نشرت صحيفة "التايمز"، تقريرًا قبيل الانتخابات العامة المرتقبة غدًا الأحد في تركيا تحت عنوان "يجب تحجيم السلطان أردوغان".
وقال الصحفي روجر بويز: "إن من مصلحة الغرب ألا يتمكن أردوغان من تعزيز سيطرته الشخصية وسيطرة حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه على الحياة السياسية في تركيا".
وأوضح بويز أن أردوغان الذي يقارنه كثيرون بالسلاطين العثمانيين يحاكم أحد قادة المعارضة لأنه زعم أن الرئيس التركي بنى حمامات مطلية بالذهب في القصر الرئاسي الجديد الذي يحوي أكثر من 1115 غرفة"، حسبما نقلته "بي بي سي" البريطانية.
ويوضح بويز أن "هذا هو ما يحدث عندما يبقى شخص واحد في السلطة فترة طويلة فتتحول كل الانتقادات إلى خلافات شخصية لا أكثر ولاأقل"، ويؤكد الصحفي "أن أمال إردوغان من الانتخابات التي ستجرى الأحد واضحة، حيث يتمنى أن يحصل حزبه على الأغلبية الكافية في البرلمان لتعديل الدستور لتصبح تركيا دولة تتبنى نظاما رئاسيا بدلا من النظام البرلماني".
وأضاف أن حزب العدالة والتنمية يملك 312 نائبًا في البرلمان الحالي وإذا أراد تعديل الدستور ينبغي أن يرفع عدد نوابه إلى 330 نائبا في البرلمان الجديد، بالإضافة إلى تنظيم استفتاء شعبي، ويقول بويز إنه في حال تعدى عدد نواب الحزب والمتحالفين معه في البرلمان الجديد 367 نائبا فسيتمكن من تعديل الدستور دون الحاجة للاستفتاء.
وتحدث بعد ذلك عن الخلافات بين الغرب وتركيا بقيادة أردوغان ومنها الخلافات حول الوضع في سوريا والشرق الأوسط، بالإضافة إلى ما يسميه تضييق الرقابة على "تويتر ويوتيوب" وغيرها من المواقع في تركيا ليخلص إلى أنه ليس من مصلحة الغرب أن يحصل أردوغان على مبتغاه من الانتخابات البرلمانية.