الأقباط متحدون - السيسي يلتقي نظيره الألماني ويؤكد: أحكام الإعدام أغلبها غيابية
أخر تحديث ٠٦:٤٩ | الاربعاء ٣ يونيو ٢٠١٥ | ٢٦بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٨٠ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

السيسي يلتقي نظيره الألماني ويؤكد: "أحكام الإعدام أغلبها غيابية"

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

 الرئيس الألماني: نقدر جسامة المهمة التي يضطلع بها السيسي

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، صباح اليوم الأول، لزيارته إلى برلين إلى قصر بيلفو الرئاسي، حيث كان فى استقباله الرئيس الألمانى يواكيم جاوك، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس، وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
 
وعقب ذلك عقد الرئيسان جلسة مباحثات، حيث صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس الألماني استهل اللقاء بالترحيب بالرئيس، مؤكداً أن زياته إلى برلين زيارة تاريخية، وتأتي أيضًا في لحظة تاريخية، منوهاً بأن بلاده انتظرت هذه الزيارة لتستمع إلى الرؤية المصرية إزاء العديد من القضايا.
 
وأكد الرئيس الألماني الدور المحوري الذى تقوم به مصر فى منطقة الشرق الأوسط، معربا عن تطلع بلاده لأن تكون شريكاً لمصر فى دعم الأمن والاستقرار فى المنطقة، فضلاً عن مكافحة الإرهاب وعودة الدول التى تعانى من ويلاته.
 
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعرب عن سعادته بزيارة برلين للمرة الأولى، منوهاً إلى أن التجربة الألمانية تعد نموذج جدير بالاحترام والدراسة للاقتداء بما يتميز به الشعب الألماني من جدية والتزام وتفانٍ فى العمل، مبدياً إعجاب الشعب المصرى بما حققته ألمانيا من نهضة صناعية وطفرة اقتصادية أضحت مثار إعجاب العالم بأسره.
 
وأشار الرئيس الألماني إلى أن بلاده تقدر جسامة المهمة، التي يضطلع بها الرئيس سواء لتحقيق التقدم الاقتصادي وتلبية متطلبات المواطنين فى كافة مجالات الحياة الأساسية، فضلا عن قيادته لعملية التحول الديمقراطي في مصر.
 
وشهد اللقاء تبادلاً للرؤى بشأن أحكام الإعدام الأخيرة فى مصر، وأكد الرئيس على ضرورة احترام أحكام القضاء المصري، وعدم التدخل فيها أو التعقيب عليها، لاسيما أننا نسعى إلى إرساء دعائم دولة القانون والمؤسسات.
 
وأوضح الرئيس أنه يتعين التفريق بين قرارات إحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي، والتي لا تعد أحكامًا، وإنما تستهدف استطلاع الرأي الشرعي من الناحية الدينية فى العقوبة الخاصة بالاتهام، فضلا عن أن أحكام الجنايات بوجه عام، ومن بينها أحكام الإعدام يتم الطعن عليها أمام محكمة النقض، علاوة على أن كافة هذه المحاكمات ليست استثنائية، وتتم في المحاكم الطبيعية.
 
وأضاف الرئيس أن أحكام الإعدام التي وصفها البعض بأنها "جماعية" قد صدر أغلبها غيابياً وتسقط بمجرد مثول المتهمين أمام المحكمة، حيث تعاد محاكمتهم مرة أخرى، كما يتم الطعن عليها من قبل النيابة العامة حتى لو لم يتم الطعن عليها من المتهمين ذاتهم. وقد شكر الرئيس الألماني الرئيس على هذا الإيضاح، داعياً إلى إقامة حوار بين القانونيين فى البلدين لمزيد من الإيضاح وتبادل الرؤى حول الأنظمة القضائية فى البلدين.
 
كما أكد الرئيس على أن من يتم إلقاء القبض عليهم من بعض الشباب فإنما يعاقبون على قيامهم بإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وارتكاب جرائم العنف تحت ستار التظاهر، مؤكداً أن قانون التظاهر المصرى لا يمنع التظاهر، وإنما ينظمه للالتزام بقواعد السلمية الضرورية لإقرار النظام والأمن وتوفير المناخ الملائم للسياحة وجذب الاستثمار، مؤكداً أنه لا يتعين التغاضي في هذه المرحلة عن حاجة الاقتصاد المصري إلى تعظيم الاستفادة من كل الموارد المتاحة، ولاسيما من القطاعات الحيوية، ومن ثم فإن مصر بحاجة إلى دعم أصدقائها وشركائها فى هذا الصدد. وأضاف المتحدث الرسمى أن الرئيس أكد على دور مصر فى تصويب الخطاب الدينى فى مواجهة الأفكار المغلوطة التى قد تجتذب البعض، وخاصة من الشباب، منوها إلى دور الأزهر الشريف فى هذا الشأن لنشر قيم الاعتدال والتسامح، وقبول الآخر واعتبار التعدد وسيلة لإثراء الحياة الإنسانية، وهو الأمر الذى أعرب الرئيس الألمانى عن اهتمام بلاده به وتأييد مصر لتحقيقه.
 
وذكر السفيرعلاء يوسف أن الرئيس شدد على أن المرحلة الراهنة تشهد تأسيس دولة عصرية ديمقراطية في مصر، وذلك على الصعيدين الداخلى والخارجى، فمصر تعلى قيمة المواطنة ولا تفرق بين مواطنيها بسبب أي اعتبارات، فضلا عن أنها منفتحة على جميع دول العالم وتدير سياستها الخارجية على أسس من الاحترام المتبادل والتوازن، فلا تدعم علاقاتها مع طرف على حساب أى أطراف أخرى.
 
وأضاف الرئيس الألماني أن هناك العديد من مجالات التعاون، التي يمكن تعزيزها بين البلدين، وفي مقدمتها مجالات الطاقة والتدريب المهني، ورحب الرئيس بذلك، وأكد على اهتمام مصر بدعم قدراتها في هذين القطاعين الحيويين، كما تطرق اللقاء إلى تطورات بعض الأوضاع الإقليمية، لاسيما فيما يتعلق بسبل دفع جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكذا الأزمة في ليبيا.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.