الأقباط متحدون - عام على حكم السيسي ما بين تهجير واختطاف وقضايا ازدراء.. معاناة الأقباط مستمرة
أخر تحديث ٠٠:٠١ | الاثنين ١ يونيو ٢٠١٥ | ٢٤بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٨ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

عام على حكم السيسي ما بين تهجير واختطاف وقضايا ازدراء.. معاناة الأقباط مستمرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كتبت – أماني موسى
تتسارع وتيرة الأحداث على المشهد المصري مؤخرًا وخاصة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي الذي كانت مصر جزءًا منه، وتم عزل الرئيس الأسبق مبارك لتتوالى الأسماء على كرسي القيادة بمصر ويبقى الأقباط الطرف المشترك بكل المعادلات السياسية ويدفعون دومًا الجزء الأكبر من الفاتورة وجاء عهد الإخوان ليكون الأظلم على المصريين كافة وخاصة الأقباط، ويأتي عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي محملاً بالآمال الكبيرة والغد الأفضل، ولكن لا تأتي الرياح دومًا بما تشتهي السفن، حيث تتأرجح الأحداث بين الجيد والسيء ولكن يبقى بكل الحال أفضل بكل الأحوال من السابق خاصة عهد الإخوان.. نرصد في السطور القادمة حال الأقباط في عهد الرئيس السيسي بعد مرور عام على حكمه.

موقعة المطرية: تهجير الأقباط وغرامة مليون جنيه ومئة جمل وبيع الممتلكات!
في يناير 2015 حدثت اشتباكات بين عائلتين بمنطقة المطرية، أحدهما مسيحية والأخرى مسلمة، ولم تتمكن قوات الأمن من السيطرة حيث تجمع مسلموا المنطقة وقاموا برشق البيت القبطي بالطوب والأسلحة، وتم تهجير الأسر من المنزل خوفًا من بطش الأهالي.
بينما قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على عدد من الشباب المسيحي، وتم توقيع جلسة صلح عرفية بين عائلة هتلر القبطية وعائلة الصمدية والتي قضت بتهجير العائلة القبطية وبيع ممتلكاتهم خلال 6 أشهر وتغريمها مليون جنيه ومائة جمل وخمسة عجول وقطعة أرض مساحتها 200 متر، إضافة إلى تقديم أكفانهم لأهالي عائلة الصمدية دون اللجوء إلى القانون في تحدي سافر للدولة والقانون والأمن وسط صمت النخب والإعلام!!

تهجير أقباط قرية كفر درويش ببني سويف وحرق منازلهم
بدأت الواقعة عندما نشر شاب قبطي يدعى أيمن يوسف مرقص، 28 عامًا، لا يجيد القراءة والكتابة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من مقر إقامته بالأردن، صورًا أعتبرها أهالي القرية مسيئة للإسلام، ما أسفر عن قيام عشرات مسلموا القرية بالهجوم على منازل أقباط قرية كفر درويش، وحرق مواشيهم، وتم عقد جلسة صلح عرفية قضت بتهجير الأسر المسيحية بينهم مسن 80 عام، ودفع غرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه بدلاً من 250 ألف جنيه.

تهجير عائلة قبطية بإمبابة  
وفي أكتوبر 2014 تم تهجير أسرة "نادية شكري راتب - 65 سنة – ربة منزل"، وأفراد عائلتها الذي يبلغ 60 فرد، وتعرضوا للتهجير القسري من منزلهم المكون من سبعة طوابق بشارع العروبة في إمبابة بمحافظة الجيزة.   وترجع الأحداث، حين داهمت قوة أمنية تابعة لقسم شرطة إمبابة، منزل "جورجي حبيب بطرس - 75 سنة – موظف بالمعاش"، بحثًا عن نجله المطلوب للاستجواب في جريمة جنائية، وتم اقتياد 18 من أفراد العائلة بينهم نساء وأطفال، واحتجزوا لمدة ستة أيام.




دميانة عبد النور تتهم بازدراء الإسلام وغرامة تفوق 100 ضعف ما يحدده قانون العقوبات!
بدأت القصة منذ عهد الرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي في عام 2012 وأستمرت حتى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أتهمت دميانة عبد النور، المدرسة بمدرسة الشيخ سلطان الابتدائية بمحافظة الأقصر مركز العديسات، قرية طود، بقضية ازدراء أديان، حيث قام ولي أمر أحد طلاب المدرسة بتقديم بلاغ ضدها، اتهمها فيه بازدراء الدين الإسلامي أثناء تدريسها منهج الدراسات الاجتماعية للطلاب، وقد قامت إدارة المدرسة بإجراء تحقيق داخلي حول الواقعة، وبسؤال العديد من الطلاب أنكروا قيام المعلمة بما نسب إليها من اتهامات.
وقضت محكمة جنح مستأنف الأقصر، عام 2013 بتغريم المعلمة مائة ألف جنيهًا، وإحالة الشق المدني للمحكمة المدنية المختصة.
يذكر أن النيابة العامة قد اتهمت دميانة عبد النور بارتكاب جنحة ازدراء الأديان المنصوص عليها بموجب المادة 161 من قانون العقوبات، وعلى الرغم من أن نص المادة 161 من قانون العقوبات الذي حوكمت بموجبه دميانة عبد النور يحدد العقوبة بالحبس وبغرامة لا تقل عن مائة جنيهًا ولا تزيد على خمسمائة جنيهًا أو بإحدى هاتين العقوبتين، إلا أن المحكمة خرجت على نص القانون وغلّبت القسوة على حكمها، حيث عاقبتها بغرامة مائة ألف جنيه، وهو ما يجعل من الحكم الصادر ضدها باطلاً بطلانًا مطلقًا.

