الأقباط متحدون - مبارك لم يُفسِد أم استخسرهم؟
أخر تحديث ٠٩:٠٠ | السبت ٣٠ مايو ٢٠١٥ | ٢٢بشنس ١٧٣١ ش | العدد ٣٥٧٦ السنة التاسعه
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

مبارك لم يُفسِد أم استخسرهم؟

مبارك
مبارك
مينا ملاك عازر
في واحدة من مفاجأات كرة القدم العالمية سقوط العديد من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم في قضايا فساد عملتها الساحرة المستديرة وأعطت ظهرها لفاسدي الفيفا كشفت ظهرهم لم يكن مغطى بلغة كرة القدم، الصحافة فعلت فعلها، أخذت تبحث وراءهم حتى أسقطتهم بالهدف الذهبي في الدقيقة الأخيرة،

وقبل الانتخابات بسويعات قليلة ألقت الشرطة السويسرية القبض على العديد من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا من بينهم نائب رئيس الاتحاد نفسه جاك ورنر في تهديد صارخ وصريح لبلاتر نفسه الذي يدخل الانتخابات ضد الأمير علي بن الحسين.
 
لا يهمني كيف سقطت الفيفا؟ ولا يعنيني مطلقاً أن هاني أبو ريدة المصري قد يكون متورط بها، وألقى بأقواله أمام المحققين، لا يهمني ماذا قال؟ لم يهمني أن مونديال قطر تأكد أنه وصلت له قطر بالفساد، وأنها قد تكن مهددة في تنظيمه، وأن أمواله قد تكون راحت هدر ما إللي بيجي حرام بيروح حرام، كل ده لا يعنيني ولا يهزني .
 
لكن ما يفرق معي أنه انكشف الستار عن أن جنوب أفريقيا رشت الكثيرون لتحصل على حق تنظيم كأس العالم عشرين عشرة، وأن مصر لم ترش، سبعة ملايين دولار كانت مطلوبة لتحصل هي على حق تنظيم كأس العالم الذي حصلت على حق تنظيمه جنوب أفريقيا، ما يهمني هنا أن مبارك إما لم يرد أن

يشارك في فساد وهو الذي يتهم بأنه فاسد ومرتشي أو استخسر السبعة ملايين دولار، وقال أنا ومن معي أولى، أو أن الموضوع لم يصل له، ولم يجرؤ المسئولين الذين معه على أن يتخذوا إجراء كهذا قد يورطهم، ام قد يكون قلبهم الضعيف لا يتحمل أن يفعلوا تلك الخطوة القاطعة.
 
عدم رشوة مصر لأعضاء الفيفا، تشي لنا إما بأن لم يزل في مصر مسئولين لديهم ضمير أو أننا لدينا مسئولين جبناء - وأنا شخصياً أرجح الثانية- لأن لو كانت المسألة مسألة ضمير، لأعلنوا وقتها عن الضغوط التي مُرِست عليهم ليرشوا أعضاء الفيفا، لسجلوا لهم وفضحوهم لكنهم يبدو أنهم صرفوا السبعة

ملايين دولار لأنفسهم، ولم يقدموها لأعضاء الفيفا، استخسروها فيهم فخسرت مصر حق تنظيم أول مونديال في أفريقيا وسلم لي على ضمير مسئولي مصر.
أنا لا أصدر أحكام قاطعة، فلعل هناك جوانب من الحقيقة ستتكشف في الأيام القادمة، فقد يكون مسئولينا دفعوا لكن ما دفعته جنوب أفريقيا كان أكثر مما

دفعناه، لكن المؤكد أن جنوب أفريقيا نظمت المونديال ولم تنظمه مصر، وأن هناك رشاوي دُفِعت لأجل تنظم جنوب أفريقيا ذلك المونديال، كما دفعت قطر لتنظيم مونديال عشرين اثنين وعشرين.
 
أخيراً، نحن أمام خيارين، إما أن مبارك لم يشأ أن يفسد ويشارك في الفساد أو أنه استخسرهم أو لم يعلم بالموضوع، الأيام القادمة ستكشف كل شيء.
المختصر المفيد ليس خفي لا يستعلن.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter