ردود أفعال مختلفة على خطابات الرؤساء.. تصفيق وتأييد وضحك وضرب بالحذاء

كتب – نعيم يوسف
تمر اليوم، الذكرى الـ48 لخطاب الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، الذي أعلن خلاله "التنحي تماما ونهائيا عن أي منصب رسمي"، في أعقاب هزيمة 5 يونيو أمام العدو الإسرائيلي... وبهذه المناسبة نرصد أشهر خطابات رؤساء مصر والتي كان لها تأثيرا كبيرا على الرأي العام..

تنحي جمال عبدالناصر
يُعتبر خطاب تنحي الرئيس الراحل جمال عبدالناصر هو أشهر خطاباته على الإطلاق حيث كان "عاطفيا جدا"، قال فيه: "لقد اتخذت قراراً أريدكم جميعاً أن تساعدوني عليه: لقد قررت أن أتنحى تماماً ونهائياً عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي، وأن أعود إلى صفوف الجماهير، أؤدي واجبي معها كأي مواطن آخر"، ولقد خرجت الجماهير بكثرة إلى الشارع لكي تطالبه بالعودة عن قرار الاستقالة.


خطاب أكتوبر للسادات
الرئيس أنور السادات كان له عدة خطابات تُعتبر تاريخية، بغض النظر عن مدى صوابها وخطأها ولكن كان لها تأثيرا مباشرا على الحياة في مصر، وأولها خطاب حرب أكتوبر الذي أعلن فيه أن: "التاريخ العسكري سوف يتوقف كثيرا بالفحص والدرس أمام عملية السادس من أكتوبر فقد تمكنت القوات المسلحة المصرية من اقتحام مانع قناة السويس الصعب بعد أن أفقدت العدو توازنه كما قلت في ست ساعات"، وهو ما أسعد الشارع المصري كثيرا، لدرجة تأليف العديد من الأغاني احتفالا بالنصر.


خطاب السادات أمام الكنيست
كان للسادات خطابا شهيرا أيضا، أمام الكنيست الإسرائيلي قال فيه: "فيا كل رجل وامرأة وكل طفل في إسرائيل شجعوا قياداتكم على السلام بدلا من بناء القلاع والمخابئ المحصنة"، مضيفا، "ويا أيتها الأم الثكلى والزوجة المترملة يا كل ضحايا الحروب املئوا الأرض والفضاء بستابيح السلام واجعلوا الأنشودة حقيقة وإرادة الشعوب هي من إرادة الله".
وقد كان لهذا الخطاب ردود أفعال مختلفة في الداخل والخارج وصل إلى مقاطعة بعض الدول العربية لمصر، ورفض القوى السياسية الداخلية التطبيع مع إسرائيل.


اعتقال القوى السياسية
من أشهر خطابات السادات أيضا خطاب اعتقال عدد كبير من القوى السياسية والقيادات الدينية ومن بينهم البابا شنودة الثالث الذي تم تحديد إقامته في الدير، كما تم نقل الكثير من أساتذة الجامعات والصحفيين والإعلاميين من وظائفهمن وهو ما قابله الشعب بالتصفيق، والقوى السياسية بالغضب.


مبارك يتحدث لـ شباب التحرير
في يوم 10 فبراير عام 2011 ألقى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، خطابًا عاطفيًا مؤثرًا، وجهه إلى ميدان التحرير ووصفه بأنه "حديث من القلب، حديث الأب لأبنائه وبناته"، معلنا أنه سوف يجري العديد من الإصلاحات ومحاسبة المخطئين، معربا عن تعازيه لمن سقطوا في ميدان التحرير.
هذا وقد جاء رد فعل المتظاهرين في ميدان التحرير رافضا جدا لمبادرات الرئيس ، حيث تم إلقاء مبارك بالأحذية على شاشات العرض في الميدان التي شوهد عليه الخطاب.


كوميديا خطابات مرسي
خطابات مرسي كان لها رد فعلا كوميديا، ومنها خطاب الأصابع حيث قال فيه: "اللي هيحط صابعه داخل مصر هاقطعه.. أنا شايف صباعين تلاتة بيتمدوا جوا من توافه لا قيمة لهم، افتركوا إن المال ممكن يبصنع حاجة.. ابدا وبتاتا".




قبيل عزله بأيام قليلة ألقى الرئيس الأسبق محمد مرسي خطابا، عُرف باسم "خطاب الشرعية"، حيث ردد فيه هذه الكلمة 56 مرة، بمعدل كلمة كل دقيقة.

وداع عدلي منصور
عدلي منصور، الرئيس المؤقت للبلاد، ألقى خطابا عاطفيا شهيرا في وداع الشعب المصري قال فيه: "أُوَجِّهُ حَدِيثِي إِلَيكُم الْيَومَ مُوَدِّعَاً .. بَعدَ أنْ شَرُفْتُ بِرِئاسَةِ جُمْهُورِيَّةِ مِصْرَ الْعَربِيَّةِ مَا يُناهِزُ الْعَامَ"، مضيفا، " لَمْ أَكُنْ أَتصَوَّرُ يَومَاً .. وأنَا فِي صُفُوفِ الْجَمَاهِير ِ.. وَطْأةَ الْعِبءِ.. وحَجْمَ التَّحَدِّياتِ .. وصُعُوبةَ الْـمُهمَّةِ .. أنْ تَكونَ مَسئُولاً عَنْ بَلَدٍ بِحَجمِ مِصْرَ".


نور عنين السيسي
خطاب "نور عنينا" يعتبر أشهر خطابات السيسي العاطفية، على الرغم أنه ألقاه خلال توليه حقبة وزارة الدفاع، حيث قال: ""انتوا مش عارفيين إنكم نور عنينا ولا إيه، إحنا مش بننسى ولا يمكن أن ننسى وقفتكم معانا"، مضيفا، "احنا مبننساش وعلشان كدة قبل انتوا ما تتألموا إحنا نموت الأول"، متابعا: "العلاقة دي ممكن حد يدخل فيها بينا وبين المصريين".


الثورة الدينية
وفي مطلع يناير عام 2015 دعا السيسي مؤسسات الدولة إلى ثورة دينية طالبهم فيها بتجديد الخطاب الديني وتصحيح الأفكار والمفاهيم الخاطئة، وذلك خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف.


خطاب الحرب على الإرهاب
كما كان للسيسي خطابا قويا عقب استشهاد 21 مصريا في ليبيا على أيدي التنظيمات الإرهابية، وأعقبها ضربة جوية لمقرات تنظيم "داعش" الأمر الذي حظي بتأييد شعبي وسياسي واسع في الداخل والخارج.