(ÙÙŠ يوم المØبة الأخوية بين الكنيستين القبطية الأرثوذكسية والكاثوليكية)
القمص أثناسيوس Ùهمى جورج
علم اللاهوت علم رÙعائي Øياتي Ù…Ùعاش، ينقلنا من نظريات وذهنية الدÙاع إلى ذهنية Ù…Øبة الوØدة والشركة والاتØاد بالثالوث القدوس ÙØ±Ø Øياتنا. ذلك الثالوث الذﻱ هو Ù…Ùبتغانا ومنتهانا، وبه Ù†Øيا ونتنÙس أكسجين الØياة الØقة ÙÙ‰ كل ملئها، لنعيش ÙÙ‰ جدة الØياة وتعقلها، متØاشين التشنّÙج والتشدد البعيد عن أصالة Ùكر الآباء. تلك الØالة التي تتزايد معها السّÙجالات الÙلسÙية، التي لا تتوق٠عند الدÙاع؛ لكنها تتخطى ذلك للهجوم ولÙØªØ Ù‡Ø¬ÙˆÙ… مضاد، إلى مزيد من جولات الهجوم.
الأصالة السرائرية والليتورجية والعقيدية راسخة ÙÙ‰ كنيستنا؛ ولا مساومة ولا مجاملة Ùيها؛ وليس معنى أن نتجه للوØدة المسكونية؛ أنْ نميّÙع أو نطوّÙع أو Ù†ÙرّÙØ· ÙÙ‰ تقليدنا والتّÙخْم القديم، بل علينا أن نجدده ونقدمه ونشرØÙ‡ ونعيشه نقيًا صاÙيًا؛ لأن الØواجز التي بين الكنائس لن تزول إلا بمصالØØ© ÙˆÙهم خبرة Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ÙˆØ¯ÙŠØ¹ الهادئ، لا المتشنج والصاخب. Ø±ÙˆØ ÙˆØ¯ÙŠØ¹ وهادئ كالنسيم؛ لكنه نارﻱ ÙÙ‰ ذات الوقت. Ø±ÙˆØ Øرية تهÙبّ Øيث تشاء، ليربّي عندنا Øرية قبول الآخر، وينمّي عندنا المسكونية الواعية؛ ÙˆØتمية الوØدة مع الكنائس الرسولية عامة على صعيد عاجل وقريب.
الوØدة الكنسية مع الكنائس الرسولية التقليدية، اØتياج سريع ÙˆØتمي؛ لا كعلاقات عامة ومآدب وبيانات مشتركة، لأن ما صدر منها يكÙÙŠ ويزيد!! لقد قال أرشميدس -(أعطوني نقطة ثابتة خارج الكرة الأرضية؛ وأنا Ø£Øرك الأرض كلها)- والكنيسة هى النقطة الثابتة خارج الكرة الأرضية. Ùهي التي تستطيع أن تØرك الكرة الأرضية المريضة؛ لأنها ليست من العالم ولا تندمج Ùيه؛ لكنها تنقله وعندها الدواء الÙعال بوØدتها لتعالجه بØدس Intuition الإلهام
Inspirationالذﻱ يجعل العالم يراها (الأيقونة الشاملة الكاملة للشÙاء الخلاصي) الذﻱ تقدمه برصيد Ø³Ù„Ø§Ø Ù…Øبتها، وتسخير مسيرتها Ù†ØÙˆ المصالØØ© والوØدة إلى أبعد من الميل الثاني؛ لأن الوØدة هى أقوى سَنَد رسولي على ألوهية Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ Ø§Ù„ÙˆØ§Øد وأعماله (مكتوبة ومÙعاشة)ØŒ وربما ضع٠الكرازة بصÙØ© عامة سببه الانقسامات والاقتناص وما Øولهما.
Ù†ØÙ† مع الأصالة؛ لكن ضد التشدد المؤدﻱ إلى التهجم. Ùالتراخي والتشدد مرÙوضان. لا للتهويل أو التهوين، لا للإÙراط والتÙريط، لا للذوبان أو الاندثار. لا غلو ولا انÙلات، لا انعزالية ولا هَرْوَلَة، لا تقوقÙع وانكÙاء على الذات؛ لكن أيضًا لا ضياع للهوية العقيدية؛ بØÙظ الأمانة المستقيمة.
