بقلم : د / تامر ممتاز | الاثنين ١ يونيو ٢٠١٥ -
٥٩:
٠٧ م +02:00 EET
صورة أرشيفية
لا شك أن الإعلام هو أساس تقدم المجتمع وهو ما يشكل السلطة الرابعة في الحفاظ على الأوطان فإذا كان محايدا يراعى الله في القول ويعرض الآراء دون تحيز أو توجيه يكون إعلاما حقيقيا يظهر الصورة والصورة الأخرى لتتشكل الصورة الكاملة للجميع فتعدد الآراء المختلفة في وجهات النظر كفيل باتخاذ قرارات سليمة في كل الأحوال.
تناولت الصحف بعض تجاوزات أفراد الشرطة وتم تعميمها لتنال من وزارة الداخلية ككل ونسينا ما قدمه رجال الشرطة والجيش من أرواحهم فداء لمصر وكأن كل جهاز الشرطة اختزلوه فيمن يقومون بهذه التجاوزات الفردية.
حرية الصحافة مكفولة إنسانيا قبل أن يكفلها القانون لبيان ما يحدث للعامة فلا نريد صحافة تصفق دائما مما يفقد الدولة الصورة الأخرى التي ترسمها الصحافة بكل الحياد.
وبالتأكيد لا يمكن فرض القوة على الصحافة لأن فرضها بالقوة سيدفع الآخرين إلى تبنى حمله ضد الدولة يقولون فيها أن هناك تعسفا في استخدام السلطات وأن الحكومة تمارس فلسفة كتم الأنفاس وهذا بالطبع سيدفع بالبلاد إلى عدم الاستقرار.
وبالطبع أيضا لا يمكن ترك السبيل إلى الحد الذي يتعدى وظيفة نقل الخبر ومناقشة الآراء إلى صبغ الخبر بوجهة النظر الشخصية والتوجهات الفردية وقد تكون وجهة النظر هذه نابعة من تجربة فردية غير حميدة تركت أثرا ينتظر الثأر ويقوم الكاتب باستخدام الوسيلة الإعلامية بصورة خاطئة ومضللة.
العدالة تقتضى ألا نقوم بتعميم الأفعال الفردية للبعض بكتابة انتهاكات تظهر الوزارة بصورة غير سوية مما يدفع المجتمع إلى مقاومة السلطات والخاسر هو الشعب نفسه.
كل مجتمع فيه الصالح وفيه الطالح وحتى في الأسرة الواحدة..ولن يرجع الأمان لمصر مرة أخرى إلا إذا احترم الناس عمل جندي المرور في الشارع وساعدوه ليقوم بعمله حينها أستطيع أن أقول إن هناك أمنا وأمانا.
ولا شك أن هدفنا في النهاية مصرنا الغالية وهدفنا أيضا إعلام هادف قبل أن ينتقد السلبيات عليه أن يقدم حلولا ويكون إيجابيا فالانتقاد والنقاد كثيرون.. إلا أن من يقدمون الحلول يندرون.
رحم الله كل شهداء الجيش والشرطة الذين وهبوا حياتهم لمصر فهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.
نقلا عن vetogate.com
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع