رفعت يونان عزيز
بقدر ما ننتقد بشدة الضعف والهزال من الخدمات المقدمة من الوزارات وخاصة بوزارة الصحة ( مشاكل المستشفيات الحكومية ) ونشكو للمسئولين قد تحل بعضها ويصعب الحل للبعض.
إلا أنه في المقابل يوجد نموذج إيجابي حي يعمل بكامل طاقته وموارده المتواضعة المتاحة له علي درجة عالية من الإخلاص والأمانة في العمل إنها مستشفي الرمد بسمالوط التابعة لمحافظة المنيا المبنية عام 1934 م علي شكل سفينة محاطة بالخضرة وبستان بالرغم من قدم المباني وطرازه المعماري البسيط إلا أنه يتميز بالنظافة والمكانً يساعد علي راحة العيون والنفس ويعطي الأمان تخدم المستشفي شعب مركز سمالوط وجميع القرى التابعة له .
وليست بالمكان وحده تكون الجودة والنجاح بل طقم العاملين فيها إنه فريق عمل مترابط متحاب كلٌ منهم يبذل قصارى جهده يعمل في صمت من أجل اكتمال الجودة العالية في الأداء.
بالرغم وجود أجهزة ومعدات قديمة متواضعة إلا أن كفاءة العاملين من السادة الأطباء علي رأسهم مديرة المستشفي د / مرجريت ولسن ونائبها د/ هواري والأطباء د/ أرساني مقار واصطف التمريض هم حقاً ملائكة الرحمة رئيس تمريض / جرجس صدقي وممرضه / رضا ثابت محمد وعمال النظافة الساده / عادل فرح ويوسف شكرالله ورمضان صابر والسيدة / صباح يونان والأعمال الإدارية الأستاذ/ نبيل جميعهم خلية نحل يعملون بدافع إنساني لإنجاح المنظومة والمؤسسة وهذا الراجع يعود علي مريض العين عناية تامة واهتمام ورعاية جيدة غير عادية قد تتفوق علي الخاص منذ دخولك بوابة المستشفي أمن البوابة ومكتب قطع تذكرة الدخول حتى الخروج منها.
ولذا يجب التحية والتقدير والشكر لإدارة المستشفي والسيد / وكيل وزارة الصحة بالمنيا وننوه لسيادته المستشفي تحتاج لسرعة إتمام بعض ترميمات المباني التي تجري لها وسرعة إدخال أجهزة ومعدات حديثة لإجراء العمليات الجراحية بأنواعها المختلفة وما تحتاجه المستشفي من لوازم أخري وأمنيتي أن تسير المستشفيات العامة بروح الفريق الواحد الذي يعمل ولا يكل وتحديثها ورعاية جميع العاملين بها من أجل منظومة صحية للإنسان ورعايته بهذا تعود المستشفي الحكومي كقوة تنافس الخاص وتتميز عليه كما ببعض الدول الخارجية .