الأقباط متحدون - إستمرار الغصة والأحباط في حلق الأقباط !؟
أخر تحديث ١٣:٢٨ | الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥ | ٤بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٨٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

إستمرار الغصة والأحباط في حلق الأقباط !؟

د. صفوت روبيل بسطا

أتقدم بالتهنئة الحارة لسيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي
بمناسبة مرور عام علي إعتلاء سيادته سدة الحكم في بلدنا الغالي مصر ، راجين لسيادته المعونة الألهية في تحمل هذه المسئولية الجليلة والكبيرة جداً ، ولمصرنا الغالية مزيداً من التقدم والأزدهار والأمان في عهد سيادته

ونشكر سيادته أيضاً علي جهوده الحسيسة والملموسة علي كافة المستويات سواء داخلياُ أو خارجياً ، ومحاولاته الجادة والأمينة في لم الشمل وتضميد الجراح التي تُصيب المواطنون المصريون من أي تقصير ، وأخرها ما قام به سيادته من تقديم الأعتذار لكل المحامين جراء ما حدث من تصرف فردي من أحد ضباط الشرطة في حق أحد المحامين ، وهذا إن دل فيدل علي رقي وكرم سيادته الكبير وإحساسه بالمسئولية نحو كل مواطن مصري أحس بالظلم أو بالأهانة

ونحن كأقباط ومن محبتنا لبلدنا الغالي مصر ، وأيضاً من محبتنا وثقتنا وتقديرنا لسيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي .. تًقبلنا الكثير والكثير (في حب مصر) من تضحيات وعن كل طيب خاطر ، ولكن ما حدث مؤخراً من تهجير أقباط بني سويف بما فيه من ظلم وإهانة وإذلال لمواطنون مصريون !! (مع إتفاقنا جميعاً كمصريين نقدس إيماننا ومعتقداتنا أنه لا يصح ولا يليق أن يزدري أحد بمعتقدات الأخر ، ونرفض مثل هذه التصرفات بجميع أشكالها)

ومًن يُخطئ يستحق العقاب بالقانون والدستور

فهذا الذي حدث من تهجير قسري عن طريق الجلسات العرفية بأحكامها القبلية !!  وما فيها من إذلال ومهانة ما بعدها مهانة في حق مواطنون مصريون مسالمون  من أجل خطأ فردي (لم يتأكد أحد حتي الأن حدوثه من عدمه) نظراً لعدم معرفة المتسبب في ذلك للقراءة والكتابة)!!؟؟ ، ترتب عليه تهجير 6 أسر قبطية وما تلاها من حرق منازلهم ومنازل أقباط أخرين !! وحتي وإن عادوا إلي منازلهم بعد ذلك ، ولا ننسي أن نشكر كل مًن ساهم في ذلك

وليس فقط هذه الواقعة  ، ولكن إستمرار نفس المسلسل البغيض في حق الأقباط  من خطف وطلب فيدية والتعدي علي أملاكهم وأراضيهم وخاصة في الصعيد !! وغيره الكثير جداً ، مع إستمرار نفس النهج القديم في التعامل مع كل ما يتعرض له الأقباط في بلدهم  !!؟؟

وفي المقابل نسمع مؤخراً أن الدكتور / محمد عمارة  يصف المسيحية بأنها ديانة فاشلة !!؟؟ ومن غير أن نسمع  أي مسائلة أو أي  توضيح  (ولو من سبيل تطييب الخاطر) من أي أحد أو حتي إعتذار كما فعل سيادة الرئيس مع المحامين !!؟؟

كل هذا أصاب  الأقباط بالأحباط والغصة ولا نريد القول (اليأس)  من أي أمل في التغيير للأسف !!؟؟

ومن أجل كل هذا ...كنت قد قمت بكتابة مقال العام الماضي بتاريخ (30 يونيو 2014) بعنوان " غصة وأحباط في حلق الأقباط" وكان لم يمضي شهر واحد فقط علي إعتلاء سيادة الرئيس رئاسة البلاد لما حدث من مواقف مشابهة وللأسف  (ماذالت) تحدث حتي الأن !!؟؟

وفي هذا المقال  قلت ....
بالطبع لا نقول  ولا ننتظر من سيادة الرئيس أن يحل كل هذه المشاكل المزمنة التي يُعاني منها الأقباط  في وقت قياسي أو بجرة قلم (كما يقولون) لأنها مشاكل متعمقة في مجتمع أغلبه طائفي للأسف !!  ، وهذا جراء تراكمات وسنين هذه عددها من الأهمال للملف القبطي والتهميش لكل ما يخص الأقباط

كل الذي (كُنا) ننتظره من سيادة الرئيس ومع هذه البداية الطيبة جداً لحكم سيادته  هو فقط أن يُظهر إهتمامه بهذه المشاكل التي تواجه الأقباط ، أو نسمع أن سيادته يرفض أو يستنكر هذا الذي يحدث للأقباط ،  وأن يُصدر توجيهاته للحكومة وللمسئولين بتطبيق القانون والعدل وحل أي مشكلة طائفية والبعد عن الظلم وعن التمييز والتفرقة بين كل المصريين

وهنا أتذكر كلمات سيادة الرئيس عن "الأقباط" قبل إنتخابات الرئاسة ... في سؤال عن مشاكل الأقباط من إحدي المذيعات قال سيادته ... الأقباط لم يشتكوا من حرق كنائسهم ،وفي لقاءه مع قداسة البابا قال سيادته أن قداسته لم يطلب منه شيئاً ... وتسأل (إزاي نسيج الوطن يتألم ونحن موجودين!؟) ، وأكمل ... كل واحد دينه غالي عليه ، وعلينا أن نحترم إختيار الأخر
  
لذلك .. كنا نتمني أن نسمع  حتي كلمة (تطييب خاطر) من رئيسنا المحبوب الذي أحببناه من كل قلوبنا وأصبح بيننا (كل المصريين) عًشم متبادل ... نعم .. لم يمضي الشهر الأول علي رئاسته لمصر ولانريد أن  نحمل سيادته أحمال أو هموم أكثر .. فقط.. كنا نتمني  إظهار الأهتمام بنا وبمشاكلنا من خلال تصريح أو توجيه.

وهذا ما أكرره الأن وبعد مرور عام كامل علي تولي سيادته رئاسة البلاد ، راجين لمصرنا الغالية جداً مزيداً من التقدم والأمان والسلام ، ولكل المصريين المحبة والتأخي والوحدة الوطنية ، ولرئيسنا المحبوب أن يسدد الله كل خطاه ويُعينه ويقويه من أجل بلدنا مصر وكل المصريين

و.... تحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter