الأقباط متحدون | يوسف شاهين..علامه فارقة فى السينما المصرية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:٥٣ | الجمعة ٣٠ يوليو ٢٠١٠ | ٢٣ أبيب ١٧٢٦ ش | العدد ٢٠٩٩ السنة الخامسة
الأرشيف
شريط الأخبار

يوسف شاهين..علامه فارقة فى السينما المصرية

الجمعة ٣٠ يوليو ٢٠١٠ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: مادلين نادر
"لا يهمنى اسمك..لا يهمنى عنوانك..لا يهمنى لونك..ولا ميلادك..يهمنى الإنسان ولو ملوش عنوان"، هكذا كتبت أسرة المخرج الراحل "يوسف شاهين" على مقبرته بـ"الإسكندرية"، ولقد كتبوا ذلك لشعورهم بأن هذه الجملة تعبّر عن شخصية المخرج الراحل "يوسف شاهين".
لقد استطاع "شاهين" أن يؤسس أوسع مدرسة سينمائية في تاريخ السينما العربية، كما كان معارضًا للرقابة والتطرف، فكان دائمًا يكافح ضد الرقابة المحافظة سواء من جانب الدولة أو من جانب المجتمع .

وُلد "يوسف جبرائيل شاهين" فى ٢٥ يناير ١٩٢٦ بمدينة "الإسكندرية" لأم من أصول يونانية، وأب من أصول كاثوليكية لبنانية، وحصل على الإبتدائية من مدارس الفرير، ثم انتقل إلى مدرسة "فيكتوريا" وحصل منها على شهادة الثانوية العامة، وسافر إلى "الولايات المتحدة" حيث درس فنون المسرح والسينما في معهد بـ"أسادينا بلايهاوس" لمدة عامين، وأعطاه رائد التصوير "ألفيس أورفانيللي" الفرصة الأولى لدخول عالم السينما. وأخرج "شاهين" فيلمه الأول "بابا أمين" عام 1949 وعمره 23عامًا.

صورة زفافه * مواقف فى حياته
فى عام 2005 ، وفى حوار أجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية، وصف "يوسف شاهين" التعديلات الدستورية بأنها "مفصلة على مقاس شخص بعينه"، كما أكد "شاهين"  أن الإنتخابات مزورة، ولا تلبي رغبات الشعب المصري الذي يعيش حالة مرعبة من الخوف في ظل أنظمة الطوارىء التى تحكم "مصر" وشعب "مصر".
كما تحدث "شاهين" عن الحالة الإقتصادية قائلاً: "إن الحالة الإقتصادية وصلت إلى درجة فظيعة من التردى، وخصوصًا الناس في القرى والأماكن البعيدة عن العاصمة. طوابير الأفران لم تنته بل زاد حجمها، والرغيف أصبح أصغر حجمًا وأغلى ثمنًا".
 وتوقع "شاهين" أن تؤدي هذه الحالة من الإختناق التي يعشيها الشعب المصري إلى حالة من الفوضى .

*  شاهين ومدرسة سينمائية متميزة
لقد تميزت أفلام "شاهين" التي بدأها بفيلم "بابا أمين" في مطلع الخمسينات، بأن غالبيتها حملت بعدًا سياسيًا وعبّرت عن هموم المواطن المصري، والصراع الإجتماعي القائم في "مصر" طوال تجربته مثل أفلام "الأرض"، و"الناصر صلاح الدين"، و"العصفور"، عن هزيمة 1967، وصولاً إلى آخر أفلامه "هي فوضى"،  والذي ينتقد فيه بشكل لاذع الفساد في "مصر" رغم الملاحظات الفنية التي سجلها النقاد عليه.
كما تتلمذ على يديه العديد من المخرجين الذين رفدوا السينما المصرية بأفلام تعتبر من أهم الأفلام، ومن هؤلاء المخرجون "يسري نصر الله"، والراحل "رضوان الكاشف"، و"علي بدرخان"، و"خالد الحجر"، و"خالد يوسف"، و"مجدي أحمد علي"، و"عماد البهات".

كذلك قدّم "شاهين" للسينما المصرية كل أنواع الأفلام، فقدّم سيرته الذاتية في أفلام "إسكندرية ليه"، و"إسكندرية كمان وكمان"، و"حدوتة مصرية"، و"إسكندرية نيويورك"، كما قدّم أفلامًا تاريخية هي "الناصر صلاح الدين"،  و"وداعًا بونابرت"، و"المهاجر"، و"المصير"، بالإضافة إلى أفلام غنائية واستعراضية لـ"فريد الأطرش"، و"شادية"، و"ليلى مراد"، و"فيروز"، و"ماجدة الرومي"، و"لطيفة"، كما اجتذب النجمة العالمية "داليدا" إلى السينما المصرية في فيلم "اليوم السادس".
 وقدّم المخرج الكبير عددًا كبيرًا من علامات السينما المصرية، من بينها "باب الحديد"، و"صراع في الوادي" وكانت له رؤية سياسية واضحة في أفلام "الأرض"،  و"العصفور"، و"الإختيار"، و"عودة الابن الضال"، و"جميلة بوحريد"، وآخر أعماله "هي فوضى" الذي أثار جدلاً كبيرًا.
 وحصد "شاهين" العديد من الجوائز المحلية والعالمية منها التانيت الذهبي في مهرجان "قرطاج" 1970 عن مجمل أعماله، وجائزة الدب الفضي لمهرجان برلين 1979، وفي عام 1994 حصل على جائزة الدولة التقديرية، وفي عام 1997 حصل على جائزة مهرجان "كان" في عيده الخمسين عن مجمل أعماله.

شاهين أثناء تكريمه في أحد المهرجانات العالمية* الجوائز التي حصل عليها
"التانيت الذهبية" من أيام "قرطاج" السينمائية عن فيلم "الإختيار" عام 1970.
- و"الدب الفضي" من مهرجان "برلين" السينمائي عن فيلم "إسكندرية... ليه؟" عام 1979.
- أفضل تصوير من مهرجان "القاهرة السينمائي" عن فيلم "إسكندرية كمان وكمان" عام 1989.
- مهرجان "أميان السينمائي الدولي" عن فيلم "المصير" عام 1997.
- والإنجاز العام من مهرجان "كان" السينمائي عن فيلم "المصير" عام 1997.
- و"فرنسوا كالية" من مهرجان "كان السينمائي" عن فيلم "الآخر" عام 1999.
- و"اليونيسكو" من مهرجان "فينيسيا السينمائي" عن فيلم «11/9/2001» عام 2003.
* مرضه ووفاته
 أُُصيب "يوسف شاهين" بنزيف بالمخ فى شهر يونيو 2008، ودخل إثر ذلك في غيبوبة، ودخل مستشفى الشروق بـ"القاهرة". وفى اليوم التالى تم نقله إلى احدى المستشفيات بـ"فرنسا" لإستكمال العلاج. وعاد مرة أخرى لـ"القاهرة" فى شهر يوليو، وهو لا يزال فى غيبوبة، إلى أن توفى "شاهين" عن عمر يناهز (82) عامًا، وكان ذلك فى فجر يوم الأحد 27 يوليو 2008 بمستشفى "المعادى" للقوات المسلحة، بعد دخوله في حالة غيبوبة استمرت أكثر من ستة أسابيع.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :