الأقباط متحدون - مصادر: مسئولون أمريكيون التقوا وفد الإخوان فى واشنطن بشكل غير رسمى
أخر تحديث ٠٤:٠٩ | الأحد ١٤ يونيو ٢٠١٥ | ٧بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩١ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مصادر: مسئولون أمريكيون التقوا وفد "الإخوان" فى واشنطن بشكل غير رسمى

وفد جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج خلال زيارته لمسئولى «الخارجية الأمريكية»
وفد جماعة الإخوان الإرهابية فى الخارج خلال زيارته لمسئولى «الخارجية الأمريكية»

مصادر: الزيارة لم تلق حفاوة مثل الوفد السابق.. والمتحدث باسم «البيت الأبيض»: قد نلتقى الإخوان فى المستقبل
قالت مصادر مصرية وأمريكية، لـ«الوطن»، إنه على الرغم من إعلان وزارة الخارجية الأمريكية عن عدم لقاء مسئوليها بوفد جماعة الإخوان الذى زار الولايات المتحدة خلال الأيام الماضية، فإن لقاءً تم بالفعل على درجة منخفضة من التمثيل بصورة غير رسمية، من خلال لقاء أعضاء الوفد بدبلوماسيين فى وزارة الخارجية الأمريكية، خارج مقر الوزارة الأمريكية وبصورة غير معلنة وغير رسمية، على هامش حفل عشاء أعده وفد الإخوان لعدد من الباحثين الأمريكيين.

وبحسب المصادر، فإن الوفد الذى ضم القيادى الإخوانى عمرو دراج والناشطة مها عزام، عقد اجتماعات أيضاً مع عدد من أعضاء «الكونجرس» الأمريكى والباحثين والدبلوماسيين الأمريكيين.

وتابعت المصادر: «الوفد فشل فى تحقيق الزخم الذى قام به خلال الزيارة الأولى له خلال العام الحالى فى يناير الماضى، حيث تميزت تلك الزيارة السابقة باستقبالات أكثر حفاوة من جانب المسئولين الأمريكيين، إذ التقى الوفد خلال تلك الزيارة بنواب من الكونجرس وممثلين عن البيت الأبيض». وأوضحت المصادر أنه «رغم عدم إجراء لقاءات رسمية معلنة خلال تلك الزيارة، فإن تلك الزيارة اكتسبت زخماً كبيراً بسبب عدة عوامل، أولها استدعاء الخارجية المصرية للسفير الأمريكى روبرت بيكروفت للاحتجاج على لقاء وفد الإخوان، إضافة إلى نشر خطاب وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى المرسل إلى الكونجرس والذى تضمن انتقادات لأوضاع حقوق الإنسان فى مصر، فضلاً عن تحركات الإخوان فى الخارج، وعلى رأسها مشاركة الرئيس التونسى السابق محمد المنصف المرزوقى فى فعاليات الإخوان فى العاصمة الفرنسية باريس، إضافة إلى تحركات زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشى فى المملكة العربية السعودية وإعلانه عن مساعيه للمصالحة بين الحكومة المصرية والإخوان، بالإضافة إلى مبادرة رجل الأعمال المصرى الإيطالى يوسف ندا مفوض العلاقات الخارجية السابق لجماعة الإخوان التى تدعو للمصالحة مع الدولة».

من جانبها، واصلت الولايات المتحدة نفى حدوث لقاء بين المسئولين الأمريكيين ووفد الإخوان، حيث أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، فى مؤتمر صحفى مساء أمس الأول، أنه «على الرغم من عدم إجراء الإدارة الأمريكية لقاءات مع وفد الإخوان الذى يزور واشنطن، فإن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير، وهى مستمرة فى التواصل مع كافة التيارات السياسية فى كل دول العالم، ولم تقطع العلاقات مع جماعة الإخوان»، موضحاً أن «إدارة أوباما من الممكن أن تلتقى مسئولى الإخوان فى المستقبل، رغم عدم فعل ذلك خلال هذا الأسبوع، ولا يوجد تغير فى سياستنا إزاء الإخوان.. ونحن التقينا خلال هذا العام بممثلين للجماعة، ومن الحقيقى أنه لا أحد من البيت الأبيض أو الإدارة الأمريكية التقى الوفد الحالى، ولكن هذا لا يعكس أى تغير فى سياستنا إزاء جماعة الإخوان»، وتابع: «ليس لدىَّ معلومات أكثر، ولكن نحن نختار الوقت المناسب لنقابل هؤلاء المحاورين، لقد التقينا بهم سابقاً خلال هذا العام، ولكن خلال هذه الزيارة لم يلتق بهم أحد من الإدارة».

من جهته، اعتبر سفير مصر الأسبق لدى واشنطن عبدالرؤوف الريدى، أن سياسة الولايات المتحدة لم تتغير إزاء جماعة الإخوان، لكنها باتت أكثر تجاوباً مع المطالب المصرية، حيث إن مصر طالبت خلال استدعائها لسفيرهم فى القاهرة بعدم لقاء الوفد الذى يزور الولايات المتحدة حالياً، وهو ما تم بالفعل وأكدته «واشنطن» رسمياً، بغض النظر عن إمكانية لقاء الوفد بخبراء وباحثين أو حتى بنواب من «الكونجرس» أو دبلوماسيين بصورة غير رسمية، فهناك فارق كبير بين الأمرين، أى إن هناك فارقاً بين أن يتم اللقاء بشكل رسمى وبين أن يتم بشكل غير رسمى.

وقال السفير السيد أمين شلبى، المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، لـ«الوطن»، إن «الإدارة الأمريكية أصبحت حريصة أكثر على تفهم موقف مصر فيما يتعلق بالتواصل مع مجموعة تعتبرها مصر تنظيماً إرهابياً، وهذا لا يمنع أن الأجهزة الدبلوماسية للولايات المتحدة لن تتوقف عن الحوار مع كافة القوى السياسية فى مصر». وحول إمكانية عقد لقاءات غير رسمية، قال «شلبى»: «من واقع خبرتى فى العمل فى الولايات المتحدة أعتقد أنها لن تقوم بمقابلات سرية، فهى ليس لديها ما تخفيه، وأمريكا والإدارة على اتصال بكل القوى السياسية، لكن لا أعتقد أنهم التقوا الوفد الإخوانى حالياً». وأضاف «شلبى»: «التطور الأهم هو إقرار الكونجرس الأمريكى للمعونة الأمريكية لمصر، والمعنى الرئيسى لموقف الكونجرس، هو أنه أنهى حواراً دام على مدى شهور داخل المؤسسات الأمريكية حول العلاقة مع مصر، ومن الواضح أن التيار المؤيد للعلاقات مع مصر تغلب فى النهاية، وموقفه تأسس على أن الشرق الأوسط يمر بمرحلة اضطراب، وأن الولايات المتحدة بحاجة لدولة مستقرة وقوية للتعاون معها».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.