د.ماجد عزت إسرائيل
تعد زيارة الرئيس المصرى"عبد الفتاح السيسى "هى الأولى منذ توليه كرسى الرئاسة فى 8 يونية 2014م،وهى زيارة تاريخية تعد خطوة من خطوات التقارب ما بين السلطة الحاكــمة المصرية والألــــمانية،كما أنها أيضًا زيارة لقـــلب أوروبا الرئيسى،لمحو ما صعنته جماعة الإخـــوان المسلون ورئيسهم فى سنة توليهم الحكم( يونية 2012-3 يوليو 2013م) ،ولوضع خطوات لمستقبل مصر فى العلاقات المصرية الألمانية فى شتى النواحى السياسية والاقتصادية والاجتماعية،كما استعادت الجاليةالمصرية ذكريات ثورتى 25 يناير 2011م ، 30يونية 2013م ،بالأغانى الوطنية والفلكلور المصر الأصيل.
وصل الرئيس المصرى" عبد الفتاح السيسى" فى مساء يوم الثلاثاء الموافق 2 يونية 2015م،وتم استقباله من جانب وفد رسمى من الحكومة الألمانية،بالأضافة لوفد من السفارة المصريين وبعص السياسين المصريين ،وبعدها توجه سيادته إلى مقر أقامته الرئيسى بفنق بمنطة وسط المدينة فى حى " بوابة براندنبورغ" وهى تقع بساحة باريس ،وهى من باقى سور برلين العظيم ،وهى رمز الوحدة الألمانية منذ عام 1989م،وفى ذات الفندق وجدت البعثة الأعلامية والفنانيين وبعض رجال الأعمال المصريين،وتوافد العديد من الجالية المصرية للترحيب بالرئيس ،الذى نزل إليهم فى الشارع وتبادل معهم التحية فى نوع من حب الرئيس لشعبة.
وفى صباح اليوم التالى 3 يونية 2015م ، استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، زيارته التاريخية إلى برلين، بلقاء الرئيس الألمانى "يواكيم جاوك" في قصر "بيلفو"الرئاسي ـحيث أن القصر يتمتع أيضا بأهمية تاريخية ومعمارية. تأسس القصر في العام 1785 على يد الأمير فرديناند فــون برويسن ـ ، حيث أقـــيمت مراسم الإستقبـــال الرسمي للرئيس، واستعراض حـرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين ،وامام القصر حضر الآلاف من أبناء الــــجالية المصرية عبروا عن فرحتهم وتريحــــبهم بالرئيس المصرى ـ وكاتب السطور كان من بين الحاضرين ـ ،كم وجد عدد قليل من المعارضين من الإخــتتوان المسلمون من دول متعدة آخرى بالإضافة للمصريين المقيمين بذات الدولة،عبروا أيضًا عن موقفهم السياسى من الحاكم المصرى.
وخلال اللقاء أكد الرئيس الألماني "يواكيم جاوك "عن دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، وأعرب عن تطلع بلاده لأن تكون شريكًا لمصر في دعم الأمن والاستـــقرار في المنطقة، فضلًا عن مكافحة الإرهــــاب وعودة الدول التي تعاني ويلاته، ومن جانبه أعرب الرئيس المصرى "عبد الفـــــتاح السيسي " عن سعادته بزيارة برلين للــمرة الأولى، منوهًا إلى أن التجربة الألمانية تعد نموذجًا جــــديرًا بالاحترام والدراسة للاقــتداء بما يتميز به الشعب الألماني من جدية والتزام واتفانٍ في العــــمل، مبديًا إعجاب الشعب المصري بما حققته ألمانيا من نهضة صناعية وطفرة اقتصادية أضحت مثار إعجاب العالم بأسره.
وبعد لقاء الرئيس الألمانى"جاوك" توجه سيادة الرئيس المصرى"عبد الفتاح السيسى" إلى مقر رئيسة الوزراء الألمانية " أنجيلا ميركل " فى مقر رئاسة الوزراء " البوندستاغ " والتى إستقبله بحفاوه بالغة وفى أثناء المؤتمر الصحفى تحدق الرئيس المصر "السيسى"عن مصر ما قبل ثورة 30 يونية ولكن إراده الشعب المصرى سعت لتغير الفاشية الدينية فحققت الــــمراد فى 3 يوليو 2015م،أما أحكام الــــقضاء فلا تــزال بين جدران المحاكم وتسقط بمجرد مثول المتهمين أمام المحكمة، حيث تعاد محاكمتهم مرة أخرى، كما يتم الطعن عليها من قبل النيابة العامة حتى لو لم يتم الطعن عليها من المتهمين ذاتهم. والكل يحترم حكم القــــضاء،وعبر "ميركل "عن ســـعادته بزيارة الرئيس "السيسى " لألــمانيا وترحبيها بزيادة العلاقات الاقتصادية والســـــياسية ما بين البلدان،وبعد اللقاء توجه الرئيس لزيارة وزارة الاقتـصاد بالعاصمة الألمانية،ثم عـــــاد لمقر أقامته، وبعد العشاء استقبل بعض السياسين ورجال الأعمال من مصر وألمانيا،وفى صباح 4 يونية 2015م عـــقد الرئيس " عبدالفتاح السيسى" عـــدة لقاءات مع بعض الاقتصادين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات الألمانية،لدعوتهم لتدعيم العلاقات الاقتصادية ما بين البلـــــدان ،وبعدها استقبل الرئيس بمقر أقامته رموز الجالية المصرية فى ألمانيا،لتقديم شكره لهم فى حفاوة الأستقبال لشخصه الكريمة،وأن دل ذلك على شىء انما يدل على بساطة شخصيته ومحبته لشعبه.
خلاصنه هذه الزيارة خطوة لمحو ما يوجد فى الذاكره الألمانية من موقفها المتشدد والمؤيد لجماعة الأخوان المسلمون من ثورة 30 يونية 2013م،حيث أكــــد الرئيس على أن التغير هو إرادة الشعب الـمصرى ذاته وليس شخص أو مجموعة من الاشخاص،كما أن ألمانيا هى قلب الإتحاد الأوروبى والمحرك الرئيسى والحيوى لباقى دول أوروبا ،ولذلك سوف تسعى دول آخرى لدعوة الرئيس السيسى لتعدعيم العلاقات معهم،كما ساهمت الزيارة فى دعوة ألمانيا لدعم الاقتصادى المصرى ونقل ما يمتلكوه من تقنيه إلى مصرنا الحبية،وهذا ما تحقق فى عقد بعض الاتفاقيات الاقتصادية،كما حققت الزيارة لقاء أبناء الجالية المصرية فى ألمانيا وبعض دول الإتحاد الأوروبى مع رئيسهم "عبدالفتاح السيسى" وترحبيهم به، كما إعادة إلى آذانهم روح ثورتى 25 يناير 2011م وثورة 30 يونية 2015 ،حيث ردد الحاضرون الأغانى الوطنية وأهما "تسلم الأيادى" ورددوا عبارة "ا الجيـــش والشعب ايد واحدة " وأرتدى بعضهم الزى الفرعونى وحمل آخـــرون صور للملكة نفرتيتى،وبعضهم للمشير الرئيس المصر عبد الفتاح السيسى.