لم يعتد المواطن المصري على مشاهدة مسؤوليه، وهم ينخرطون في ممارسة بعض أعماله وعاداته اليومية، لكن المشهد تكرر في الفترة الأخيرة بشكل غير معتاد عليه، وظهر الوزراء وعلى رأسهم رئيس مجلس الوزراء إبراهيم محلب أمام عدسات الكاميرات، وهم يمارسون حياتهم الطبيعية كأي فرد مصري.

 

القصة بدأت في عام 2011، عندما التقطت عدسات المواطنين صورة لرئيس الوزراء الأسبق عصام شرف أثناء تواجده بأحد مطاعم "الفول والطعمية" الشهيرة في القاهرة، برفقة أسرته، ليسير على دربه المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، إذ أنه في أواخر شهر مايو عام 2015، التقطت له صورًا برفقة محافظ الإسكندرية وعدد من الوزراء أثناء تناولهم وجبة العشاء بأحد مطاعم الفول والطعمية الشهيرة بمحافظة الإسكندرية.

 

في 19 مايو عام 2015، قرر المهندس إبراهيم محلب أن يتوقف موكبه أمام إحدي الإشارات المغلقة في مدينة طنطا بالغربية، أثناء توجهه والوزراء المرافقين له إلى مستشفى سرطان الأطفال 57357 فرع طنطا لافتتاحها، في سابقة هي الأولي من نوعها لمسؤول مصري، ليبادر موكبه بالتوقف في إحدى الإشارات المرورية.

 

هذه الواقعة لم تكن الأخيرة للمهندس إبراهيم محلب، حيث استقل سيارة "تاكسي" في 5 يونيو عام 2015، وتوجه إلى قسم دار السلام في زيارة مفاجئة للاطمئنان على أحوال القسم وسير العمل به.

 

فيما لوحظ مؤخرًا انتشار عدوى ظهور المسؤولين وسط العامة في الآونة الأخيرة في صورة تعكس محاولتهم نقل صورة إحساسهم بالمواطنين، ففي 15 يوليو 2014، ظهر وزير التموين الدكتور خالد حنفي، وسط المواطنين أثناء وقوفه بينهم في طابور "العيش" في منطقة حلوان للاطمئنان على جودة السلع التموينية.

 

وزير النقل والمواصلات المهندس هاني ضاحي، ظهر أثناء تناوله وجبة العشاء بأحد مطاعم الفول والطعمية الشهيرة بمحافظة الإسكندرية، برفقة المهندس إبراهيم محلب خلال زيارته للمحافظة، إضافة لظهور وزير الصناعة والتجارة منير فخري عبدالنور، أثناء نفس الزيارة هو ومحافظ الاسكندرية هاني المسيري.

 

وزير السياحة خالد رامي هو الآخر لم يغب عن المشهد، إذ شوهد الأخير في 5 يونيو 2015، مرتديًا بدلة غطس أثناء استعداده للمشاركة في مسابقة أعمق غطسة لتنظيف قاع البحر الأحمر، في حضور 400 غطاس لتسجيل رقم قياسي عالمي.