bbc.com/arabic | الاربعاء ١٠ يونيو ٢٠١٥ -
٥٦:
٠٤ م +02:00 EET
عزا شيخ الأزهر انضمام الشباب إلى التنظيمات المتشددة إلى إغراءات من جانب هذه التنظيمات.
حمل شيخ الأزهر أحمد الطيب الغرب مسؤولية إثبات عدم صحة ما يتردد داخل العالم العربي بأن الدول الغربية يريد "تفتيت" العالم الإسلامي.
وقال الطيب في مقابلة مع بي بي سي إن كثيرا من المواطنين في الشارع العربي يحمّلون الغرب جزءا من المسؤولية عن ظهور تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يُعرف أيضا باسم "داعش".
وكان شيخ الأزهر قد قال لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء إن الناس في الشارع العربي يعتقدون أن الغرب "له دور" في ظهور التنظيم، مضيفا أن "الأسلحة التي بيد التنظيم أمريكية، ولم تصنع في العالم العربي".
ولفت إلى أن التنظيم "تطور سريعا وهو ما يتطلب قدرا كبيرا من المال"، متسائلا "من أين أتى كل هذا المال؟ الناس في الشارع العربي لا يرون الغرب جادا في التعامل مع داعش".
وعزا الطيب في مقابلته مع بي بي سي انضمام الشباب إلى التنظيمات المتشددة إلى "إغراءات من جانب هذه التنظيمات".
وقال: "ثمة شبابا سطحيا على غير دراية بحقيقة الدين ويعانون من الإهمال والإقصاء، ولذا يفضلون الانضمام إلى هذه التنظيمات".
واجتمع شيخ الأزهر مع اسقف كانتربري جستن ولبي في لندن لمناقشة الوضع داخل منطقة الشرق الأوسط وسبل تعزيز الحوار بين الأديان.
وحذر الاثنان في مؤتمر صحفي الأربعاء من التهديد المتنامي من جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" واضطهادهم للأقليات الدينية وغير المسلمين.
وقال الطيب: "لا أعرف من يقف وراء داعش وليس لدي أي فكرة عن الطرف الذي يدعهم".
وأضاف أن العرب والعالم الحر يجب أن يقفوا جنبا إلى جنب لهزيمة هذا التنظيم.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على مساحات واسعة في العراق سوريا، التي أعلنا عليها تأسيس ما يسميه بـ"دولة الخلافة".
ويشن تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة غارات جوية على مواقع التنظيم منذ أغسطس/آب، لكنه لم يتمكن حتى الآن من وقف تقدم التنظيم.
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.