بقلم - أماني موسى
الأقباط رمانة الميزان، الطرف الأضعف بكل المعادلات السياسية بمصر، ما بين تهجير وحرق منازل وممتلكات وخطف مقابل طلب فدية وغيرها، يبقى الأقباط قابعون تحت نير الطائفية.
يختلف الرؤساء ولا تختلف السياسات كثيرًا، تختلف الأنظمة ولا تختلف التعاملات الأمنية مع الأقباط وقضاياهم, تختلف الأزمنة ويستمر الإسلامييون في انتهاك حرمة شركاء الوطن واستباحاتهم وافتعال الأزمات الطائفية وسط صمت – إن لم يكن تواطؤ- من قبل الجهات الأمنية.
جلسات عرفية منافية لدولة القانون، فرض عقوبات مجحفة على المجني عليهم "الأقباط" ما بين فع غرامات مالية وتهجير قسري وإجبار على ترك الممتلكات وكأنهم يهود أربعينيات القرن الماضي!!
تختلف الأزمنة ولا يختلف نهج التيارات المتطرفة في معاملة الأقباط، ونرى أقباط كفر درويش ببني سويف يتم تهجيرهم تحت مرأى ومسمع الجهات الأمنية وقيادات الدولة!!
والسبب نعرفه جميعًا هو اتهام أحد أبناء أسرة قبطية بكفر درويش بالإساءة إلى الدين من خلال نشر صور مسيئة عبر حسابه بالفيسبوك، لشاب قبطي لا يجيد القراءة والكتابة "أمي" ويقطن بالأردن حاليًا.
هل فعلة شاب أرتأها البعض مسيئة تستوجب عميات تهجير وترويع وحرق للممتلكات؟
كلنا يعرف القصة الشهيرة للثيران الثلاثة والمقوله الأشهر "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"، هل يتدخل النظام لفرض قوة القانون قبل أن يأتي الدور على غير الأقباط منفئات مختلفة؟ هل يتدخل ويوقف بقوة القانون قبل أن نسمعه يقول "أكلت يوم أكل الثور الأبيض"؟