قال سامح شكري، وزير الخارجية، في مؤتمر المعارضة السورية المنعقد هذه الفترة بالقاهرة، أن شعب مصر وسوريا كان وسيظل شريان العروبة وقلبها النابض، وإن كان التاريخ قد جمع بيننا في حقبة لم تخل من التحديات، فإنه لمن الطبيعي، بل لمن الواجب علينا، أن نوحد جهودنا اليوم وغدًا لمواجهة المخاطر العاصفة الذي تحيط بأمتنا العربية، بل وتهدد بقاء دولها وشعوبها.
 

وتابع في كلمته التي ألقاها بالمؤتمر، لقد أثبتت التجارب في المنطقة منذ اندلاع الثورات في عام 2011، أن الكلمة الأخيرة ستظل للشعوب العربية، وأن بقاء تلك الشعوب ليس رهنًا بحاكم أو بقوى خارجية أيًا كانت.
 

لافتًا إلى تصاعد التدخلات الخارجية بالأزمة السورية بصورة غير مسبوقة، والسماح للميليشيات والمقاتلين الأجانب والسلاح بالعبور للداخل السوري للقتال، لتتحول الأوضاع هناك إلى صراع مسلح بالوكالة، وتحولت الأراضي السورية ملاذًا آمنًا ومرتعًا للإرهابيين من كل حدب.
 

وتابع شكري، أن فاتورة مأساة سوريا لم يتحملها سوى أبناء الشعب السوري، قتلاً وتدميرًا وتهجيرًا غير مسبوق في التاريخ الحديث، وأن المجتمع الدولي لم ينجح في الخروج من الأزمة بتوصية سياسية، مشددًا على أن انتشار الفوضى والتنظيمات المسلحة بسوريا يهدد المنطقة العربية بأثرها.
 

موجهًا رسالته للشعب السوري قائلاً: إنكم تحملتم ما لا يطيقه بشر، فمنكم من اضطر لمغادرة وطنه والإقامة بالمنفى، ومنكم من هدمت منازله أو فقد ممتلكاته، بل ومنكم من فقد الابن أو الزوج أو الأخ أو الصديق.