل إدارة أوباما تتمثل في كونه الوحيد القادر، برفقة نظامه الذي يدعمه العسكر، على القضاء على التهديد الذي يمثله المتطرفون الإسلاميون، والوقوف في وجه أن تتحول بلاده ذات الـ 90 مليون نسمة إلى دولة فاشلة. بيد أنه مع اقتراب الذكرى الثانية للانقلاب الدموي الذي شنه الجنرال السابق ضد أول حكومة تنتخب بطريقة ديمقراطية، تظل الحقائق بارزة ولا يمكن إنكارها، إذ أصبحت مصر بشكل متصاعد أكثر عنفا وأقل استقرارا بحسب الصحيفة.

مزاعم السيسي وتلويحه بورقة الإرهاب، ردت عليها الصحيفة الأميركية قائلة إنه في الأشهر الأربعة الأولى من 2015، قتل أكثر من 200 شخص في الهجمات الإرهابية، وإن عدد الاعتداءات الإرهابية ارتفع من 27 حادث في أكتوبر/ تشرين الأول إلى 112 حادث في أبريل/ نيسان، وفقا لإحصائيات معهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط.

كما ذكرت أنه في مناسبتين خلال الشهر الماضي، تم استهداف معلمين سياحيين مهمين بمصر، هما: الأهرام بالجيزة ومعبد الكرنك بالأقصر. أما بشبه جزيرة سيناء، فتقول الصحيفة، حيث ينشط تنظيم "أنصار بيت المقدس" المرتبط بالدولة الإسلامية، يدعي الجيش أنه قام بتصفية 866 عنصرا بين أكتوبر/ تشرين الأول ونهاية شهر مايو/ أيار، لكن من دون أن تظهر أي مؤشرات على تراجع الهجمات.

من نال حصة الأسد من القمع هم الإخوان المسلمون، الذين نجحوا في الظفر بعدة استحقاقات انتخابية حرة بمصر بين الثورة الشعبية التي بدأت في 2011 ضد نظام حسني مبارك، والانقلاب العسكري

وبخصوص أسباب ذلك، أوضح المقال أن عدة أمور تقف وراء تدهور الوضع الأمني، بما في ذلك التكتيكات الضعيفة للجيش المصري وانهيار المعنويات، غير أن الفشل الأكثر وضوحا يتجسد في القمع الأعمى الذي يمارسه نظام السيسي.

"واشنطن بوست" أكدت أن نظام السيسي لا يستهدف فقط الجهاديين المسلحين، ولكن أيضا النشطاء العلمانيين والليبيراليين، ومنظمات حقوق الإنسان، والصحفيين الذين يوجهون الانتقادات وأي شخص ينزعج منه الجنرالات، مضيفا أنه تم من الناحية الفعلية حظر المظاهرات العمومية السلمية، وأن أعداداً كبيرة من المصريين يجدون أنفسهم داخل السجون بسبب المشاركة فيها.

كما أشارت افتتاحية "واشنطن بوست" إلى أن من نال حصة الأسد من القمع هم الإخوان المسلمون، الذين نجحوا في الظفر بعدة استحقاقات انتخابية حرة بمصر بين الثورة الشعبية التي بدأت في 2011 ضد نظام حسني مبارك، والانقلاب العسكري.

وأضافت الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين تعد واحدة من أقدم الجماعات الإسلامية وأكثرها نفوذا بالشرق الأوسط، وبأن الجماعة تخلت عن العنف من أدبياتها منذ عدة عقود خلت.وتوضح الافتتاحية، أن 1250 شخصا من بين 1800 مدني قتلوا بين تاريخ شن الانقلاب ونهاية العام 2014 ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، حسب إحصائيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان بمصر (شبه عمومي).

إلى ذلك، أكدت صحيفة "واشنطن بوست" أن عبد الفتاح السيسي يحاول الادعاء بأن الإخوان المسلمين لا فرق بينهم وبين باقي الجهاديين، وهو ما ردت عليه الصحيفة بالنفي، قائلة إن القضاة الموالين للنظام أصدروا أحكاماً بالإعدام في حق أكثر من 100 قيادي بالجماعة، بما في ذلك الرئيس المعزول محمد مرسي، وهو ما قابله رفض للعنف من قبل باقي قياديي الإخوان المسلمين، الذين يوجد أغلبهم خارج مصر.

وفي الختام، أشارت افتتاحية "واشنطن بوست" إلى أن العالم عرف تكرار الكثير من الحالات المماثلة لما يجري بمصر، حيث يعمد نظام يقوم على العنف إلى السعي وراء انتشار المزيد من العنف. لسوء الحظ، تقول الصحيفة، فإن السيسي يحظى بالدعم والمساعدة من قبل إدارة باراك أوباما، التي قامت مؤخرا بتسليمه ما يفوق مليار دولار من المساعدات العسكرية الأميركية، وهو ما اعتبرته الصحيفة خطأ أصبحت تداعياته الدموية بارزة بشكل أكبر.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.