«أنا أعرف كثيراً عن أجهزة الأمن، وكل واحد يتلم وخلينى ملموم وساكت، ومحدش يجرؤ يقولى مترشحش لمجلس الشعب».
هذا المقطع المقتطع من حوار الفريق شفيق هل هو سبب منع إذاعة حواره على قناة «العاصمة»؟
أشك، المقطع تمت إذاعته فى «برومو ترويجى» أغرق البلاد، الفريق ينفث عن غضبه، الغربة وحشة، قراءة العبارة توحى أنها رد صافع على وجه من قال لصحيفة «الشروق» متخفياً بين سطورها للفريق قبل أسبوعين «اتلم»!!.
من حق «الشروق» أن تتحفظ على مصادرها دون إفصاح، القانون يحميها ويوفر غطاء لهذه النوعية من المصادر الشبحية، ولكن المصدر الذى يقول للفريق «اتلم» عليه أن يتحمل صفعة شفيق على وجهه، جاء الرد من الفريق من نفس العينة وبنفس اللفظ، تطابق، وعلى عينك يا تاجر فى «البرومو» قال له شفيق نصاً: «كل واحد يتلم وخلينى ملموم».. الرسالة وصلت حتى ولم يذع الحوار.
معركة «اتلم» التى يخوضها الفريق مع «مصدر» الشروق «المتخفى» بين السطور تعجزنا عن الفهم، يهدد المصدر «اتلم يا فريق»، يهدد الفريق «كل واحد يتلم...»، على طريقة «شد اللحاف»، ونحن كالطرش فى الزفة، نضرب أخماساً فى أسداس، منومين مغناطيسيا، حاول أن تفهم يا مواطن، فهمت حاجة؟ أشك، دائرة مغلقة على من فيها ونحن آخر من يعلم..
مثلا، هل هناك فريق فى الحكم لا يريد أن يرى الفريق فى مصر، ويتخفى مهددا فى «الشروق»، إذن من ذا الذى يهدده ظهور شفيق فضائياً؟ أمال لو رجع الفريق، مصدر الشروق «أبوحنجرة عميقة» هيعمل إيه؟ هل نفهم أن هذا المصدر الذى صك التعبير لايزال يطارد الفريق فى الظلام؟
وهل المصدر إياه هو من منع إذاعة حوار الفريق، تعود «الشروق» تحديدا، وتسند لمصادر مطلعة، أن جهات سيادية طلبت منع إذاعة حلقتين مسجلتين مع الفريق على قناة «العاصمة»، مصادر «الشروق» طلبت مجدداً عدم ذكر اسمها، مصادر قارحة، فلتفصح «الشروق» شفافية، لماذا المصادر المجهولة تتصدى لعودة الفريق أرضيا وفضائيا فقط عبر «الشروق»!!.
معلومات عبدالرحيم «شخصيا» لو استطلعته «الشروق» هاتفيا، تقول إن ثمة ضابطا مفصولا يعمل فى موقع حساس فى عاصمة حساسين، هو من تحفظ على إذاعة الحوار، والطريف أن مالك القناة (حساسين) يتحسس رأسه، تحسبا، ينتظر إشارة خضراء من فوق لإذاعة الحوار، هذا ما يقوله صاحب الحوار!!.
لماذا إذن تتطوع «الشروق» بمصادر مطلعة طلبت عدم ذكر اسمها، أن جهات سيادية منعت إذاعة الحوار؟ ومع احترامى لمبدأ سرية المصادر، وبعيدا عن كونها فى «الشروق» ولى فيها صلة وصداقات، ما قصة الجهات السيادية المطلوقة عبر الصحف السيّارة لتصفية الخصوم، وللفتى من الفتيا، تفتى فى كل ما يخص الفريق؟
مصدرة المصادر أسلوب معلوم صحفيا، فقط لتمرير قصص الجهات السيادية، مصادر تورثنا عجزا عن تبين الخيط الأبيض من الأسود مما نتترى فيه من معلومات ناقصة توحى بتدخلات فوقية تستجلب الاستغراب والدهشة، من جانبى خلينى ملموم وساكت عن الإفصاح عما فى هذا الحوار يخص مصادر «الشروق».
نقلا عن المصري اليوم