الأقباط متحدون - عاجل إلى وزيرى الأوقاف والآثار
أخر تحديث ٠٢:٥١ | السبت ١٣ يونيو ٢٠١٥ | ٦بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٩٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عاجل إلى وزيرى الأوقاف والآثار

أميمة تمام
أميمة تمام

 ساقتنى قدماى وقدرى إلى شارع الأشراف -كما يطلق عليه- أثناء زيارة إلى مسجد السيدة نفيسة -رضى الله عنها- وكم هالنى ما رأيت حتى إننى تمنيت لو أننى لم أذهب إلى هناك لأرى من حال متردٍ ومؤسف! ولمن لا يعلم هذه المنطقة وما تحتويه من كنوز حقيقية فهى تحتوى على مساجد وآثار إسلامية، تمثل إلى جانب قيمتها الدينية والروحية قيمة أخرى ثقافية ومواقع جذب سياحى مهمة جداً بالنسبة لمصر! فشارع الأشراف يعد من أبرز شوارع القاهرة القديمة التى تضم مقامات آل البيت

-رضى الله عنهم- فهو الشارع الأطول ابتداء من مسجد السيدة نفيسة وصولاً إلى مسجد السيدة زينب رضى الله عنهما، ويرجع تاريخ اكتشافه إلى 1400 سنة مضت، وقد أطلق عليه هذا الاسم لما يحتويه من كم كبير من المقامات على اليمين وعلى اليسار من بدايته وحتى نهايته كمقام «السيدة سكينة»، ومقام «بن سيرين» مفسر أحلام النبى (صلى الله عليه وسلم)، ومقام سيدى «محمد الأنور» عم «السيدة نفيسة» ومقام «السيدة رقية» بنت «الإمام على» وأيضاً ما يُطْلق عليه «مجمع الأولياء»، حيث توجد به مقامات عدد من الصحابة المدفونين بمصر، تم بناؤها وزخرفتها والكتابة على المشهد بها بالخط الكوفى المحقق، أما التابوت الخشبى فكتب عليه بالخط الكوفى المورق الخالى من النقاط، مما يدل على المقدار الكبير لهذه المقامات أثرياً وفنياً، ولكن وعلى الرغم من كل ما سلف ومن قيمتها الدينية والروحية وأيضاً أهميتها السياحية هذه، فإن كل تلك الكنوز القابعة بشارع الأشراف بأكمله بل بالقاهرة القديمة تعانى من الإهمال الذى قد يصل إلى درجة الإهانة الحقيقية، نظراً لقيمتها التاريخية والروحية، حيث تعانى من التشققات والانهيارات وانتشار القمامة هنا وهناك، كما أن الشارع أيضاً غير ممهد بالمرة وتعانى بعض جوانبه من الغرق بمياه الصرف الصحى، وأما التساؤلات الملحة الآن فهى لماذا لا يهتم أحد بهذا الشارع العريق بل بالمنطقة بأكملها؟!

ألا يستحق الاهتمام بكل ما يحمله من قيمة؟! إلى متى نهدر كل ما هو قيّم لدينا سواء سياحياً أو دينياً؟! ولماذا لا تعامل كل هذه المساجد والمقامات والآثار من خلال نفس المنظومة التى تتولى الإشراف على مسجد سيدنا الحسين رضى الله عنه أو مسجدى السيدة نفيسة والسيدة زينب؟ وأين وزارتا الأوقاف والآثار ومحافظة القاهرة من هذا الوضع المتردى؟ ألا يعلمون أن هذا الملف هو من أحد أهم واجباتهم وأن الاهتمام بالسياحة الدينية كفيل بتحويل مصر إلى دولة من أغنى الدول السياحية فى العالم؟ كل هذه التساؤلات فى حاجة ماسة إلى إجابات عملية وعاجلة من السادة المسئولين، كما أننا يجب أن نتذكر أن الاهتمام بهذه المقدسات واجب علينا كمسلمين وكمصريين اختصنا الله تعالى بوجود هذه المقامات الطاهرة المقدسة على أرضنا وشرف تراب مصر بها، حتى تنزل عليها وعلى شعبها الرحمات والألطاف وتستجاب لهم الدعوات، ولذا أوجه من منبر «الوطن» نداء عاجلاً لوزيرى الأوقاف والآثار لفتح هذا الملف على وجه السرعة، والى اللقاء الأسبوع المقبل.

نقلا عن الوطن


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع