الأقباط متحدون - ألمانيا قاطرة وليست مصعد
أخر تحديث ١٦:١٣ | السبت ٦ يونيو ٢٠١٥ | ٢٩بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٨٣ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

ألمانيا قاطرة وليست مصعد

ألمانيا
ألمانيا

مينا ملاك عازر
مبدئياً لا يمكنك الاعتماد على ألمانيا لتصعدك من الوحل ولا من الدرج الأسفل لأن المصعد عندهم بيخيش وبيبيع الكبير فيهم، لا بيهمه المستشارة، ولا بيهمه الغرب والضيوف، ومنظرنا يعني ما ينفعشي الاتكال عليه، وواضح إنه من المعتاد إنه يعملها حتى إن المستشارة ميركل لما وقفت تعتذر عن التأخير، وتنفي عن السيسي المصري الجنسية أنه ذي صلة بالتأخير المعتاد إنه ييجي من المصريين، كانت تعتذر في هدوء وتشعر أنه اعتذار معتاد، الناس لم تفاجأ طبعاً - المصريون الحضور لم يكونوا بحاجة للاعتذار دول متعودين على التأخير - ولو كانوا سابوهم لما يحمضوا ما كانوش حايفتحوا بقهم دول رايحين يؤيدون السيسي يعني ولا يهمهم حاجة، وأكيد كانوا حيصبروا نفسهم بحاجة ساقعة، حاجة سخنة، وماله كله يهون عشان خاطر تأييد السيسي، لقمة بجبنة ألماني حتى شيكولاتة ألماني، يمكن لما نتأخر يتقلب الأوردفر لغذاء، وماله كله مصلحة، وتلاقيهم اندهشوا لما شافوا المستشارة بتعتذر، إحنا عندنا لما المحافظ بيوضح أمر كاذباً بنهلل لإنه أهتم وشوف أد إيه هو مهتم بالمواطن والإعلام، وسلم لي على التطبيل.

كل ده مش مهم، المهم هنا إنك تضع في اعتبارك إن ألمانيا ليست مصعد ولكنها قاطرة تقطرك، وقطر ألمانيا هنا لحضرتك ليس كقطر المخبر للمشبوهين عندنا، قطر واضح والمقطور من المخبر عامل نفسه مش عارف، لا القطر الألماني قطر يعني جذب، ورغم أنني ما بحبش إن حد يجرني ويحطني قدام الأمر الواقع ولا مؤاخذة ما عنديش مانع إننا نتقطر من ألمانيا دي بتقطر الاتحاد الأوروبي كله ببريطانيا بفرنسا وبالجزر إللي حوليها يعني عزمها شديد لكن هي في المصاعد مش أد كده ولا مؤاخذة، يعني لو حضرتك تحت هي حاتسيبك محلك لكن لو حضرتك طلعت وسلمتها إيديك حاتشدك.

والشدة على الله طبعاً، لكن ألمانياً التي سافر لها مئات الصحفيين والإعلاميين والفنانين وهما في سيزون لم المسلسلات عشان رمضان في تضحية كبيرة منهم –بس إللي يقدر- لأجل عيون السيسي، أسد مصر إللي وقف إتكلم بالعقل، وقال كلام يصعب على الألمان فهمه بدون أن يشرحه حد لهم، ولازم الحد ده يكون السيسي لإن ببساطة إعلامنا بيكلم نفسه، ولما راح استضاف استضاف وزراء مصريين لإنه يا عيني مش بيلاقيهم في مصر، فقال فرصة أزنقهم وهما في ألمانيا وسلم لي على التطبيل.

أخيراً صديقي القارئ، أنتظر القاطرة الألمانية تقطرنا وحتنزل وحاسمح إن حد يجرني عشان خاطر مصر، بس المهم ما يكنشي كلام زي كلام المؤتمر الاقتصادي إللي لمينا فيه كل مليارات الدولارات على الورق، ولم يتح الفرصة قانون الاستثمار لهذه المليارات للظهور لأن أصحابها خايفين لسه.
المختصر المفيد حلوة برضه السياحة والفسحة في ألمانيا، والله يكون في عون الرئيس في بلد شعبه يصرف أمواله لتنمية السياحة الألمانية.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter