الأقباط متحدون - النحــلـة والذبابة والصرصار
أخر تحديث ٠٥:٠٥ | الأحد ٣١ مايو ٢٠١٥ | ٢٣بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٧ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

النحــلـة والذبابة والصرصار

( قصة تربوية طريفة )

للشاعر والأديب فايز البهجورى
حطّت نحلة فوق رأس رجل أصلع       
  فمد يده إليها  وهشّها برفق.
     طارت النحلة   ثم وقفت على الشباك .  ولكنها عادت وحطت مرة أخرى  على إذن الرجل الأصلع  . فدفعها بشدة بيده . فلدغته فى أصبعه 
وسببت له ألما شديدا .
-------------***---------------- 
 
لم يحاول الرجل أن يقتل النحلة   رغم ما سببته له من ألم .
 ولكنه حاول أن يخرجها خارج  الغرفة  لتنطلق إلى الحقول  .
 تمتص رحيق الأزهار  وتصنع منه عسلا .
-------------***---------------- 
وبينما كانت النحلة تدور فى الغرفة
  إصطدمت بزجاج برواز صورة كبيرة
  كانت معلقة على حائط الغرفة
وسقطت النحلة إلى أسفل .     
-------------***---------------- 
تصادف وجود كوب ماء
كان  فى " صينية "
فوق  " الكنبة  "
التى كان  يجلس عليها الرجل. 
وكادت النحلة أن تغرق فى ماء الكوب
          وتموت
 
-------------***---------------- 
 
   أسرع إليها الرجل  وأخرجها من الماء .
  ووضعها فوق " منديل من الورق  . فرشه تحت ضوء الشمس  . حتى يساعدها على أن تجف من البلل ، وتستطيع الطيران مره أخرى 
 
-------------***---------------- 
بعد قليل جفت أجنحة النحلة  واستردت قوتها .  وما كادت تصبح قادرة على الطيران حتى طارت إلى الحقل من خلال  شبّاك الغرفة .
  وكان الرجل الأصلع  ينظر إليها فى سعادة غامرة  وهى تعود  مرة أخرى إلى الحقول .
-------------***---------------- 
     فى هذه الأثناء كانت ذبابة تراقب ما  حدث بين الرجل والنحلة .
  إقتربت الذبابة من الرجل وقالت له:
عجيب أمرك أيها الإنسان 
   لقد حاولت إنقاذ حياة النحلة من الموت غرقاً فى كوب الماء ، رغم إنها لدغتك  فى أصبعك ، وسببت لك ألما.
   كان مفروضاً أن تقتلها عندما لدغتك. 
 ولكنك لم تفعل ذلك  . 
 وكان يمكن أن تتركها تغرق فى ماء الكوب  
ولكنك لم تفعل ذلك أيضاً .  
    فى حين إنك ـ بالنسبة لنا ـ نحن الذباب - تحاول دائماً أن تقتلنا . فى أى مكان ، وفى أى وقت ، وبأى طريقة ، وبلا سبب.
 رغم إننا حشرات مسالمة لا نلدغك كما يفعل النحل 
-------------***---------------- 
   نظر الرجل إلى الذبابة فى دهشة  وقال لها :
 أيتها الذبابة الغبية 
 أنت حشرة ضاره بالإنسان
  تحطّين على القاذورات .
 ثم تنقلين الميكروبات إلى عيون 
  الأطفال  فيصابون بأمراض العيون . 
   أو تحطين على طعام الإنسان فتلوثينه   
 فيصاب بالتسمم .
 
    وأنت حشرة لحوحة.
 كم  من المضايقات تسببينها للإنسان    
  وانت تتنقلين فوق وجهه ويده وجسمه .
 كما تزعجينه بطنينك المزعج .
 وما تتركينه على حوائط وشبابيك  منزله من قاذورات . 
 أو على ما يزيّن به منزله من نجف    وتحف . 
-------------***---------------- 
    وهنا برزت من تحت " الكنبة "  شوارب طويله لصرصور عجوز .
  ثم ظهر الصرصور  . 
وكان قد إستمع إلى الحديث الذى دار بين  الذبابة والإنسان .
    
