الاثنين ١ يونيو ٢٠١٥ -
١٣:
٠٩ ص +02:00 EET
صورة تعبيرية
رفعت يونان عزيز
من الصعب والمحزن أن يكون بين قضايا وهموم ومشاكل وطننا وبلدنا الحبيب مصر تمزق في نسيج ووحدة الشعب المصري الأصل بأن يحدث تهجير للأقباط المسيحيين من بلادها من قبل أخوانهم من المسلمين جراء مشكلة أو خطأ من أي فرد أو مجموعة لها بالدستور والقوانين محل للمحاسبة في ظل دولة
القانون فما يحدث من حالات التهجير لعدد من الأسر المسيحية بكفر درويش ببني سويف وقبلها المنيا وبلاد أخري والتعنت والتشدد لمنع بناء كنائس والمعاناة التي يجدوها في الحصول علي حقوقهم وحالات خطف البنات والرجال وغيرها من الأحداث المؤسفة التي تجعل من المتربصين لمصرنا يصنعوا لهم منها
جسور وإن كان الأقباط لم ولن يفرضوا في وطنهم مهما فعل بهم لآن محبتهم لوطنهم وكل شعبه قوي وثابت وراسخ لا يتزعزع لأنه أساس تكوينهم فما يحدث بحياتنا المعاشة مؤشر خطير يعني جرس إنذار بأننا لم نتفهم بعد معني المواطنة وقبول الأخر وأننا شعب ونسيج واحد لا يوجد مواطن درجة أولي وآخر درجة ثانية ولنا عتاب علي بيت العائلة والقوي السياسية المنشغلة بالكراسي البرلمانية و الجهات التنفيذية كيف تحدث شروخ وتصدعات بين أبناء
الوطن ونحن نعاني من مصائب الإرهاب الذي استشهد بسببه أبطال من الجيش والشرطة والمدنيين حباً وفداء للوطن ودمائهم امتزجت معلنه شعب وجيش وشرطة أيد واحده فلابد أن تغلق بوابة الحلول العرفية لأنه مازال يوجد فرز وتمييز وتفرقة علي أساس الدين والمعتقد لان الإرهاب الزارع مازال موجود في
وسط الشعب والحاجة لقانون دور العبادة وتحقيق سيادة قوانين الدولة وإصدار ما يلزم من قوانين لتقوية ترابط النسيج الوطني وعدم التفرقة فأننا بمرحلة بناء الدولة المدنية الحديثة فيجب بسط الإرادة السياسية والتنفيذية والدينية لمنع ما يحدث ً بأرض الواقع ولم الشمل فتهجير المسيحيين من بلادهم وديارهم يعطي أعداء الوطن فرص لتهجير شعب مصر بصور وأشكال مختلفة ونحن بمرحلة حساسة ودقيقة فالدين لله والوطن للجميع .