إن العالم الآن تتصاعد Ùيه أمراض التشنج المتطرÙØ© للإمساك بطر٠واØد، Øتى وصلت العدوَى وصار الأمر عندنا إلى Øالة من (التأÙÙ‘Ù٠المسكوني)Ø› Ùأخذ التباعد وواقع الرÙض يتسعان ÙÙ‰ الأذهان، ليعكسان قناعاتهما على مساÙØ© من المنطلقات الإيمانية السليمة. وكأن الوØدة صارت Ùَذْلَكَة غير ضرورية أو كمالية ديكورية ورÙاهية لا لزوم لها. كيÙØŸ! هذا الØَدْس ناقص بل كئيب؛ لأن بناء الأسوار والØواجز ÙŠØÙدّ الأبصار؛ بينما الوØدة هى رغبة وشهوة قلب المسيØØŒ Øتى نملأ الأجران بالخمر الجيدة التي تجعل من Øياة الكنيسة ملء كنيسة الØياة؛ Øيث استيعاب الإيمان القادر على استنباط أجوبة واØتياجات عصرية تواجهنا. Ù…Ø³ÙŠØ ÙˆØ§Øد وإنجيل واØد وملكوته واØد .
انÙتاØنا الأصيل المتجدد يجعلنا لا نخشَى الآخر، ولا لقاءه وجهًا لوجه، كي نقول كلمتنا وشهادتنا بمØبة وبلا تردد ولا مساومة، Ùكل وردة تزداد أوراقها انÙتاØًا ويزداد أرÙÙŠØها؛ ما دام جزعها منغرسًا ÙÙ‰ الأرض، وله جذوره وأساساته؛ ويتغذى من العÙصارة الآبائية الليتورجية السرائرية؛ المؤسسة على التÙسير الصØÙŠØ Ù„Ù„ÙƒØªØ§Ø¨ المقدس والتسليم الرسولي؛ لأن شهادتنا الإيمانية لا تمرّ عبر التشدد والتشنج، بل عبر التأصيل والرجوع إلى Ùكر ونهج سيرة واقتداء Øياة الآباء.
هناك أسباب بشرية وأخرى سياسية وإدارية متعددة؛ يصعب Øصرها وتØليلها ÙÙ‰ سبب الانشقاق الذﻱ Øدث قديمًا بين الكنائس، وهى تنطوﻱ بالأكثر على الÙهم المختل٠للصÙيَغ والتعبيرات والمصطلØات اللاهوتية، والتي كان يعتبر كل جانب منها؛ أن مصطلØاته هى الأساس لعقيدته، وهي الØد الذﻱ لا يمكن التزØØ²Ø Ø¹Ù†Ù‡.
وهناك أيضًا إشكاليات ذات صبغة كنسية متصلة بالتÙاهمات والإجراءات الإدارية البشرية، التي يمكن أن تهتم بسرعة الØسم؛ لبلوغ الوØدة بإخلاص ومصارØØ© للاتÙاق العقائدﻱ، مع ضرورة رÙع الØرومات والØÙاظ على السمة الخاصة لكل كنيسة، ومشروعية تنوع وتعدد التعبيرات الليتورجية واللغوية، داخل الوØدة العقائدية، مع تخطي العقبات المØتملة Ø¨Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØµÙ„Ø§Ø©Ø› لتهيئة الكنائس لاهوتيًا وسيكولوجيًا، لقبول إجراءات خطوات الوØدة الØاسمة، ولياقتها الرعوية وترتيباتها الزمنية، بخبرة الاتضاع عند طر٠لتقابلها Ù…Øبة الطر٠الآخر، من أجل تذليل أﻱ عقبة صعبة؛ ما دامت ليست عقيدية.
إن الوØدة هبة النعمة التي ترتبط بصدق الرغبة ÙÙ‰ الÙهم والمعرÙØ© Ù†ØÙˆ اتÙاق تÙلاقي مواضع التلاقي، لا لإثبات مواق٠تاريخية؛ ولكن بالتطلع Ù†ØÙˆ الوØدة التي لا تعني أيضًا أن نصمت عن الÙروق، Ùالصمت عن الÙروق كالصمت عن المرض؛ يمنع التشخيص ووص٠الدواء. Ùليكن علم اللاهوت من أجل تدبير الوØدة المسكونية؛ ومن أجل التعاون الرعوﻱ لكرازة عملية كي "يكونوا واØدًا؛ مثلما أنت وأنا واØد" (يو ١٧ : ٢٢).
والمجد لله على كل شيء.