قال موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، إنه بالرغم من محاولة الولايات المتحدة تضييق الخناق على مصادر دخل تنظيم "داعش" الإرهابي في سوريا والعراق، إلا أن الجزء الأكبر من ميزانية التنظيم يأتي من فرض الجزية على سكان المناطق التي يسيطرون عليها.

وأكد الموقع، أن الجزية، مصدر ثروة التنظيم، يصعب على أي جهة دولية السيطرة عليها.

ورأى الموقع، أنه من المتوقع أن تزيد إيرادات "داعش" بعد إستيلائه على مدينتي "تدمر" السورية و"الرمادي" العراقية، نظرًا لوجود عدد كبير من السكان المدنيين في المدينتين.

وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن بالرغم من استهداف الولايات المتحدة الأمريكية عائدات النفط والتبرعات الخارخية للتنظيم، إلا أن "داعش" لا يزال يجمع الملايين من أموال الضرائب "الجزية" مقابل خدماته.

وكانت مصادر بمدينة "تدمر" أخبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه بعد إعدام التنظيم العديد من المدنيين، أصلح "داعش" محطة توليد كهرباء وفتح مضخات المياه ووزع خبزًا مجانًا.

وتابع الموقع أن كل هذا جزءًا من إستراتيجية بعيدة المدى ليضمن "داعش" سلطته في المناطق التي يستولي عليها، منوهًا أن التنظيم يرغب في إبرام عقد ضمني مع الذين يعيشون تحت خلافته.

وخلص الموقع إلى أن "داعش" يرغب في الظهور كحكومة وإضفاء شرعية على حكمه من خلال جمع الضرائب مقابل تقديم خدمات مدنية، لافتةً إلى الفارق بين "الضرائب" و"الابتزاز".

ومن جانبه، قال "جوناثان سكانزير"، نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات: "معظم أموال "داعش" من النهب، فكثيرًا ما نرى دخوله البنوك والمنازل لنهب ما بها".