متأسلموا المنيا يرفضون إطلاق اسم شهيد قبطي على مدرسة بمطاي
حيث فشل محافظ ومدير أمن المنيا فى تنفيذ قرار بإطلاق إسم "أشرف ألهم" مدرس بمدرسة قرية مرزوق الإعدادية التابعة لمركز مطاى والذى لقى مصرعه على يد أحد طلاب المدرسة نتيجة طلق خرطوش بالرأس أطلق عليه فى أبريل الماضى بحجة أن تنفيذه سوف يؤدى لوجود أزمة طائفية بين مسلمى وأقباط القرية.

تمزيق يافطة مدرسة باسم شهيد سيناء "كيرلس فاضل"
تم إطلاق اسم الشهيد "كيرلس فاضل" على إحدى مدارس محافظة الشرقية، تكريمًا وتخليدًا لذكراه إثر حادث كرم القواديس الإرهابي الذي راح ضحيته ما يقرب من 27 جندي مصري، وقام الأهالي بتمزيق اليافظة بحجة أنها تثير أزمات وفتن طائفية بعدما رفض المتأسلمون إطلاق اسم كيرلس على المدرسة.
محافظ سوهاج يعدل عن قرار إطلاق اسم شهيد قبطي على مدرسة بالمحافظة
أصدر قرار بتغيرالإسم و اشتباكات بين المسلمين و الأقباط تنتهي بمحاضر في مركز الشرطة
أصدر اللواء محمود عتيق، محافظ سوهاج، قرارًا بإطلاق اسم الشهيد "بطرس صابر عيسى" شهيد مذبحة الفرافرة على أحد مدارس المحافظة، ما دفع متأسلمي القرية لعمل اشتباكات مسلحة مع الأقباط احتجاجًا على إطلاق اسم الشهيد القبطي على المدرسة باعتبار أنه يثير حفيظتهم!! ما دفع المحافظ للعدول عن قراره.


تمزيق لافتة اسم الشهيد مينا عزت على مدرسة "الحديثة" ببني سويف
أثناء فض اعتصامي رابعة والنهضة المسلحين لقي الملازم أول مينا عزت مصرعه على يد أنصار الجماعة الإرهابية، بعدما رفض التخلي عن موقعه وسلاحه مدافعًا عن القسم ضد هجماتهم.
وتجاهل محافظ بني سويف آنذاك المستشار مجدي البتيتي وإطلاق اسم الشهيد مينا عزت على أحد مدارس المحافظة على الرغم من إطلاق أسماء آخرين على شوارع ومدارس، وبعدما خرج الموضوع للإعلام تراجع المحافظ وأقر بإطلاق اسم الشهيد مينا عزت على إحدى المدارس وقام متأسلموا القرية بتمزيق اللافتة بعد وضعها.


اختطاف سيدة قبطية بأسوان والأمن يفشل في إستعادتها
في أكتوبر لعام 2014 أختفت سيدة قبطية مسيحية بأسوان وفشلت الأجهزة الأمنية في التمكن من الوصول إليها أو إعادتها لأسرتها.

اختفاء سيدة جبل الطير والشرطة تقتحم منازل الأقباط
حيث أختفت السيدة إيمان مرقص صاروفيم، وقالت أسرتها أنه تم اختطافها من قبل رجل مسلم وهو صديق لزوجها وكان يرتاد منزلهم من آن لآخر، وقام أهالي القرية بالتظاهر والاحتجاج أمام قسم الشرطة طلبًا لعودتها، ما أسفر عن اشتباكات موسعة بين قوات الأمن والأقباط وقامت الشرطة باقتحام منازلهم والتعدي على بعضًا منهم واحتجازهم داخل القسم.
يذكر أن الأزمة أنتهت بعودة السيدة التي أقرت أنها أختطفت تحت تأثير مواد مخدرة.
هذا بالإضافة لعدد من الحوادث الفردية التي تتمثل في قيام مسلحون بالهجوم على كنائس وإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي، وحوادث اختطاف الأقباط وخاصة بصعيد مصر والتي باتت وسيلة تجارة مربحة، حيث يقوم الجناة بخطف أقباط وإطلاق سراحهم مقابل طلب مبالغ مالية كبيرة فدية، وشهدت قنا النسبة الأعلى حيث تم اختطاف 78 قبطي.
وكما ذكرنا ما حدث من مآسي أصابت الأقباط في عهد الرئيس السيسي، نذكر أيضًا بعضًا مما فعله الرئيس بحق الأقباط، آملين في غد أفضل للوطن وجموع المصريين.
فهو أول رئيس يزور الكاتدرائية مهنئًا بعيد الميلاد المجيد، كما أنه قام بضربة جوية ردًا على ما قام به تنظيم داعش الإرهابي بليبيا بعد ذبح 21 مصري مسيحي بمدينة سرت الليبية، فكان رد الرئيس المصري أسرع من المتوقع لينهي الضربة الجوية ويذهب بعدها مقدمًا واجب العزاء.
كما أنه أصدر قرارًا جمهوريًا ببناء كنيسة في قرية العور تحمل اسم شهداء ليبيا، وعلى الرغم من حدوث اشتباكات مع متأسلموا القرية ورفض لبناء الكنيسة إلا أن الأمر تم وبدأ بالفعل بناء الكنيسة تنفيذًا لقرار الرئيس.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter