مطالب بإصدار الأزهر بيان ضد إهانة عمارة للمسيحية في مجلته الرسمية.
*بخيت: سنتقدم ببلاغ للنائب العام ومناهج الأزهر تبث سموم وأفكار داعش.
*عويضة: الازدراء أصبح فقط للإسلام ولكن ازدراء المسيحية مباح وسياسات الدولة لم تتغير.
نادر شكري
سادت حالة من الغضب والسخط بين الأقباط بسبب تجديد دكتور محمد عماره عضو مجمع البحوث الإسلامية لأهانته وتطاوله على المسيحية وداخل مجلة الأزهر الناطقة باسم مشيخة الأزهر الشريف، وتساءل نشطاء أقباط ما موقف الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر من هذه الاهانات التي تقع داخل مؤسسته من شخص اعتاد على اهانة العقيدة المسيحية وتكفير المسيحيين .
ففي العدد الأخير من مجلة الأزهر، الذي صدر برئاسته وزع كتيبًا بعنوان: "دراسات غربية تشهد لتراث الإسلام" هدية مجانية لشهر شعبان ١٤٣٦ هجرية، ضمن الإصدارات المجانية بعنوان لماذا أنا مسلم؟.
الكتيب يطعن في المسيحية، عبر مقالات مسيئة للأقباط والإنجيل، ويقع في ٢٣٢ صفحة من الحجم الصغير، وفيه أن دين الإسلام أعظم دين في الدنيا والمسيحية ديانة فاشلة وقدّم الدكتور عمارة للكتاب تحت عنوان "مهداة إلى الذين يعتزون بتراث أمتهم وإلى الذين يهرفون بما لا يعرفون"، وفيها يؤكد المفكر الأزهرى أن الغرب يقدر الإسلام، ويقول ضمنيًا إنه أصبح ينبذ المسيحية.
وتحت عنوان "فشل المسيحية في الشرق الأوسط"جاء بالكتيب أن الجانب المهم في إنجاز الإسلام في الشرق الأوسط هو أنه حل محل المسيحية، وأن السبب الجوهرى لذلك هو الضعف الداخلي للمسيحية، أو كون بذور الضعف في قلب المسيحية".
ويضيف أن علينا أن نبحث عن جذور فشل المسيحية بمعالجة موضوع المسيحيين الشرقيين، فعندما كانت تطرح القضايا اللاهوتية المختلف عليها أمام المجامع المسكونية «العالمية» كان اليونانيون يستبعدون المسيحيين الشرقيين من حق التصويت».. وهو كلام عار تمامًا من الصحة.
وطالب ثروت بخيت المحامى وعضو لجنة المواطنة ضرورة ان يصدر بيان رسميا من مؤسسة الأزهر الشريف ضد ما صدر من محمد عمارة وهو معروف للدولة ووزارة الداخلية أنه احد قيادات جماعة الإخوان المسلمين ونحن نوجه هذا الامر ال للامام الأكبر والنيابة العامة وإذا صمت الأزهر عن هذه الجريمة سيكون بمثابة ضوء اخضر للمتطرفين لإثارة الفتنه وهذا يعنى أن جريمة الازدراء الأديان توجه ضد المسيحيين فقط
وأضاف ثروت أن ما يحدث بالأزهر الشريف يحتاج لمراجعة و يفتح الباب لإعادة النظر في المناهج التي تبثها المعاهد الأزهرية في عقول الصغير من بث الكراهية لشركاء الوطن من المسيحيين و لو طلعنا كتاب الصف الثالث الثانوي بهذه المعاهد سنجدها تبث ما هو أصعب مما يصدر عن تنظيم داعش الارهابى لنجد به سموم تدمر الوطن مشيرا إن محمد عماره له تاريخ طويل في اهانة المسيحية ولكن صمت الأزهر يعنى صمت الدولة وسوف نتقدم ببلاغ للنائب العام ضده بتهمة ازدراء المسيحية .
من جانبه قال اندراوس عويضة القيادى باتحاد شباب ماسبيرو إن لا يمكن إن يعيش الأقباط عصر جديد بسياسات قديمة لا يتغير فيه النهج ضد المسيحيين ، وفى الوقت الذي يشارك الأزهر في بيت العائلة لنشر ثقافة التسامح والسلام والمواطنة نجد مؤسسته تصدر اهانات ضد الأخر بعكس رسالة الأزهر في بيت العائلة ويبيح الاهانة من خلال مجلته لمحمد عماره الذي مازال يستمر في تكفير واهانة الأقباط وهذا يعود في المقام الأول لصمت الدولة في جرائمه السابقة وعدم اتخاذ موقف ضد .
وطالب عويضه سرعة تحريك دعوى قضائية ضد محمد عمارة مشيرا انه ليس من العدل إن يحاكم 5 طلاب قصر في بنى سويف والمنيا بتهمة ازدراء الأديان لكونهم قدموا مسرحية لانتقاد داعش الارهابى ويحبسوا ويترك ما يسمى بالمفكر الاسلامى وعضو مجمع البحوث دون محاسبة على أهانته في مجلة رسمية تصدر عن الدولة ، واعتبر إن الدولة تسير بنهج قديم في سياستها ضد المسيحيين فيتم محاسبة الأقباط فقط وأصبحت قضايا ازدراء الأديان ضد كل من يزدرى الإسلام في حين إن اهانة المسيحية أمر مباح .
وطالب جون طلعت الناشط السياسي الأزهر الشريف تطهير مؤسسته من الذين يستخدمونه بشكل سيء عكس رسالته وان يكون هناك موقف واضح من فضيلة الأمام الأكبر لما صدر بمجلة الأزهر وان تتخذ النيابة العامة إجراء يؤكد حفاظها على وحدة الوطن وتطبيق القانون ضد محمد عماره الذي يساهم في هدم الوطن في وقت يسعى الكل لإعادة بنائه والتصدي لكل محاولات إثارة الفتنة.