رسميا فالرئيس السيسي أكمل عامه الأول..وفعليا ففترة رئاسته تبدأ من أول يوليو حيث بدأ الرجل يعرف طريق الرئاسة ومقرها وأجواءها ومكاتبها وأقسامها ورجالها وتقاليدها..وفي كل الأحوال يحق لنا ونحن في أول أيام عامه الرئاسي الجديد وبعد الدعوات والأمنيات له بالتوفيق علينا أن نتذكر معا ما قدمه الرجل لبلده وشعبه وأمته لا لنجيب عن السؤال العبيط "هو السيسي عمل ايه لحد دلوقتي" فمثل هذا السؤال لا يستحق هو وأصحابه أي اهتمام..فمن لا يري من الغربال أعمي..
وعند وضع أهم إنجازات العام الماضي وبعيدا عن الـ 50 مشروعا التي افتتحها السيسي على مرتين وأنجزتها القوات المسلحة في زمن قياسي وكلها تخدم مناطق حيوية ومهمة تمتد في أقاليم مصر وهي تصنف من بين مشاريع العدل الاجتماعي وبعيدا عن أي مشروعات لم يبدأ العمل فيها أصلا ولا تزال مخططا على الورق إلا أننا وفي نقاط يمكن إجمال أهم الإنجازات كما نراها ـ ورغم الإرهاب وجرائمه ومؤامرات عدد من الدول ـ فيما يلي:
-إعادة الأمل في قلوب وعقول المصريين بالقدرة على تعويض ما فات !
-انطلق بمصر إلى قناة السويس الجديدة والتي لو افتتحت فعليا في أغسطس لحقق المصريون بالفعل معجزة جديدة بكل المعايير..وسوف يشهد افتتاحها العديد من المفاجآت ربما يدخرها الرئيس السيسي للمصريين في حينها!
-العمل الجاد الحقيقي في مشروع الـ 3 آلاف كيلو متر طرق جديدة مع إصلاح الطرق القديمة وبالفعل لمن يسافر برا في أماكن متعددة سيكتشف أن عشرات المناطق لا يتوقف العمل بها رغم أي ظروف!
-في عام واحد ألقي القبض على عدد من الضباط ربما يزيد على عدد الضباط الذين قبض عليهم في الــ 40 عاما الماضية ففي السجن الآن ـ أو للدقة على ذمة المحاكمة ـ المتهمون بتعذيب محامي سجن المطرية وطاقم ضباط وأمناء الشرطة الذين هاجموا مقر النيابة في سوهاج وابن شقيق أحد مساعدي وزير الداخلية بتهمة تعاطي المخدرات وكذلك الضابط المتهم في قضية الناشطة شيماء الصباغ وأمناء الشرطة المتهمين باغتصاب فتاة الساحل فضلا عن ضابط دمياط المتهم بالاعتداء على المحامي إلى قبض عليه بعد الإبلاغ عن الواقعة وغيرها وغيرها وهي كلها إجراءات حاسمة تحدث في مصر لأول مرة منذ سنوات وتتم رغم ظروف مواجهة الإرهاب وسقوط شهداء أبرار كل يوم !
-على صعيد العدل الاجتماعي حققت منظومة الخبز الجديدة نجاحا باهرا اختفت معه ظاهرة طوابير الخبز وانخفضت الشكوي من أسطوانات الغاز إلى حد أقل من السنوات السابقة وتوسعت منظومة دعم السلع لتصل إلى مستوي جديد فضلا عن توسع الدولة في الدخول كتاجر للسلع الغذائية من خلال المجمعات الاستهلاكية للسيطرة على الأسعار.. ولا يمكن إغفال زيادة قيمة معاشات الضمان لتصل إلى 3 ملايين أسرة..ولا ننسي أن السيسي بدأ ولايته بتسديد غرامات الغارمات وعدد من المساجين كبار السن!
-إعادة تأهيل المصانع المغلقة والمهملة منذ إجراءات الخصخصة وكان آخرها مصنع "نيازا" القديم لتصنيع الأدوات واللمبات الكهربائية والبقية ستأتي!
-في نهاية العام الحالي ستصبح عدد الوحدات السكنية الجاهزة للتسليم 70 ألف وحدة منهم 13 ألفا في مدينة السادس من أكتوبر الأسبوع الفائت وحده ورغم أن العدد كبير إلا أنه ضعيف بالمقارنة للمشروع ذاته والمكون من مليون وحدة!
-النجاح الكبير في تنظيم المؤتمر الاقتصادي كتظاهرة دولية في احترام مصر..أما نتائج المؤتمر نفسه فلن تتم بالضرورة هذا العام نظرا لأهمية وحجم المشروعات المتفق عليها !
-استعادة ما يقرب من 5 مليارات جنيها فروق أسعار أراضي الدولة والإجراءات تسير بالتوازي في كل طرق مصر خصوصا مصر الإسكندرية ومصر الإسماعيلية.
ويبدو أن مساحة المقال لن تستوعب كل أو حتى غالبية الإنجازات وربما نكمل في مقال الغد إن شاء الله..عن إنجازات لا ينكرها إلا جاحد أو عدو !
نقلا عن فيتو