الأقباط متحدون | المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٠:١٢ | الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥ | ٤بؤونه ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٨٨ السنة التاسعه
الأرشيف
شريط الأخبار

المساجد بأوربا حقل نموذجي للمعلومة الاستخباراتية

الخميس ١١ يونيو ٢٠١٥ - ٢١: ٠٩ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم - عساسي عبدالحميد – المغرب
إن ما يحصل عليه المغرب  ببلدان الاتحاد الأوروبي من المعلومة بخصوص أنشطة وتحرك الإسلاميين وعلاقاتهم بالتنظيمات الجهادية  كداعش والقاعدة والنصرة لا تحصل  المخابرات الفرنسية على عشره وهي  في عقر دارها ، وان كان المخبرون الفرنسيون بارعون في استقاء  المعلومة من بين رواد السجون ومن خلف الاسلاك الاليكترونية لساحات التواصل الاجتماعي، فهناك حقل آخر أكثر سخونة ورواجا يعج بهذا النوع من السلعة التي تسمى ب " المعلومة "...

 هذا الحقل  يصعب على الفرنسيين التعامل فيه  بالحرفية اللازمة، و يتعلق الأمر بالمساجد المنتشرة في كل أحياء وقرى فرنسا و باقي بلدان الاتحاد الأوروبي وبعض الفضائات المرتبطة ارتباطا عضويا بالمسجد كحلقات الذكر بالبيوت و مناسبات الأعراس والعقيقة  والأعياد والجنائز .. (( فعلى هامش صلاة جنازة رجل مثلا  فإن دردشة في غاية الأهمية قد تشكل خطرا على أمن دولة ما ...و على هامش لقاء منقبات أو محتجبات في جلسة ذكر وموعظة قد يتم انتقاء  أخت في الله لعمل تطوعي في سبيل الله  لدى فحول داعش لا حياء في الدين ..أو ايفاد أخوات لاستقطاب نسوة ببلدهن الأصلي )) وهذا على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ....

للمغرب هناك عبر مساجد أوروبا وملحقاتها عيون  بصاصة قناصة تتكون من أئمة مساجد و حفظة القرآن ومنخرطون بجمعيات ذات مرجعيات  اسلامية و أفراد من الجالية المنحدرة من المغرب وكل من له القدرة اشتمام المعلومة المرغوبة بمجرد رؤية سحنة و تقاسيم صاحبها و عن طريق صلاته ومشيته وغنته أثناء تلاوته للقرآن، وعن طريق حديثه مع الناس، وما اذا كان الشخص مولعا بالتحدث والانصات  للسيرة ومشدودا بملاحم السلف الصالح، فيتم التبليغ به لجهة ما(...) ليفتح له ملف خاص لتدون كل معلومة بشأنه، عن أصوله ومكانته الاجتماعية، نوعية ثقافاته وميولاته ودرجات تدينه، وما اذا كان مداوما على صلاة الفجر وما اذا كان سباقا للصفوف الأمامية لخطبة الجمعة وما اذا كان يبدي تعاطفا أو بعض النية  لشد الرحال الى العراق والشام أو ليبيا للالتحاق بعناصر داعش وما اذ كانت له حساسية مع أنظمة البلد الذي ينحدر منه ومدى استعداده لتنفيذ عمل ما من قبيل ضرب المؤسسات و استهداف الأشخاص  بحق بلده الأم أو بلده الذي منحه الجنسية أو بلد آخر يعتبر حكامه  موالون للغرب الصليبي الكافر..

وأثناء قيام المعني بالأمر زيارة لبلده الأصلي المغرب لصلة الرحم فانه يراقب للتعرف عن البيوت التي زارها عبر ربوع الوطن ،و عن المطاعم والمقاهي التي ارتادها طيلة اقامته بالمغرب و عن مثيري الشبهات الذي اجتمع وتحدث اليهم،  و قد يترك ليستمر في نشاطه و تحركاته كطعم حتى تكبر أعماله و تصل لمنسوب ما ليتم نسفها بتفكيك الشبكات و القاء القبض على الأشخاص المصنفين في خانة الخطر.. 

كما أن اهتمام المخابرات المغربية يشمل كذلك تنامي ظاهرة التشيع بين صفوف الجاليات المسلمة بما فيها الجالية المغربية فقد نجح الايرانيون ومعهم لبنانيي حزب الله  في العشرية الأخيرة وعبر مراكز ومعاهد و حسينيات من استقطاب الآلاف من أفراد الجاليات المنحدرة من بلدان كانت محسوبة في خانة أهل السنة ومنها المغرب، فكل  ملتحق وكل ناشط بارز متحمس وكل متميز في اللطم والبكاء  الا و له ملف للتتبع وملء الخانات بعبارة نعم أو لا ومكانا لابداء الملاحظات ورفع التقارير ...و هذا يدخل طبعا في اطار حماية الأمن الروحي للمغرب السني المالكي ...(...)

حسب إحصائيات و أرقام من عدة جهات موثوقة هناك أكثر من 3000 فرنسي  ينحدرون من الجيل الثالث والرابع من الجاليات الاسلامية هم الآن بين صفوف داعش بالعراق وسوريا وليبيا، هذا دون احتساب من لهم النية في شد الرحال للجهاد العطشى لشرب الدماء و أعدادهم تفوق بكثير العدد الأول، ودون احتساب من يبدون تعاطفا مع التنظيم  دون التفكير في الذهاب للجهاد كل هؤلاء يشكلون قنابل موقوتة يمكنها أن تشكل خطرا في الأسواق والمؤسسات والشارع،  والجالية الاسلامية بأوروبا  تشكل اليوم  6 في المائة من ساكنة القارة العجوز ومن المنتظر أن تصل الى عتبة  9 في المائة بحلول 2030 نظرا لتزايد نسبة الولادات لدى مسلمي أوروبا مقارنة مع نظرائهم من خلفية مسيحية، هذا دون احتساب تركيا و ألبانيا وكوسوفو ، فالمسلمون بأوروبا هم حاضنة نموذجية لتفقيس الارهاب وتوالده ...وتشكل المساجد و ملحقاتها مشاتل طبيعية لهذا التطرف الذي بات يهدد العالم بأسره، فحتى من بين الفرنسيين الأقحاح هناك من عف عن اللحي و قص من الشوارب و ارتدى العباءة الوهابية ليلتحق بالعمل الجهادي في العراق و سوريا وليبيا والكثير وهناك من بين معتنقي الاسلام بأروبا من تخلى عن اسمه الأوربي  (( جون كلود- فرنسيس – بيير..))  ليختار من الأسماء أبا زبيدة الفرنسي و أبا القعقاع الانجليزي وأبا الرميساء الألماني .....عجبي

Assassi_64@hotmail.com




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :