نعيم يوسف
تداولت المواقع الإخبارية والصحف خبرا عن إرسال الرئيس عبدالفتاح السيسي، برقية تهنئة إلى عروسين في مركز شربين في محافظة الدقهلية، وذلك بعد أسبوع من إرسال مبعوث من الرئاسة لحضور فرح العروسين، وتهنئتهما بناءا على دعوة وجهاها للرئيس.
وفي مطلع شهر أبريل الماضي فوجيء محمد أبوعيطة، مراسل أحد القنوات الفضائية باتصال هاتفي من الرئاسة لتهنئته بزفافه بعد أن أرسل للرئيس دعوة لحضور حفل الزفاف.
ومنذ شهور قليلة وجه الرئيس محافظ المنيا ببناء منزل على نفقة الدولة لإحدى السيدات التي استغاثت به عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما وجه محافظ الإسكندرية بأمر مماثل بالاهتمام بإحدى السيدات اللاتي تم تداول صورها في الشوارع عبر مواقع التواصل وكأن الرئيس متابع جيد لهذه المواقع.
الرئيس يعرف جيدا كيف يتواصل مع شعبه، ويصل إليهم، وهذا بالطبع شيء جيد ورائع، ولم يكن الشعب معتادا عليه خلال العصور السابقة، ولكن.... ماذا عن أصوات الأقباط المستغيثة بالرئيس؟!؟! ألم يسمعها؟!؟! لماذا لم يبعث رسالة ليوقف مهازل الاعتداء عليهم وتهجيرهم من منازلهم؟!؟! لماذا لم يوجه أحد المحافظين –كما فعل في الحالات السابقة- بالاهتمام ومتابعة الحالة؟!؟!
سؤال أخر: هل السيسي رئيس لكل المصريين بالفعل؟!؟! هل سمع الرئيس بمأساة أربعة أسر تم تهجيرها وفرض "إتاوة" عليها قدرها 50 ألف جنية؟!؟! سؤال أخير: هل يوافق الرئيس على ذلك؟!؟!؟!