   ونظر إلى الإنسان نظرة إستنكار وقال :
 هكذا أنت أيها الإنسان .
 حيوان غادر متسلط .
 لك تصرفات غير مفهومه .
 تقتل حشرات هادئة ومسالمة وجميلة
 مثل الذباب والصراصير. 
 بينما تعطف على حشرات مؤذية  مثل النحل .
 لو أن هذه  الذبابة  هى التى لدغتك 
 بدلاً من النحلة ، هل كنت تنقذها من الغرق ؟ 
 أو تتركها بغير عقاب ؟
 
    قال الرجل للصرصور :
   أيها الصرصور الغبى 
 النحلة لم تلدغ أصبعى إلا حينما دفعتها 
  بشدة عن أذنى. 
و لكن عندما عاملتها برفق  حينما حطّت فوق رأسى لم تفعل ذلك .
 إنها حشرة صديقة للإنسان 
 تمنحه العسل الحلو المذاق 
 وتقدّم له الشمع الذى ينير ظلام طريقه 
 
     ثم نظر الرجل الى الصرصور  نظرة فيها معنى وقال له : 
أما أنت أيها الصرصور الغبى 
ماذا تفعل من أجل سعادة الإنسان ؟ 
 أنت تفسد عليه  حياته وطعامه وشرابه.
 وتقلق راحته .  وتخيف أطفاله . وتفسد ملابسه ومفروشاته  وحوائط بيته .
وتلقى بقاذوراتك على أوانى مطبخه . فلماذا يبقى عليك  وليس لك نفع واحد بالنسبة له ؟
-------------***---------------- 
 
   وهنا قام الرجل وأحضر " بخّاخة " بها مبيد للحشرات . ثم صوّبها نحوالصرصور وهو يقول له:
  أيها الصرصور الغبى.  إنك مالم تغيّر طريقتك  وتفكر فى شيىء نافع تقدمه للإنسان ،  فسيظل الإنسان يبحث كل يوم عن طريقة جديدة للتخلص  منك .
  ثم صوب  البخاخة  نحوه وضغط عليها فخرج منها رزاز قضى على الصرصور فى الحال .
-------------***---------------- 
 
    ثم إتجه الرجل إلى الذبابة وقال لها :
 لعلّك سمعتى ما قلته للصرصور الغبى . 
 وهو نفس ما أريد أن أقوله لكى .
 وليكن مصيرك مثل مصيره. 
     ثم ضغط على  البخاخة  ورش منها رشه واحدة  سقطت الذبابة بعدها ميتة .
-------------***---------------- 
      فى هذه اللحظة  دخل الى الحجرة الابن الأصغر للرجل الأصلع  ،  وكانت عيناه مصابتين بالرمد ،  بسبب ميكروب نقتله إليه ذبابة 
  فقال الرجل فى نفسه :
  لقد كنت على حق حينما تخلصت منك     
   أيتها الذبابة اللعينة .
-------------***---------------- 
ثم قام الرجل الأصلع وأحضر ورقة وقلما وأخذ يكتب قصيدة شعرية قال فيها :
إذا كنت دودة
إذا كنت دودة .
كن دودة قـــز .
تعطي للناس الحرير. 
ليصنعوا منه ملابسهم الجميلة.
 
ولا تكن أبدا دودة قطن .
تأكل لوزة القطن .
فلا يجد الناس القطن .
ليصنعوا منه ملابسهم الجميلة .
 
حاول أن تكون طول الوقت .
نافعا لكل الناس .
عندئذ سوف تصبح مكرّما .
في أي مكان تحت الشمس.
*___________***___________*
 
               و إذا كنت حشرة
إذا كنت حشرة ..
من الأفضل أن تكون نحلة 
تعطي الناس الشمع والعسل 
ولذلك سيدعك الناس تعيش .
 
وما لا يجب أن تكونه أبدا  
ذبابة ضارة 
فلن يسمح لك أحد أن تعيش 
والجميع يريدون لك الموت .
 
 
 
 
 
 
      If you are a worm
 
If you are a worm 
be a worm  of silk,
give  people threads of silk ,
to make their beautiful clothes.
 
 Never  be  a  worm of cotton,                                          
who eats their almond’s  cotton .           
Then people can’t find cotton,                                          
to make their beautiful clothes.           
 
Try to be all the time,                                                    
    useful  to  everyone.                                                         
Then you will be  respected,                                      wherever you are under the sun.
 
 
***----------------------------------------------***
 
 
 
 
 
 
              If you are an insect
If you are an insect,
it is better to be  a bee.
Give people wax and honey,
so people let you be.
 
You must never try
to be a harmful fly.
No one will let you live ,
and all want you to die.
 
 
Try to be at  all times
useful   to  everyone.
Then you’ll be  respected,
wherever you are under the sun.
 
By :  Fayez   Albahgoury
 
 
================================

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter